على مر العصور والأزمان سجل التاريخ بحروف من نور المواقف الثابتة والرصينة للدولة المصرية من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.. وقدمت الكثير من أجل دعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.. والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق.. وفى كل المواقف كانت الإرادة الشعبية درعاً وسنداً لقراءات القيادة السياسية الحكيمة التى تدعم قضايا الأمة العربية وتحقق الأمن والاستقرار وتطلعات وطموحات الشعوب فى مستقبل أفضل واستقرار مستدام بالمنطقة.
وفى كل المناسبات والأحداث يؤكد الشعب المصرى صلابته وتماسكه وإيمانه بوطنه والدفاع عنه عند الخطر.. وينتفض بقوة لدحر العدوان.. وكشف المؤامرات.. وفى نفس الوقت يواصل رسالته الحضارية.. البناء والإعمار.. لذلك ينتظر العالم كله عند الأحداث الجسام.. يتوقع الخبراء والمحللون ماذا ستأتى به الرياح.. ويحسبون حساباتهم وفقاً لبوصلة الشعب المصرى العريق.
وكان طبيعياً أن يمتثل العالم لقرار مصر وقيادتها الشامخة.. والرفض القوى لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من غزة.. يجمع بين الإعجاب والتقدير.. ويعتبرها الجميع رسالة اطمئنان قوية من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى المعنيين بالأمر وجميع المتابعين.. وقد أثبتت مصر موقفها بإجراءات حاسمة على طريق إعادة تعمير غزة.. بعد وقف إطلاق النار.
مصرنا الغالية وأمتنا العربية والعالم كله داخل مربع العمليات لمرحلة تاريخية.. وأم البلاد وغوث العباد قادرة دائماً على الصمود والتحدي.. وشعبنا العظيم يمتلك الشجاعة والقدرة والقوة المستندة إلى الحق والعدل لحماية كل حبة رمل من ترابنا الطاهر.
من المؤكد حاجتنا الماسة للتمسك بوحدة صفنا.. وكل واحد منا عليه مسئولية.. لنكون جميعاً الدرع الواقية لمواجهة التحديات والعقبات خاصة أن هناك عصابات شيطانية وخونة تحيط بأمتنا.. وهدفهم كسر إرادتنا ونشر الفوضي.. كما يتربصون بوطننا الغالي.. فرصة للنيل منه أو تعطيله عن مسيرة البناء والتعمير.
إذن المطلوب فى هذه الأيام.. عدم الإنصات للشائعات المغرضة التى يحاول أهل الشر وأذنابهم بثها ونشرها عن طريق مواقع ومنصات الشبكة الإلكترونية.. وغيرها من الوسائل المستحدثة التى تحاصرنا من هنا وهناك.
وعلينا أن نذكركم بالاختبارات الصعبة والمكائد والمؤامرات التى تعرض لها شعب الكنانة.. تصدى لها وخرج أكثر قوة ووحدة.
حمى الله مصرنا من كل شر.. ودائماً أن انتماءنا هو أغلى إنجازاتنا.. وأعلى خصال شعبنا.
وعاشت مصر العروبة دائماً بخير وسلام واستقرار.