الأمم المتحدة: الخدمات الصحية فى الشمال وصلت إلى «الحد الأدنى»
شهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة غارات إسرائيلية مكثفة أمس، تركزت أعنفها على مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا فى شمالى القطاع. حيث أفادت مصادر محلية فلسطينية باستشهاد أكثر من 75 شخصاً فى قصف إسرائيلى على منزلين مأهولين بعشرات النازحين فى بلدة بيت لاهيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد توغل آليات الاحتلال بالبلدة.
فى نفس الوقت استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون فى قصف إسرائيلى على منزل بمنطقة الرمال غربى مدينة غزة، بينما استشهد 8 أشخاص فى قصف إسرائيلى آخر طال شقة سكنية بحى الشيخ رضوان شمال غربى مدينة غزة.
فى الاثناء استهدفت مروحيات الاحتلال منازل الأهالى فى محيط مستشفى كمال عدوان.بينما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باندلاع حريق كبير فى مخيم جباليا المحاصر شمال قطاع غزة.
فى جنوب القطاع استشهد7 فلسطينيين بينهم 3 من العاملين فى المطبخ المركزى العالمي، جراء قصف إسرائيلى استهدف مركبتهم بشارع صلاح الدين شمال شرقى مدينة خان يونس.
كما استشهد 7 آخرون فى قصف إسرائيلى استهدف تجمعا لمواطنين أثناء استلام الدقيق جنوبى مدينة خان يونس.
فى السياق أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 44,382، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر 2023.
أضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105,142 جريحا، منذ بدء العدوان، فى حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
من جانب آخر قال مكتب الإعلام الحكومى فى قطاع غزة إن «شعبنا وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة ونطالب بتدخل برنامج الأغذية العالمي».
أضاف المكتب ان إسرائيل تواصل سياسة التجويع وتغلق جميع المعابر والمنافذ المؤدية للقطاع.
فى وقت سابق، حذر برنامج الأغذية العالمى من تفاقم أزمة الجوع فى كافة أنحاء القطاع وأن أسعار المواد الأساسية ارتفعت بنسبة تفوق 1000 بالمئة.
قال مسئولو الإغاثة الإنسانية التابعون للأمم المتحدة إن الأعمال العدائية المستمرة لا تزال تعرض الفلسطينيين لخطر كبير فى قطاع غزة، خاصة المدنيين الذين يحاولون النجاة من الحصار الإسرائيلى فى الشمال.
أفاد فيليب لازارينى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأن العملية العسكرية المستمرة فى شمال غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص خلال الأسابيع السبعة الماضية.
وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية «أوتشا» فإنه فى شمال غزة، بما فى ذلك مدينة غزة، أجبر النقص الحاد فى غاز الطهى العائلات على الاعتماد على حرق النفايات للحصول على الوقود، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسى فى وقت وصلت فيه الخدمات الصحية إلى الحد الأدنى.
على صعيد آخر حذر الناطق الرسمى باسم الرئاسة نبيل أبوردينة من الصمت الأمريكى أمام ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى من إبادة جماعية وتجويع للمواطنين، وإقامة مناطق عازلة، بهدف دفع المواطنين إلى التهجير القسري، من منازلهم وأراضيهم فى شمال غزة.
قال أبوردينة إن صمت الإدارة الأمريكية على السياسة الإسرائيلية، وتقديمها الدعم المالى والعسكرى هما اللذان شجعا الاحتلال الإسرائيلي، على الاستمرار بهذه الجرائم التى يعاقب عليها القانون الدولي، وجعلا دولة الاحتلال تتحدى الإرادة الدولية، وترفض تنفيذ قرار مجلس الامن الدولى رقم 2735، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بخصوص إنهاء الاحتلال والاستيطان.
من جهة أخرى كشف استطلاع رأى أجرته القناة 12 الإسرائيلية ان 71٪ من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب فى غزة مقابل إبرام صفقة لتبادل الأسرى.+