نتنياهو عن مشهد تسليم المحتجزين: «صدمة»
![حماس تطلق سراح 3 إسرائيليين.. وتل أبيب تفرج عن 183 أسيرا فلسطينيا 3 | جريدة الجمهورية حماس تطلق سراح 3 إسرائيليين.. وتل أبيب تفرج عن 183 أسيرا فلسطينيا 2 | جريدة الجمهورية](https://algomhuria.gomhuriaonline.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250209-WA0012.webp)
أطلق الاحتلال أمس سراح 183 أسيرا فلسطينيا ، من بينهم 18 محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و54 آخرين من اصحاب الأحكام العالية، و111 أسيراً من أسرى قطـــــاع غــــزة الذين جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر2023.
وصلت حافلة تقل المعتقلين الفلسطينيين ضمن عملية التبادل إلى مدينة رام الله فى الضفة الغربية. ونزل المعتقلون واحدا تلو الآخر وهم يلوحون بأيديهم للحشود التى كانت فى استقبالهم وسط انتشار لعناصر الشرطة الفلسطينية.
فى الوقت نفسه تم نقل 7 أسرى فلسطينيين محررين إلى مستشفيات رام الله بسبب سوء وضعهم الصحي، بينما وصف عدد من الأسرى سجون الاحتلال بأنها كانت جحيما ومارس الاحتلال بها كل أنواع التعذيب والتنكيل حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنهم.
فى المقابل تسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من حركة المقاومة الاسلامية حماس، 3 محتجزين إسرائيليين من وسط قطاع غزة.
يأتى ذلك فى اطار الجولة الخامسة من عملية تبادل الاسرى والمحتجزين بين حركة حماس واسرائيل وفقا للمرحلة الاولى من اتفاق وقف اطلاق النار المبرم فى 19 يناير الماضى بعد أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب المدمّرة.
وبإتمام تسليم الدفعة الخامسة، تكون حماس قد أطلقت سراح 16 محتجزاً إسرائيلياً من أصل 33 تشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق، إلى جانب 5 عمال تايلانديين، مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، فى عملية متعددة المراحل قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب فى غزة.
من جانبها وصفت حركة حماس مشهد تسليم المحتجزين للصليب الأحمربأنه مشهد عظيم يتضمن رسائل من المقاومة بأن اليوم التالى هو يوم فلسطينى بامتياز ويقرب أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير.
أقامت الحركة منصة رئيسية فى موقع التسليم حملت شعار «نحن الطوفان نحن اليوم التالي»، يتوسطها علم فلسطين داخل قبضة يد، تعبيرا عن الصمود، كما زينت بصور قيادات بارزة قتلها الجيش الإسرائيلى خلال الحرب.
أكدت الحركة أن التفاف الشعب الفلسطينى حول المقاومة يؤكد رفضه لكل مشاريع التهجير والاحتلال وعزمه الراسخ على إفشالها.
قالت حماس إنها التزمت بالقيم الإنسانية وأحكام القانون الدولى الإنسانى فى تعاملها مع الأسري، وبذلت جهدا كبيرا للحفاظ على حياتهم رغم القصف الصهيونى ومحاولات مجرم الحرب بنيامين نتنياهو استهدافهم وتصفيتهم.
فى المقابل اعترض مكتب نتنياهو،على مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين ، واصفا إياها بالصعبة ، ومتعهدا بأنها لن تمر مرور الكرام.
يأتى بيان مكتب نتنياهو بعد ظهور الرهائن فى حالة هزيلة، معلقا: «إسرائيل لن تتجاهل المشاهد الصادمة التى رأيناها اليوم».
من جهة أخرى قال مصدر مطلع إن الوسطاء فى اتفاق غزة أبلغوا حركة حماس، أن القوات الإسرائيلية، ستبدأ اليوم، الانسحاب من طريق صلاح الدين فى شمال مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة عند «محور نتساريم»، كما ستقوم بإزالة الحاجز العسكري، والمواقع العسكرية المحيطة به، حيث سيعاد فتح طريق صلاح الدين فى الاتجاهين تطبيقا لبنود اتفاق وقف اطلاق النار .
من جانب آخر لا يزال الآلاف من ضحايا الحرب بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة تحت أنقاض المنازل المدمرة فى مختلف مناطق القطاع، الأمر الذى ينذر بمخاطر صحية وبيئية كبيرة، فى ظل عدم قدرة الجهات المختصة على استخراج الجثث ودفنها.
وتقدر الإحصاءات الرسمية الفلسطينية، أن آلاف الجثامين لا تزال تحت الأنقاض التى يصعب انتشالها بسبب رفض إسرائيل إدخال المعدات اللازمة لذلك، علاوة على الدمار الهائل الذى نتج عن الحرب.
قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدنى فى غزة، محمود بصل، إن «نحو 14 ألفا من جثامين ضحايا الحرب لا تزال تحت أنقاض المنازل التى دمرها الجيش الإسرائيلى منذ أكتوبر 2023».
أوضح بصل، أن طواقم الدفاع المدنى ليس لديها قدرة الوصول لتلك الجثامين، خاصة أنها تعرضت للاستهداف من قبل الجيش الإسرائيلى مئات المرات، مما أدى لخروج جميع معداتها عن الخدمة، علاوة على أنها قديمة ومتهالكة بالأصل.