أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدنمارك فى جميع المجالات، وأعرب عن شكره لجلالة ملك الدنمارك على حفاوة الاستقبال، مشدداً على اعتزازه بهذه الزيارة، كونها الأولى لرئيس مصرى إلى الدنمارك.
صرح بذلك السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية مشيرا إلى أن الرئيس استهل نشاطه أمس فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن أول دولة فى جولته الأوروبية بلقاء الملك الدنماركى فريدريك العاشر، والملكة مارى ملكة الدنمارك بقصر أمالينبورج الملكي.
وشهدت الساحة الرئيسية للقصر مراسم استقبال رسمية رفيعة المستوى للرئيس لدى وصوله، وفقاً للبروتوكولات المتبعة فى زيارات الدولة،و بدأت المراسم باستعراض الرئيس وملك وملكة الدنمارك حرس الشرف، ثم عزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى للبلدين.
وصرح المتحدث الرسمى بأن الرئيس توجه إلى القلعة الأثرية لزيارة النصب التذكارى ووضع إكليلا من الزهور، وعقب ذلك استقل الرئيس السيسى وملك وملكة الدنمارك عربة تجرها الخيول ترافقها الفرسان الملكية إلى قصر أمالينبورج فى العاصمة كوبنهاجن فى أجواء ملكية حافلة.
وأضاف المتحدث، أن مراسم الاستقبال والحفاوة الكبيرة التى قوبل بها الرئيس تعكس مدى التقدير الذى تحظى به مصر وقيادتها من مملكة الدنمارك.
كان الرئيس قد وصل مساء أول أمس مدينة «كوبنهاجن» فى مستهل جولة أوروبية تشمل أيضا مملكة النرويج وجمهورية أيرلندا، وذلك فى إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والدول الأوروبية.
ويشارك الرئيس فى عدد من الفعاليات واللقاءات الاقتصادية التى تتوج بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التعاون المختلفة.
الرئيس فى افتتاح المؤتمر الاقتصادى المصرى – الدنماركى:
تدشين مجلس الأعمال.. نقطة انطلاق للكيانات الاقتصادية والتجارية للبلدين
نرحب بالمستثمرين الدنماركيين للقيام بمشروعات فى أى من المجالات
العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة.. واستغلال أمثل للفرص المتاحة
إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة والخضراء والاقتصاد الدائرى
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تشكيل مجلس الأعمال «المصرى – الدنماركي» نقطة انطلاق للكيانات الاقتصادية والتجارية الدنماركية للاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوافرة بمصـر لاسيما فى قطاعات البنية التحتية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة والخضراء، والاقتصاد الدائرى بما يدعم جهود الدولة المصرية لكى تكون مركزا إقليمياً لسلاسل الإمداد ونقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء على ضوء القرب الجغرافي، والموقع الإستراتيجى لمصر فضلاً عن الفرص، التى توفرها المناطق الجاذبة للاستثمار فيها كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس أمس خلال افتتاح المؤتمر الاقتصادى المصرى – الدنماركى كوبنهاجن/ الدنمارك.
قال الرئيس: إنه يسعده وجود ملك الدنمارك معه مشيرا الى أنه بمناسبة وجوده فى الدنمارك لاول مرة باسمه واسم كل المصريين أن يهنيء جلالته على تولى عرش مملكة الدنمارك متمنيا له كل التوفيق متمنياً ان يقوم جلالته بزيارة مصر حتى يرحب به بالشكل الذى يليق بجلالته وبكل ما فعله للوفد اثناء وجوده فى الدنمارك، موجها لجلالته ومملكة الدنمارك الصديقة الشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، فى بلدكم الكريم، وكذاك وجه الشكر للوزراء وممثلى قطاع الأعمال الدنماركى والمصري.
