انطلق أمس العقيد طيار شوبانشو شوكلا من القوات الجوية الهندية قائدًا لرحلة أكسيوم 4 (Ax-4) إلى محطة الفضاء الدولية (ISS). هذا الإنجاز يجعله أول رائد فضاء هندي يسافر إلى الفضاء منذ أكثر من أربعة عقود.
اختير شوكلا ضمن برنامج رحلات الفضاء البشرية (HSP) لمنظمة ISRO، وتؤكد مهمته القدرات التكنولوجية المتنامية للهند، وشراكاتها الدولية، والتزامها بالمساهمة في الفضاء العالمي.
اشارت سفارة الهند بالقاهرة ان شوكلا يعد واحداً من بين أربعة طياريين بالقوات الجوية الهندية الذين تم اختيارهم لرحلة الهند الفضائية جاجانيان ·
يعمل شوكلا كقائد للرحلة أكس-4، إلى جانب طاقم دولي بقيادة القائدة بيجي ويتسون (الولايات المتحدة الأمريكية).
هذه الرحلة، التي تُديرها شركة أكسيوم سبيس وتم إطلاقها على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 امس، ستجعل شوكلا أول رائد فضاء هندي يزور محطة الفضاء الدولية.
اوضح بيان السفارة أن المهمة المكلف بها شوكلا تدعم عدداً من التجارب المتطورة في مجال بيولوجيا الفضاء وأنظمة دعم الحياة، ومنها ما هو متعلق بالغذاء والتغذية، وتم تطوير هذه التجارب بالتعاون بين منظمة أبحاث الفضاء الهندية، وإدارة التكنولوجيا الحيوية، ووكالة ناسا.
صُممت هذه التجارب لتعزيز المعرفة في مجال التغذية في الفضاء وأنظمة دعم الحياة المغلقة، وهي هامة بالنسبة للرحلات الفضائية طويلة الأمد في المستقبل. كما سيتم إجراء تجارب بيولوجية ومنها دراسة الطحالب الدقيقة و تأثير انعدام الجاذبية والإشعاع الفضائي على نمو الطحالب الدقيقة الصالحة للأكل وملفها الغذائي، والتي تُعد واعدة للتغذية الفضائية المستدامة وإنتاج الأكسجين و تجارب على البكتيريا الزرقاء لدراسة نمو واستجابة التمثيل الغذائي لكل من (Spirulina) و (Synechococcus) في ظل انعدام الجاذبية، بما في ذلك استخدام مصادر النيتروجين المشتقة من النفايات البشرية.
يهدف هذا البحث إلى تطوير أنظمة دعم الحياة المستدامة للموائل الفضائية المستقبلية، و دببة الماء: سيبحث مشروع منظمة أبحاث الفضاء الهندية في إنعاش وبقاء وتكاثر دببة الماء التي تم إرسالها إلى محطة الفضاء الدولية. سيدرس المشروع إحياء دببة الماء الخاملة، ويُحصي عدد البيض الذي تم وضعه وفقس خلال الرحلة، ويُقارن أنماط التعبير الجيني للمجموعات التي تم نقلها إلى الفضاء مقابل مجموعات الضبط الأرضية.
يسعى البحث إلى تحديد الآليات الجزيئية للمقاومة، والتي لها آثار على فهم حدود الحياة في البيئات القاسية. يمكن أن تُفيد هذه المعلومات في استكشاف الفضاء في المستقبل وتساعد في تطوير تطبيقات التكنولوجيا الحيوية على الأرض. كما سيتم إجراء تجارب أخرى على بذور المحاصيل على محطة الفضاء الدولية، تكوين العضلات، تجارب علمية وتكنولوجية وهندسية ورياضية، البراعم، دراسة تأثير استخدام الشاشات على القدرات البدنية والمعرفية في الفضاء.
أوضح البيان ان الرحلة تم تصميمها بحيث توفر خبرة عملية في العمليات المرتبطة برحلات الفضاء، والتكيف مع انعدام الجاذبية، والتأهب لحالات الطوارئ، وكلها أمور أساسية بالنسبة لرحلات الفضاء البشرية المحلية المقبلة للهند، وخاصة رحلة جاجانيان.