حماس: مستعدون للانتقال إلى المرحلة الثانية وإتمام عملية تبادل شاملة
أجرينا تعديلات حول تسليم الرهائن من أجل الوسطاء

نجحت جهود الوسطاء فى إتمام المرحلة الجديدة من صفقة التبادل حيث أطلقت حركة حماس سراح 6 محتجزين إسرائيليين كما كانت تتم الاستعدادات للإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين بينهم 50 محكوما بالسجن المؤبد وذلك حتى مثول الجريدة للطبع ، فى سابع وآخر دفعة تبادل للأسرى والمحتجزين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار .
أوضح النادى أنه من المقرر إبعاد 108 من الأسرى المحررين خارج الأراضى الفلسطينية، على أن تكون مصر هى نقطة العبور الأولي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن من بين الأسرى الفلسطينيين المحررين هناك شخصيات بارزةفى حركة حماس ، مثل عمر الزعبن وهو قائد بارز فى الجنـــاح العسكـــرى لحمـــاس حكــــم عليـــــه بـ27 مؤبد ومتهم بالمسئولية عن مقتل 27 إسرائيليًا، وعبد الناصر عيسى الذى قاد نشاطات حماس فى شمال الضفة الغربية وكان مسئولا عن العديد من العمليات الانتحارية وكذلك عثمان بلال القيادى فى حماس الذى حكم عليه بـ27 مؤبد بسبب هجمات تسببت فى مقتل وجرح العديد من الإسرائيليين.
كمـــا تـــم الافراج عن نعال برغوثى الذى قضى 45 عاما فى السجون الإسرائيلية، وهى أطول فترة قضاها أسير فلسطيني، وتم اعتقاله مرة أخرى بعد الإفراج عنه فى صفقة جلعاد شاليط.
وكشفت وسائل اعلام فلسطينية أن 445 أسيرًا من المفرج عنهم سيعودون الى غزة.
فى المقابل سلمت حركة حماس 6 محتجزين اسرائيليين للصليب الأحمر أمس منهم اثنان فى رفح الفلسطينية و3 فى مخيم النصيرات وفق الاجراءات المتفق عليها فى مراسم شعبية كبيرة بينما تم تسليم الرهينة الإسرائيلى هشام السيد بمدينة غزة دون أى مراسم علنية.
وكان هشام شعبان السيّد -35 عاماً-، محتجزا فى غزة منذ 2015، وهو بدوى إسرائيلى من قرية «السيد» فى صحراء النقب.
قال قيادى فى حماس، إن الحركة «تقدر دور أهلنا الوطنى فى أراضينا المحتلة عام 1948، ونكن الاحترام لكل أهلنا ومنهم عائلة السيد».لذلك تم تسليمه فى تكتم وهدوء تام .
ويعد هؤلاء المحتجزون آخر الرهائن الأحياء من مجموعة من 33 شخصا تقرر إطلاق سراحهم فى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى 19 يناير الماضي.
فى السياق أكد معهد الطب الشرعى فى إسرائيل، أن الجثة التى سلمتها حركة حماس أمس الأول لإسرائيل تعود لشيرى بيباس، وذلك بعدما أجرت الفحوص اللازمة. حيث وجهت اسرائيل للحركة اتهامات بتبديل رفات بيباس برفات امرأة فلسطينية وتوعدت تل أبيب الحركة بالانتقام والرد.
من جانب آخر أوضح المتحدث باسم حماس حازم قاسم سبب التعديل الذى أجرته الحركة على عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين ، قائلاً: «أجرينا تعديلا بتسليم الرهائن الـ 6 دفعة واحدة لإثبات جديتنا، حيث كان من المقرر تسليم 3 رهائن هذا الأسبوع و3 آخرين السبت القادم».
أكد قاسم ان الحركة لا تتعامل مع الاحتلال بحسن النوايا لكن التعديل جاء استجابة لطلب الوسطاء فى ترتيبات الدفعة الحالية بأن تكون دفعة مدمجة.
اضاف قاسم: «مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة لم تبدأ بعد، وتلويح إسرائيل بشروط جديدة خلال المفاوضات المقبلة حرب نفسية».، لافتا الى ان الحركة جاهزة لأى ترتيبات إدارية لقطاع غزة، تنهى ذرائع إسرائيل وتسهل إعادة الإعمار.
فى نفس الوقت حذرت الحركة من ان عدم التزام إسرائيل فى تنفيذ البروتوكول الإنسانى سيؤثر على تفاصيل المفاوضات المقبلة، مؤكدة أنها ستتواصل مع الوسطاء لمعالجة التلكؤ الإسرائيلى بهذا الشأن.
كما أعلنت حماس أنها جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتنفيذ عملية تبادل شاملة بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء فى بيان لحماس»نحذر من محاولات الاحتلال التنصل من الاتفاق، ونؤكد أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق».
وأضاف البيان «بات واضحاً لإسرائيل أنها أمامهم خيارين، إما أن يستقبلوا أسراهم فى توابيت كما جرى الخميس الماضى ، بسبب عنجهيةرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياءً التزاماً بشروط المقاومة».
واعتبر بيان الحركة أن محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه فى غزة بارتكاب المجازر فى الضفة، لن تكسر إرادة الشعب ومقاومته، لافتة إلى أن منع إسرائيل سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف همجية العدو وانتهاكه لكل المواثيق الإنسانية، ويؤكد هزيمته أمام إرادة الشعب الفلسطيني.