مع كل نجــاح.. مع كل مواقـــف وثوابـــت، لا تقبل المســـاومات أو الابتزاز أو الضغوط.. مع تمسك مصر بقدسية أراضيها.. مع تنامى القوة والقدرة.. مع جذب استثمارات ضخمة.. مع اقتراب انفراج الأزمة، التى جاءت من مشاكل وأزمات دولية وإقليمية.. مع تماسك ووعى الشعب للحفاظ على الوطن.. فى ظل ذلك بطبيعة الحال، لن ترضاه قوى الشر ولا يسعدها.. ولأنها لا تستطيع المواجهة المباشرة أو الصدام المباشر مع دولة قوية وقادرة فى حجم مصر، تلجأ إلى أساليب ووسائل أخري.. تكشف قوة الدولة المصرية، وضعف أعداء مصر.
فلا سبيل أمامها، إلا حروب الجيلين الرابع والخامس.. أو قل حرب التشكيك التى لا تنتهى ضد مصر وشعبها، بسيل من الأكاذيب والشائعات والتشويه.. تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى من قبل.. قال إن أهل الشر أو أهل الإفك، يتناولون القضايا بشكل فيه تزييف وتشكيك، لاستفزاز الرأى العام والنّيل من ثقة الشعب والتشكيك فى قدراته وقيادته وجيشه، بهدف هدم الدولة من خلال محاولة تحريك شعبها وتحويله لأداة لتدمير الدولة.. وصفها بأنها حالة عداء مستمرة لن تنتهي، وتحدث الرئيس السيسى عنها فى مرات أخري، بقوله: كلما ازدادت الهجمة شراسة، أدركنا أننا على الطريق الصحيح.. وهذا يعنى أن تصاعد موجات التشكيك والأكاذيب والشائعات يستهدف تشويه النجاح.
الحقيقة، أن حرب التشكيك التى تحدث عنها الرئيس السيسي.. هى جل ما يملكه أهل الإفك والشر أو الدول المعادية لمصر، التى تستهدف مشروعها الوطنى للتقدم وبناء القوة والقدرة.. وبطبيعة الحال، لا يجب أن نهوّن من هذه الحرب أو نستهين بها.. وتتطلب حالة من اليقظة والجاهزية المستمرة، من خلال عمل شامل وإستراتيجية واضحة واستمرار مسار المصارحة والشفافية والتواصل وتوفير الحقائق والمعلومات والبيانات.. لبناء الوعى الحقيقي، للحفاظ على اصطفاف وتماسك المصريين، الذى هو الهدف الحقيقى لقوى الشر وأدوات المؤامرة على مصر، فى ظل حالة التعقيد التى تقوم بها أبواق ومنابر وخلايا الجماعة الإرهابية الإلكترونية، خاصة مع اقتراب ذكرى الفوضى والإرهاب ومحاولة إسقاط الوطن، وفى ظل استغلال خسيس لتداعيات الأزمة الاقتصادية، جراء تداعيات الاضطرابات الإقليمية والدولية.. لذلك علينا أن ننتبه إلى أن حملات التشكيك والأكاذيب والشائعات ومحاولات هز الثقة وضرب التماسك، سوف تزيد حدتها.. وهو أمر يتطلب يقظة وخطة وإدراكاً حكومياً يستهدف التواصل مع المواطنين والعمل قدر المستطاع وبجهد كبير على تخفيف حدة التداعيات الاقتصادية للاضطرابات الإقليمية والدولية.. وأقصد هنا، حالة الجشع والمغالاة فى الأسعار.. ومع تشكيل الحكومة الحالية، قلت وأكدت أن التحدى الحقيقى لهذه الحكومة، هو المواطن.. بما يعنى تخفيف حدة المعاناة وتحسين ظروفه وأحواله المعيشية.. لأن الطرق والضرب على عقله يفوقان أى توقعات.. فهو محاصر بطوفان من الأكاذيب والتشكيك فى جميع وسائل الإعلام المعادية «السوشيال ميديا».. منابر وأبواق الجماعة الإرهابية وإعلام مأجور ووسائل إعلام دولية تبث وتنشر تقارير مغلوطة وكاذبة، بهدف إثارة البلبلة وهز الثقة.. مع أن الحقيقة، أن مصر ليس لديها شيء تخفيه أو تخجل منه ومواقفها واضحة مثل الشمس وإجراءاتها معلنة أمام الرأى العام.. لكن يبقى هدف أعداء مصر وأدواتهم من المأجورين ومرتزقة الإخوان، هو محاولة هدم الدولة وتدمير نجاحاتها وإنجازاتها وتعطيل مسيرتها من خلال تزييف وعى الشعب والوقيعة بينه وبين قيادته.. فالحملات الخبيثة وأحاديث الإفك تستهدف القيادة السياسية، رغم ما حققته لهذا الوطن من معجزة حقيقية فى ملحمتى البقاء والبناء وتخليص هذا الوطن من الإرهاب والفوضى والمأجورين والمرتزقة، الذين يسعون لتدمير وهدم وإسقاط الدولة المصرية.
