هناك من يعيش فى هذه الحياة بلا اهداف وهناك من لديه أهداف واحلام يسعى لتحقيقها ويعلم تمام العلم أن تحقيقها ليس بالساهل فما تريده لن يأتى إليك بدون أن تذهب أنت إليه ولا تتوقع أن طريق الوصول لأى هدف آمن بل ستصادف العديد من العقبات والصدمات ؛ ستصادف أصحاب النوع الأول الذين ليس لديهم أهداف بالحياة بل هدفهم الاول عرقلة كل من لديه هدف، وسوف تتذكر كل الصعاب التى مررت بها وستعلم فى المستقبل لِما مريت بها وستعلم أنها كانت تهيئك لمستقبل عظيم فأن تعرضت لمصاعب منذ الصغر فاعلم أن الله يؤهلك لمستقبل عظيم.
ستقابل من يشككك فى قدراتك، ستقابل من يُشعرك بالإحباط ويقنعك ان حلمك مستحيل ، ستصادف من يعرقلك عن التقدم نحو حلمك ستصادف من يتعمدون تشتيتك عن هدفك ومحاولة اختلاق وافتعال الازمات ستجد نفسك امام مواقف لا تعلم لماذا حدثت؟! ولكن دعنى اخبرك بأن لا شيء يحدث فى هذه الحياة عبثا! فكل شيء يحدث لسبب حتى وان ظننت عكس ذلك ، فما تظنه صدفة وعبثا هو فى الحقيقة قدر مقدر من الله سبحانه وتعالى قد تجهل الحكمة من العديد من الاحداث والمواقف التى صادفتها ولكن مع الوقت ستظهر الحكمة منها لتعلم الا تعامل الله الكامل بعقلك الناقص! ولكن تذكر انت سيد قرارك !.
وعلى قدر قيمة هدفك سيطول الوقت فلا تقلق ؛ بل كن كشجرة البامبو الصينى التى تستغرق ٥ سنوات للنمو ولا تنبت هذه الشجرة الا بعد السنة الخامسة ولكن بمجرد ظهورها على سطح الأرض تنمو بطول 90 قدماً «27مترا» خلال خمسة اسابيع فقط ! حلمك مثل تلك الشجرة قد يرون جهدك ولكن لا يرون النتيجة فى نفس الوقت فاعمل فى صمت لتترك فى غيابك ضجة ولا تدعهم يرون الا نتائج تحركاتك فأعمالك وحدها هى من تتحدث عنك !فتقدمك ونجاحك والوصول لهدفك لا يحدث بسرعة يجب عليك مواصلة سقى حلمك وعندما يبدأ بالتحقق سيتوقف الناس عن السخرية وسيقولون انظروا وسيدعون انهم كانوا يتنبئون لك بذلك وكانوا واثقين من قدراتك ونجاحك وكانوا متوقعين لك ذلك النجاح !
تذكر خلال طريق تحقيق أهدافك مقولة قسوة المعركة تشعرك بحلاوة النصر، فأن ارادت النجاح وترك بصمة فى هذه الحياة لتصبح قدوة للجميع فاستعد للصدمات والعقبات، وتذكر انت آتيت الى هذه الحياة من أجل رسالة، فابحث عنها لتؤديها واشغل نفسك بنفسك ودعك من الآخرين، ولا تشتت انتباهك وتتبع الآخرين ولا تقارن نفسك بأحد فكل شخص لديه حلم يختلف عن الآخر، فأول طريق الفشل تتبع أخبار الناس فهذا حتمًا سيؤثر عليك بالسلب، فمن راقب الناس مات همًا وتوقف عن السير ، وعدم النظر للنعم التى انعمه الله بها لتركيزه على نعم الآخرين!كن نفسك ودعك من الآخرين وكن مع الله يكن الله معك ولا تبال.