رسمت المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” خريطة تنمية وإعمار داخل قرى الريف المصري وكانت محافظة المنوفية قد حظيت بنصيب الأسد بعدما وقع الاختيار على مركزي الشهداء وأشمون بواقع 81 قرية مستفيدة من المشروع والذي يسعى إلى تطوير شامل للريف المصري.
“الجمهورية” شاهد عيان منذ ميلاد المبادرة حتى الخروج إلى النور بمشروعات عملاقة زينت القرى والنجوع، قام فريق “الجمهورية” بجولة داخل قرية قورص بمدينة أشمون والتي وقع عليها الاختيار ضمن قرى المبادرة لاستعراض ما تم إنجازه على أرض الواقع منذ بدء إشارة التنفيذ.
عند دخولك زمام القرية والتي تبعد عن طريق “القاهرة – شبين الكوم” عدة مترات تلاحظ وجود مبنى ضخم على مساحة كبيرة وتجد لافتة كبيرة مدون عليها مجمع الخدمات الحكومية “حياة كريمة” يضم العديد من الخدمات منها الوحدة المحلية والبريد والشؤون الاجتماعية تقدم خدماتها للمواطنين بكل سهولة ويسر.
التقينا المحاسبة إيناس إبراهيم رئيس الوحدة المحلية بقورص والمهندس مصطفى الغزولي وممدوح سالم بالتنظيم الهندسي وقمنا بجولة استمرت 3 ساعات تم خلالها استعراض كافة المشروعات بالمبادرة ومتابعة نسب تنفيذ الأعمال بمختلف القطاعات.
في البداية أكدت إيناس إبراهيم أن المبادرة غيرت الحياة في قرى الريف والآن نشهد نهضة تنموية غير مسبوقة ودبت الحياة فيها من جديد، قرى كانت تعاني من العزلة والحرمان وانعدام الخدمات حتى جاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكون بمثابة طوق نجاة للقرى المنسية فاليوم تجد مشروعات تنموية ومرافق خدمية تكسر حاجز الصمت، وبإرادة سياسية قوية وضعت الدولة الريف على رأس أولوياتها لتحويل القرى الفقيرة إلى نموذجية تتوافر بها كافة المقومات الأساسية.
استعرضت إبراهيم آخر المستجدات مؤكدة للجمهورية أن الوحدة المحلية بقورص حاضنة لـ 6 قرى “النعناعية – سهواج – قورص – كفر قورص – كفر ابو رقبة – ابو رقبة” بجانب 4 عزب “العطار – النشارين – عزبة عمرو – السنباطي” تخطت نسبة الانجاز حاجز ٩٩ % على مستوى القطاعات حيث تم إنشاء مجمع للخدمات المتكاملة على مساحة و آخر زراعي، وفي قطاع الصحة تم إنشاء الوحدة الصحية بقورص على أحد طراز كذلك في كفر قورص والنعناعية، وفي قطاع الأبنية التعليمية تم إنشاء أجنحة تعليمية جديدة ورفع كفاءة عدد من المدارس كذلك مركز الشباب وملاعب كرة القدم والي أصبحت متنفسا للشباب وتنمية المهارات واكتشاف المواهب وفي قطاع الصرف الصحي تم استكمال مد وتدعيم الشبكات للمناطق المحرومة وتوسعة محطة المعالجة وانشاء محطة رفع خاصة بكل قرية.
“شكرا سيادة الرئيس الإنسان وتحيا مصر” بهذه العبارة بدأ عبدالحسيب محروس حديثه مؤكدا كنا فين وبقينا فين، كانت القرية تعاني من التهميش ونقص الخدمات منذ سنوات طويلة حتى جاءت مبادرة الرئيس بمثابة طوق نجاة للريف المصري لتغير ملامح الحياة وامتدت يد التعمير والبناء في القرية والتي كانت تعاني من العزلة.
أشار صابر محمد المبادرة تغلبت على الهموم فما يحدث الآن لم نره قط من إقامة العديد من المشروعات، التى تعود بالنفع على المواطنين، فى مجالات البنية التحتية والطرق ومحطات تحلية المياه وإنشاء المدارس والمجمعات الحكومية حيث حظيت القرية بكافة الخدمات وذلك بعد إنشاء مجمع الخدمات والذي يشمل كافة احتياجات المواطن كذلك مجمع رياضي يشمل كافة الألعاب على مساحة 17 قيراطا متنفسا للشباب للممارسة الرياضة ودعم الموهوبين.
أكد طارق محمد أننا نعيش في عصر المعجزات فنحن اليوم نرى ونلمس تحقيق ما كنا نحلم به على أرض الواقع، فلم نتخيل يوما أن تتغير الحياة بالقرية في هذا الوقت الوجيز.