إن مصر دولة قوية وقادرة وواثقة وآمنة، ولديها مقومات وأسباب نجاح وجذب الاستثمارات العملاقة، بما لديها من موقع جغرافى فريد وقرب من الأسواق العالمية، وكذلك مصر ضحت وقدمت الشهداء والغالى والنفيس، بل وتتعرض وتواجه حرب شرسة خبيثة من تشويه وتشكيك وأكاذيب وابتزاز وضغوط وحصار، لأنها رفضت بشموخ التفريط فى قدسية أرضها وجعل سيناء تقف حرة أبية، كانت وستظل مصرية تجسد شرف الدولة المصرية وشموخها ووطنية وإخلاص قيادتها السياسية، التى قالت بحسم وحزم: «سيناء يا تبقى مصرية، يا نموت على أرضها».. ولك أن تتخيل، كيف تعيش سيناء آمنة مطمئنة واثقة فى حماية وتأمين غير مسبوقة، وأن من يحاول الاقتراب من حبة رمل واحدة من أرضها، فهو هالك.. ناهيك كيف تحولت إلى أرض التنمية والبناء والمستقبل الواعد والحياة الكريمة.. لذلك لابد أن يعى كل مواطن أن أرض مصر مقدسة غير قابلة للتفريط، وأن هذا الوطن لا يبيع أرضه ولا يتنازل عنها.. لابد أن يفهم الناس ما هو الاستثمار.. وهو ما يتطلب من الإعلام، الحديث عن هذا الأمر ببساطة وفهم عميق.
حرب التشكيك، الهدف منها النيل من وعى الناس وثقتهم.. لذلك فإن الهدف من هذه الحرب هو النيل من الدولة المصرية ومحاولة تركيعها وإسقاطها.. ولعل حالة الضخ المستمرة للأكاذيب والتشكيك والتشويه والإساءات، تفسر لنا شراسة الحرب على مصر.. لا يستثنى منها أى مجال أو قطاع فى مصر أو أى مؤسسة.. لكن هذه الحملات الشيطانية وأحاديث الإفك، لن تتوقف.. بل تتصاعد مع كل قوة وقدرة إضافية لمصر، مع كل نجاح وإنجاز، مع صلابة وشرف المواقف الثابتة، استهداف سبب النجاح والقوة والقدرة والشموخ لمصر، الذى يتمثل فى قيادة وطنية استثنائية، تمتلك الرؤية والإرادة على وضع مصر فى المكان والمكانة الصحيحة، وترفض فى عزة وثقة فى النفس والوطنية وبإيمان عميق بعظمة مصر وقدسية أراضيها، التفريط فى حبة رمل واحدة.. فمصر أرضها وشعبها ومقدراتها أمانة، هكذا يتحدث الرئيس السيسى دائماً.. لكنه صاحب خلق رفيع وقيم ومبادئ ولسان عف، لا يسيء لأحد، ولا يرد الإساءة بالإساءة.. لكن رده مختلف وأكثر شرفاً، وهو العمل والنجاح والإرادة والإصرار على بناء مصر الحديثة والقوة.. لا يلتفت لمحاولات الابتزاز والمساومات، ويتصدى بصلابة للمؤامرة على مصر، ويخفض جناح الحب والانحياز لأبناء شعبه.. لذلك ولأن الرئيس السيسى لم ولن يفرط فى حبة رمل واحدة من وطنه، فإنه هدف لحملات أهل الإفك والشر والضلال.. ولأنه يبنى ويعمر ويحقق لمصر وشعبها أهدافاً وتطلعات ظلت متجمدة على مدار عقود، لذلك فهو هدف.. لكنه أبداً لم يفرط أو يتهاون، بل يمضى بثبات وثقة.. وأيضا لأن الجيش المصرى العظيم هو الحصن والسند والدرع والردع، ومصدر الثقة والاطمئنان والتقدير والحب والاحترام لدى المصريين.. فالحملات الخبيثة من الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك، تحاول أن تضرب جدار الثقة الصلب بين المصريين وجيشهم العظيم، لكن هذا لم ولن يحدث.. وقد حاولوا على مدار عقود، لكنهم فشلوا.. ويبقى الجيش المصرى هو فخر المصريين وأسطورة الشجاعة والشرف.
من هنا، أريد القول إننا نحتاج لمجهود أكثر فى الحرب على الأكاذيب والشائعات وحرب التشكيك على المديين القريب والبعيد.. القريب، أن نتقدم خطوة ونستبق هذه الحملات والحرب على عقل الشعب، ونزيد من التواصل الفعال لتأمين وعى المصريين.. وعلى المدى البعيد، فإن الهدف هو بناء عقيدة لدى المصريين، يشارك فيها العديد من المؤسسات، لتكون المحصلة صمام أمان يحمى وعى المصريين ويجهض حملات الزيف والأكاذيب والتحريف.
تحيا مصر