.. وكان لابد أن تتقدم مصر لاقتحام أزمة أبناء غزة.. وهى تتابع أبناءها وهم يتساقطون جوعى ..عطشي..وعرايا وخائفين..ومذعورين.
لذا.. عندما أيقنت أن إسرائيل ليس فى نيتها أن تفعل شيئا بالنسبة لإعادة تعمير من نسفت أبنيتهم..وبنيتهم التحتية وتلقى بهم فى جبال الجليد أيقنت أنه لابد أن يتحرك العالم بصورة عملية لمواجهة الكارثة الموجعة..!
>>>
إن الأزمة تتعقد يوما بعد يوم.. ولا أمل..
من هنا لابد من اتفاق جديد يؤدى إلى نوع من التهدئة ولو استمر على مدى فترة طويلة فلابد أن تصل جميع الأطراف إلى النهاية المأمولة أى البعيدة عن العنف والعنف المضاد والخطف الصباحى والمسائى وما إلى ذلك.
>>>
واسمحوا لى أن أقرر أمامكم أن كلا الطرفين على أتم الاستعداد اليوم للتفاوض وليس العكس كما كانوا زمان..!
الجيش السورى على سبيل المثال يواجه صعوبات فى مواجهة ميلشيات داعش الذين نفضوا عن كاهلهم القيود وعادوا للاعتداء على السوريين .. عسكريين ورجالا وأطفالا وأجنة فى بطون أمهاتهم..
>>>
طبعا إذا كانت القوى المؤيدة لسوريا حسنة النوايا من حيث الدفاع المأمول أو أنها تفضل الانسحاب وتترك السوريين وبعدهم الطوفان..!
وهكذا نحن جميعا نذرف الدم من العيون بدلا من الدمع حيث إن بلدا عزيزا قويا وطنيا فى طريقه إلى الزوال شأنه شأن كثيرين من أشقائه.. وجيرانه..وكل ذلك لا يحرك من سبق أن هاجموا ما أسماه الأمريكان الفوضى الخلاقة أو إعادة ترسيم الشرق الأوسط.. أو..أو ..!
يعنى الحكاية وهى مازالت فى بداياتها إذا وجدت من الحسم والتضحيات والجرأة والشجاعة والصبر فسوف تصبح هزيمة الأعداء أسهل كثيرا وبعد أن تحصر قواتها وتنشر رجالها فى أماكن شتى مثلما حدث بالأمس بالنسبة لمدينة حماة التى اضطر الجيش السورى للانسحاب منها أمام قوات المعارضة والتى سيطرت بالكامل عليها.
>>>
السؤال الآن.. ماذا عسى الحكومة السورية فاعلة بعد هذا التطور الغريب والمفاجئ؟!
واضح أنها سوف تترك الأراضى التى تخضع للاحتلال أولا بأول..وهل تعود خطوات إلى الأمام فى انتظار ما يخبئه الغد؟!
يا سادة سوريا ستنضم خلال دقائق أو ساعات إلى قائمة البلاد التى مزقت تمزيقا..!
ولنا الله..
>>>
و..و..شكرا