بعيداً عن النتائج السياسية والاقتصادية والزيارة الرسمية للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر.. أستطيع أن أؤكد أنه لن ينسى جولته فى منطقة الجمالية العريقة التى إصطحبه خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى.. حيث تضم المنطقة الكثير من المواقع الأثرية التاريخية ومسجد ومقام سيدنا الحسين ــ رضى الله عنه ــ ومنطقة الصاغة وبجوارها أهم منطقة للحفر على المعادن وأولها النحاس.
ما أضفى على تلك الجولة أهمية أنه تم الإعداد لها جيداً خاصة اختيار تلك المنطقة التى شهدت مولد ونشأة الرئيس السيسى حيث أبلغ ماكرون بكل فخر واعتزاز بأن تلك المنطقة التى تربى ونشأ فيها.. وقد شاهدت ومعى الملايين ذلك الإعجاب الذى غطى ملامح الرئيس الفرنسى وهو يستمع للرئيس السيسى.. ثم كانت جلسته على مقهى شعبى والسعادة على وجهه.. لأنه شعر أن المصريين يستقبلونه بترحاب ومودة شديدين وهو ماظهر من الكلمات التى سمعها من المواطنين البسطاء الذين تواجدوا فى المكان بدون سابق ترتيب.
كل ماحدث مع ماكرون فى تلك الجولة بالذات لم نشاهده من قبل مع أى رئيس أجنبى يزور القاهرة.. مما أضفى شكلاً جميلاً وراقيًا على ذلك الحدث.. ولن ينسى ماكرون جولته بالجمالية وسيدنا الحسين فقط.. بل سيتحدث عنها طويلاً سواء فى فرنسا أو فى أى بلد يزوره.. وأعتقد ان كل رئيس أو زعيم أو ملك سيأتى إلى مصر سيحب جدًا ان يقوم بتلك الجولة.
لذلك أؤكد دائماً أن الرئيس السيسى منذ أن تولى المسئولية يفكر وينفذ كل مافيه مصلحة مصر وشعبها.. ومن هنا نجح بتفكيره المستمر خارج الصندوق فى أن يحول زيارة رئيس دولة مهمة لها تأثيرها عالميًا إلى أهم رسالة للعالم عن أمن وأمان مصر وإظهار طيبة المصريين وحفاوتهم فى استقبال ضيوفهم.. وأيضا قام الرئيس بترجمة تلك الجولة إلى أكبر دعاية لجذب السياحة خاصة السائحين الفرنسيين الذين سيتطلعون للحضور إلى المكان الذى زاره رئيسهم وانبهر به.
إن ماحدث مع ماكرون لن يستطيع تكراره فى أى مكان غير مصر.. أمال إسمها «أم الدنيا» ليه.. وتحيامصر.