كما ثمن الرئيس خلال كلمته الجهد المبذول.. للإعداد للمؤتمر الاقتصادى المصرى – الدنماركي، مؤكدا اعتزازه بتشريف جلالة ملك الدنمارك لهذا الحدث المهم، وكذلك وجه الشكر لمجتمع رجال الأعمال الدنماركى على دوره فى دفع التعاون بين البلدين وتحقيق الأهداف المشتركة.
وأكد الرئيس أن مصر شهدت فى الفترة الأخيرة تحديات إقليمية ودولية متتالية كان لها تداعيات أثرت عليها مثلها فى ذلك، مثل الكثير من دول العالم، وهو الأمر الذى دفع الحكومة المصرية، لتبنى خطة اقتصادية جريئة من أجل توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل.
قال إن ما تم اتخاذه من إجراءات ادى الى نجاح الاقتصاد المصرى فى مواجهة المرحلة الصعبة وهو ما انعكس بصورة إيجابية، على المؤشرات الاقتصادية وتحسن التصنيف الائتمانى للبلاد.
وأكد انه سوف يتم التوقيع اليوم على «إعلان مشترك لترفيع مستوى العلاقات المصرية – الدنماركية».. إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية مشيرا إلى أنه يغتنم هذه الفرصة، للتأكيد على أن الشق الاقتصادى والتجارى والاستثمارى وتعميق التعاون بين القطاع الخاص مـن الجانبين يأتـى فـى قلـب هـذه الشـراكة، لاسيما فى القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل الشحن والنقل البحري، والطاقة النظيفة والمتجددة والخضراء، وغيرها من القطاعات، التى توفر فيها مصر فرصاً كبيرة يمكن للجانب الدنماركى الاستفادة منها.
أكد السيسى فى كلمته ان مصر ترحب بالمستثمرين الدنماركيين للقيام بمشروعات فى أى من المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يسهم فى زيادة حجم الاستثمارات الدنماركية فى مصر والبناء على النجاحات القائمة مثل التعاون القائم مع مجموعة «أي.بي.موللر.ميرسك» الذى يعود إلى أكثر من «20» عاماً، مؤكدا أن الحكومة المصرية لم ولن تدخر جهداً فى تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة والتسهيلات، للشركات الدنماركية المتواجدة فى مصر أو تلك التى لديها الرغبة فى العمل بمصر.
كما أكد حرص مجتمع رجال الأعمال المصري.. على مواصلة العمل المشترك مع نظيره الدنماركى لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.
كما تطلع الرئيس الى أن يكون المؤتمر ناجحاً ومثمراً يحقق نتائج ملموسة وقابلة للتنفيذ وفى زيادة مستويات تدفق الاستثمارات الدنماركية للسوق المصرى وتحقيق المصلحة المشتركة للجانبين بما يعود بالنفع على الشعبين العريقين.
كان الرئيس وجلالة الملك «فريدريك العاشر» ملك الدنمارك قد افتتحا أمس بالعاصمة الدنماركية «كوبنهاجن»، المؤتمر الاقتصادى المصرى – الدنماركي، وذلك فى إطار زيارة الدولة التى يقوم بها الرئيس إلى الدنمارك.
صرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وملك الدنمارك قد قاما بإطلاق مجلس الأعمال بين البلدين، وذلك بحضور عدد من رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات المصرية والدنماركية.
وجه له الدعوة لزيارة مصر والاحتفال بافتتاح المتحف الكبير
ملك الدنمارك يقيم مأدبة عشاء رسمية على شرف الرئيس السيسى
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العشاء الرسمى الذى دعا إليه جلالة الملك «فريدريك العاشر» ملك الدنمارك على شرف الرئيس، وذلك فى إطار زيارة الدولة التى يقوم بها الرئيس إلى الدنمارك.
والقى الرئيس كلمة أعرب خلالها عن خالص الشكر والعرفان، على الاستقبال الرفيع والضيافة المميزة، منذ لحظة وصوله إلى مملكة الدنمارك الصديقة فى أول زيارة لرئيس مصرى إلى هذا البلد العريق، مغتنما الفرصة لتقديم أطيب التمنيات لجلالة الملكة مارجريت الثانية، بدوام الصحة والسلامة، متمنيا لهم جميعاً، عيد ميلاد مجيد وللعالم بأسره عاماً جديداً سعيداً.
