إلى سيناء الحبيبة المروى اشجارها بدماء الشهداء الصافية المباركة
وطعم ثمارها برائحة الجنة
دومتى عنوان العزة والكرامة وادام الله عليكِ الامن والامان.. الحقيقة ما قدمته الدولة المصرية لشبه جزيرة سيناء فى السنوات العشر الاخيرة لم يكن فى بال احد..
أتذكر انه فى عام 2015 عندما بدأنا قوافل الجمهورية الطبية.
بتوجيهات من اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وقتها تحدثت مع طبيب القلوب الدكتور جمال شعبان الذى لم يتأخر وجاء مسرعا للجمهورية لينسق القوافل مع الكاتب الكبير جلاء جاب الله رئيس مجلس الإدارة فى ذلك الوقت أدام الله عليه الصحة والعافية.
واستاذنا جميل الاخلاق قدوة الشباب الاستاذ فهمى عنبة رئيس تحرير الجمهورية الذى ازال لنا كل العواقب حتى نقوم بهذه المهمة الوطنية والتى وصفها المحافظ فى ذلك الوقت إنا ما نقوم به لا يقل اهمية عما يقوم به الجندى المصرى للحفاظ على امن وسلامة مصر.
وبالفعل تم التنسيق مع مجموعة من الاطباء الشباب فى كل التخصصات تقريبا ولقينا من الترحيب ما لم يكن يخطر ببالنا.
وتحدث معنا أهالى سيناء بمنتهى البساطة عن اهمال الدولة لهم قبل ثورتى يناير ويونيو ووصفوا معاناتهم فى الحصول على الخدمة الطبية بأنهم كانوا يتمنون الموت بسبب صعوبة ايجاد طبيب وان المستشفيات الموجودة آنذاك كانت متهالكة الحيطان تسكنها القطط والعقارب خالية من اى تجهيزات بسيطة لانقاذ حياة.
الحقيقة كانت دموعهم تسبق كلماتهم خاصة وهم يتحدثون عن مرض اقرب الناس اليهم.
وفردت الجمهورية صفحاتها لتنقل معاناة اهلنا فى سيناء وسط ترحيبهم بجريدتهم الغراء جريدة الشعب والشارع كما وصفوها.
ومع مرور الشهور تلقينا اخــباراً ســارة من الرئيس عبد الفتاح السيسى ليعلن عن بدء مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد بالتزامن مع اطلاق المبادرات الرئاسية والقوافل الطبية لتجوب كل المحافظات وفى كل الشوارع والميادين.
لتبدء رحلة النجاح الحقيقة فى المنظومة الصحية.
وفى ظل ما مرت به مصر فى هذا الوقت العصيب من احداث ارهابية وأصوات الشر التى شككت فى هذا المشروع العظيم.
اعتلى تحمل مسئولية المنظومة رجل عمل على ان يصبح الحلم حقيقة فى اسرع وقت وبالفعل استطاع الدكتور احمد السبكى ان يتحدى الصعاب بفريق من الشباب الذين نجحوا خلال الأعوام السابقة ان يثبتوا للعالم كله قدرة مصر فى انجاز هذا الحلم ليكون واقعاً نتباهى به امام العالم لتتحول مصر بفضل أبنائها المخلصين نموذجا يحتذى به فى إنجاح هذه المنظومة لتنافس اكبر الدول والتى لم تصل إلى ما وصلت به مصر فى تنفيذ هذا المشروع العملاق فى اقل وقت زمني.
واخيرا لن ينتهى الحديث عما تشهده الدولة من انجازات حقيقية على ارض الواقع.