مبعوث ترامب: «الحركة» اقترحت وقفًا لإطلاق النار من 5 إلى 10 سنوات
فى جولة جديدة للوسطاء من أجل البدء فى المرحلة الثانية لاتفاق الهدنة تستضيف العاصمة القطرية الدوحة بالتنسيق مع القاهرة المفاوضات بين الإسرائيليين وحركة حماس وسط ترقب دولى لإمكانية بدء المناقشات حول المرحلة الثانية، حيث من المقرر أن يصل وفد التفاوض الإسرائيلى خلال ساعات فى حين أشار المبعوث الأمريكى لشئون الأسرى آدم بوهلر، إلى إمكانية التوصل لهدنة طويلة الأمد فى القطاع.
كانت حركة حماس قد أكدت أمس إنها تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتنتظر نتائج مفاوضات مصر وقطر والولايات المتحدة مع إسرائيل وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية.
أضافت الحركة فى بيان: «المفاوضات التى جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث الولايات المتحدة ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب والإعمار.
فى السياق قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل توصلت لتفاهمات مع الإدارة الأمريكية للتنسيق بشأن المحادثات بين واشنطن وحركة حماس، مشيرة إلى أن نتنياهو أبلغ وزراء فى حكومته مساء الأحد الماضي، أن المحادثات الأمريكية مع حماس سيتم تنسيقها بشكل كامل مع إسرائيل بشأن المحتجزين.
وفى مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أشار بوهلر إلى إمكانية إجراء محادثات إضافية، مؤكدًا بأنه أحاط إسرائيل علما بالمفاوضات مع حماس؛ لكنها لها مصادرها الخاصة.
وأوضح، أن حماس تعلم أنها لن تكون جزءًا من حكم غزة بعد الحرب، وأنها اقترحت وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات وألا تنشط عسكريًا أو تحكم سياسيًا.
من جانبها، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، نقلاً عن مسئولين إسرائيليين، بأن هناك غضبًا من سلوك واشنطن فى المفاوضات بين إسرائيل وحماس، حيث يُعتقد أن نتنياهو لن يتمكن من معارضة ترامب. ووفقًا لمسئولين إسرائيليين كبار، إذا توصل الرئيس الأمريكى ترامب إلى اتفاق مع حماس، فسيصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرفض، حيث إن الأمريكيين يعرفون ذلك جيدًا.
وحول الأوضاع الإنسانية، قالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المُحتلة، فرانشيسكا ألبانيز أمس إنَّ قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن قطاع غزة يعنى عدم وجود محطات تحلية مياه عاملة، وبالتالى عدم وجود مياه نظيفة، وهو إنذار بإبادة جماعية.
وشددت على أن عدم فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل، يعنى دعمها لترتكب فى غزة واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية التى يمكن منعها فى تاريخنا.
كان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلى كوهين، قد أعلن فى تصريح صحفى فى وقت سابق أنه وقع على أمر بوقف إمداد غزة بالكهرباء على الفور مؤكدا استخدام كل الوسائل المتاحة لضمان عودة جميع المحتجزين، وضمان عدم تواجد حماس فى غزة فى اليوم التالى للحرب.
من جانبه، أكد مدير الإعلام فى شركة توزيع كهرباء غزة أمس أن 70٪ من شبكات توزيع الكهرباء فى القطاع مدمرة بالكامل، وبين، أن الاحتلال كان يزود القطاع بـ 10 خطوط رئيسية انقطعت مع بدء العدوان، لافتاً إلى أن 90٪ من مستودعات ومخازن شركة توزيع الكهرباء دمرت بالكامل.
فى السياق، قالت وزارة الخارجية البريطانية أمس إن وقف دخول البضائع وقطع الكهرباء عن قطاع غزة، يهدد بانتهاك ما أسمته التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي. وشددت أنه لا ينبغى ربط المساعدات الإنسانية بوقف إطلاق النار أو استخدامها أداة سياسية.
يذكر أنه لليوم التاسع على التوالي، تغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلى معبر كرم أبو سالم التجارى المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة أمام حركة البضائع والمساعدات.