أعلن زعماء مجموعة الدول السبع الكبري، أمس، استعدادهم لدعم عملية انتقالية فى إطار يؤدى إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفى فى سوريا، داعين، فى بيان، كل الأطراف إلى الحفاظ على سلامة أراضى سوريا ووحدتها الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها.
من جانبه، أكد العاهل الأردنى عبدالله الثانى أمس أن على السوريين وضع مصلحة بلدهم فى مقدمة أولوياتهم خلال المرحلة المقبلة، مشددا على احترام الأردن لخياراتهم. وأشار العاهل الأردني، خلال اتصال هاتفى تلقاه من المستشار الألمانى أولاف شولتس، إلى أهمية الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها ومؤسساتها.
وقال ميدفيديف إن بلاده «مستعدة للدفاع عن مصالحها فى سوريا ضمن إطار قدراتها المتاحة»، مشيرا إلى أن «هناك عدد من الدول تستغل بالفعل الوضع الحالى فى سوريا، بما فى ذلك إسرائيل»، معتبرا أن نظام الأسد سقط بسبب «الأخطاء التى حدثت خلال فترة حكمه للبلاد».
على صعيد الانتهاكات الإسرائيلية للأراضى السورية، أفادت وسائل إعلام سورية أن سلاح الجو الإسرائيلى شن سلسلة من الهجمات الصاروخية على أطراف دمشق. وذكر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من دمشق، بأن هناك انفجارات عنيفة فى محيط العاصمة السورية.
ودأب الاحتلال الإسرائيلي، منذ الثامن من ديمسبر، على شن هجمات جوية عنيفة على الأراضى السورية، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
فى السياق، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دخلت بلدة «الحرية»، فى محافظة القنيطرة السورية جنوبى البلاد، فى حين تحدث مصدر أممى عن إعاقة قوات الاحتلال الإسرائيلى عمل قوات حفظ السلام فى مرتفعات الجولان المحتل.
ونقل مراسلون عن سكان محليين فى بلدة الحرية قولها إن القوات طلبت من سكانها إخلاء البلدة، بهدف ضمها إلى المناطق العازلة عند الشريط الحدودى بين إسرائيل وسوريا. وقال السكان إن قوات الاحتلال نفذت إخلاء إجباريا لسكان قرية «رسم الرواضي» بالقنيطرة، وأكدوا أن تلك القوات باتت تتوغل بعمق يصل إلى 5 كيلومترات فى بعض المناطق.
كما ذكرت مصادر أخرى أن القوات الإسرائيلية أمرت سكان بلدتين أخريين بالرحيل عنهما أيضا بهدف ضمهما إلى المناطق العازلة بين البلدين.
وبحسب مصادر ميدانية، توغل الجيش الإسرائيلى فى بلدتى الحضر والحميدية وقرية أم باطنة، وأجبر المدنيين على إخلاء منازلهم فى البلدتين الأوليين، بينما دخلت القوات قرية أم باطنة و»مشّطتها بشكل كامل» ثم تمركزت على أطرافها.
وقال الجيش الإسرائيلى إن فرقة قتالية تعاملت مع تهديدات على طول الحدود داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، وصادرت دبابات الجيش السورى غير المستخدمة. وأوضح الجيش الإسرائيلى فى بيان أن هدف العملية الإسرائيلية هو ضمان أمن السكان المدنيين فى شمال البلاد.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلى أن 4 مجموعات قتالية تابعة له لا تزال منتشرة فى جنوب سوريا، فيما دعا وزير الدفاع الأمريكى إلى «تشاور وثيق» بين تل أبيب وواشنطن بشأن سوريا.
من ناحية أخري، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، إن التوغل العسكرى الإسرائيلى فى المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا «مؤقت».، وأضاف: أدى انهيار النظام السورى إلى خلق فراغ على حدود إسرائيل وفى المنطقة العازلة التى أنشأها اتفاق فصل القوات عام 1974، ولن تسمح إسرائيل للجماعات المسلحة بملء هذا الفراغ وتهديد التجمعات الإسرائيلية فى مرتفعات الجولان بهجمات، على غرار ما حدث فى السابع من أكتوبر».
ولم يحدد مكتب نتنياهو موعدا لإعادة القوات التى انتشرت فى المنطقة العازلة إلى مواقعها.
وكشفت مونيكا خلال تصريحات خاصة أن الوضع فى سوريا صعب منذ 14 عاما مضت، فهناك أكثر من 16 مليون شخص بحاجة ماسة للدعم، مشيرة إلى أن 80 ٪ منهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم اليومية.
ودعت متحدثة يونيسف فى سوريا إلى الالتزام بالقانون الإنسانى الدولى وتوفير الحماية للمدنيين وخاصة كبار السن والنساء والأطفال، مشيرة إلى أن المنظمة تقوم بالدعم النفسى والاجتماعى للأطفال من خلال توفير مراكز ترفيهيه لهم للتعبير عن أنفسهم واللعب وشعورهم بالأمان والطمأنينة.