وأكد الرئيس أن الأهداف المشتركة التى تجمعنا اليوم، تمثل جسراً مهماً، للتواصل والحوار بين بلدينا الصديقين وهى فرصة ثمينة لتعزيز التعاون فى مختلف المجالات، وصولاً إلى الآفاق الإستراتيجية التى نصبو إليها.
وقال الرئيس انه يتعين علينا فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية تحمل مسئولية مشتركة، فى نشر قيم ومبادئ العدالة والسلام، والمساواة والتسامح والاحترام المتبادل بين الأمم والثقافات، ونبذ الحروب والعنف والكراهية، مشيرا الى انه كان من الطبيعي، أن تكون مملكة الدنمارك، هى المحطة الأولى فى جولتى فى شمال أوروبا، تماماً كما اختارت الدنمارك مصر، لتكون مدخلها إلى القارة الإفريقية وذلك فى إطار إستراتيجيتها للتعاون مع الدول الإفريقية.
وأوضح السيسى أن زيارته للدنمارك تأتى فى وقت تشهد فيه علاقاتنا الثنائية، نموا ملحوظا فى مجالات التعاون المتعددة فضلاً عن التنسيق المستمر، بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا الى تطلعه إلى أن يتوج ذلك بالتوقيع غدا، على إعلان يرفع مستوى العلاقات، إلى الشراكة الإستراتيجية.
وأشار الى أن إطلاق مجلس الأعمال «المصرى – الدنماركي» والتوافق الذى ساد محادثاتى مع جلالتكم، ومع الرؤساء التنفيذيين، لأكبر الشركات الدنماركية العاملة فى مصر يعكس قناعة راسخة، بأهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، وبالأخص فى المجال الاقتصادى والاستثماري، فى ظل الإمكانيات والفرص الهائلة المتاحة، لدى مصر والدنمارك.
وأكد الرئيس أنه على ثقة، من أن الروح التى سادت اجتماعاتنا، ستستمر فى محادثاتى المرتقبة مع رئيسة الوزراء، ومع رئيس البرلمان مما يؤكد التزام بلدينا، بتعزيز علاقاتهما الثنائية، كشركاء إستراتيجيين.
ووجه الرئيس فى ختام كلمته الدعوة لملك الدنمارك لزيارة مصر للاحتفال بافتتاح المتحف المصرى الكبير مشيرا الى انه يعلم يقينا أن الملك من محبى الثقافة المصرية، مشيرا الى ان المتحف يعد أكبر متحف مخصص لواحدة من أقدم الحضارات فى التاريخ، وهى الحضارة المصرية، متمنيا له دوام الخير والأمن والسلام والتنمية لشعب الدنمارك الصديق.
وجدد الرئيس شكره للملك على كرم الضيافة وحسن الاستضافة، مؤكدا تطلعه لاستقبال جلالته وجلالة الملكة، فى مصر فى المستقبل القريب لنواصل جهودنا من أجل تعميق أواصر التعاون والتنسيق بين بلدينا الصديقين.
الرئيس لـ «أوجلا»: نقدر جهود الشركة لتطوير محطات الحاويات
..ويبحث تعزيز استثمارات «إيه بى موللر ميرسك» فى مصر
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقدير مصر للجهود التى تقوم بها شركة «إيه بى موللر ميرسك» لتطوير بعض محطات الحاويات المصرية بهدف تحويلها إلى محطات عالمية لتداول الحاويات فى منطقة شرق وجنوب البحر المتوسط، وأشاد الرئيس السيسى بمشروعات الشركة لإنتاج وتزويد سفنها بالوقود الأخضر، وبما يسهم فى جعل مصر مركزاً إقليمياً لعمليات الشركة، سواء فيما يتعلق بتجارة الحاويات أو إنتاج الوقود النظيف.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسى، مع «روبرت ميرسك أوجلا»، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة «أيه بى موللرميرسك»، وذلك على هامش زيارة الدولة التى يقوم بها الرئيس إلى الدنمارك.
صرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الشركة الدنماركية حرص فى مستهل المقابلة على توجيه الشكر للرئيس السيسى على الدعم الذى تقدمه الحكومة المصرية لأعمال الشركة فى مصر، مشيداً بالجهود التى تقوم بها مصر لجذب الاستثمارات الاجنبية فى مختلف القطاعات، وتذليل أى عقبات أمام الشركات العاملة فى مصر، ومؤكداً حرص الشركة على تعزيز تعاونها والنظر فى زيادة حجم أعمالها فى مصر.
وأضاف السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول سبل تطوير التعاون بين الجانبين، وفرص تعزيز استثمارات الشركة فى مصر، بما يحقق المصلحة المتبادلة.
.. ويؤكد لرئيس شركة «شركاء كوبنهاجن للبنية التحتية»:
مهتمون بالتوسع فى إنتاج الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر
نحرص على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ان مصر مهتمة بالتوسع فى إنتاج الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، بما فى ذلك من خلال مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء، فضلا عن حرص مصر على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بصفة عامة، وبالأخص فى مجال الطاقة النظيفة، وحرصها كذلك على دعم الشركات الأجنبية العاملة فى مصر.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس أمس «فيليب كريستياني»، رئيس شركة «شركاء كوبنهاجن للبنية التحتية»، وذلك على هامش زيارة الرئيس إلى الدنمارك.
صرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الشركة حرص فى مستهل المقابلة على التأكيد على اعتزازه بمقابلة الرئيس، مشيراً إلى تطلع شركته للتعاون مع مصر، وتعزيز استثماراتها فى قطاعات الطاقة النظيفة والمستدامة، نظراً للفرص الواعدة ذات الصلة المتاحة بالسوق المصري.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس اكد تقديره لتطلع الشركة لتوسيع قاعدة استثماراتها فى مصر.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول ايضا فرص تعزيز استثمارات الشركة فى مصر، والمشروعات التى يمكن تنفيذها فى اطار جهود تطوير التعاون بين مصر والشركة.
أول زعيم من خارج أوروبا يحظى باستقبال رسمى من ملك وملكة الدنمارك
وسائل الإعلام الدنماركية: زيارة تاريخية
أهتمت وسائل الإعلام الدنماركية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى حاليا إلى كوبنهاجن ووصفتها بالتاريخية، حيث إنها اول زيارة لرئيس مصرى إلى الدنمارك.
ووصفت وسائل الإعلام الدنماركية مصر بأنها شريك رئيسى للاتحاد الأوروبى والدنمارك، حيث ذكرت صحيفة كوبنهاجن بوست أن السيسى يعتبر اول زعيم من خارج القارة الأوروبية يحظى باستقبال رسمى من جانب ملك الدنمارك فريدريك العاشر والملكة ماري، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى أول زعيم مصرى يزور الدنمارك.
ونقل موقع «ريتزو» الإخبارى عن ميتا فريدريك سن رئيس الوزراء الدنماركى تصريحات أكدت فيها أن مصر لعبت دوراً مهماً فى المبادرات الرامية إلى مواجهة التغيرات المناخية لافتة إلى أنه سيتم إطلاق منتدى تجارى خلال زيارة الرئيس السيسى الى الدنمارك.
كما ذكر موقع «ذا لوكال» الدنماركى أن الإعلام الدنماركى ابدى اهتماما ملحوظا بزيارة السيسى متضمنة تصريحات لوزير خارجية الدنمارك يؤكد فيها متانة العلاقات بين مصر وبلادة معتبرا مصر بأنها جسر مهم يربط بين قارة أفريقيا والعالم العربي.