طالبت المقاومة الفلسطينية فى غزة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق فى استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دولياً تؤدى إلى تبخر أجسام الشهداء وتم استخدامها خلال الأسابيع القليلة الماضية بالإضافة إلى قيام إسرائيل بممارسة حرب الإبادة للشعب الفلسطينى باستخدام قنابل زنة ألف رطل ومنع إدخال المساعدات لتجويع الفلسطينيين وضرب النازحين بالطائرات الحربية والطائرات المسيرة والتشكيك فى المؤسسات الأممية وضرب عمال الإغاثة العالمى وغيرها من الممارسات التى وقف أمامها مجلس الأمن عاجزاً بسبب استخدام أمريكا حق الفيتو لمنع الادانة لحليفتها إسرائيل ومنع وقف الحرب.
نجحت المحكمة الجنائية الدولية فى أصدار قرار باعتقال كل من نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وجالنت وزير الدفاع السابق وكان ينبغى صدور قرارات مماثلة فى حق باقى الحكومة المتطرفة أمثال إيتمار بن غفير الذى قاد حملة تسليح المستوطنين وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية لإشعال روح العداء بين الأديان وسموتريتش وزير المالية الإسرائيلى الذى طالب بالتوسع فى إقامة المستوطنات بالضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة للدول المجاورة.
ولقد تسببت حملة الإبادة الممنهجة فى قطاع غزة فى نزوح أكثر من 130 ألف شخص من شمال القطاع إلى جنوبه تمهيداً لنقلهم للدول المجاورة رغم رفض كل من مصر والأردن هذا التوجة لأنه يؤدى لتفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها وضرب اقتراح إقامة دولتين متجاورتين يعيشان فى أمن فى مقتل.
لم يقتصر الأمر عند تدمير غزة بل امتد إلى الضفة الغربية فى محاولة لاستقطاع جزء منها لإقامة مستوطنات جديدة لتوسيع أرض إسرائيل حسب توجه الحكومة المتطرفة والتى ضحت بنصف أسراها لدى المقاومة الفلسطينية وتم قتلهم بأسلحة إسرائيلية أثناء تحريرهم أو قصف منازل الفلسطينيين الذين يحرصون على تسليمهم فى صفقة تداول ولم يستجب نتنياهو برأى الشارع الإسرائيلى الذى يطالب بصفقة تداول.
رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان فإن نتنياهو ما زال يصر على ان الاتفاق ليس وقفاً للحرب مع قصف المدنيين الذين يرغبون فى العودة إلى منازلهم ومنع دخولهم 60 بلدة من قرى الجنوب اللبنانية ليظل بذلك الاتفاق معطلا مع سبق الإصرار وبأيد إسرائيلية.
جارى الآن الحديث عن اتفاق مماثل فى غزة مع إمكانية توقيع اتفاق لتبادل الأسرى من الجانبين ولكن يجب أولاً أن تفى إسرائيل بالتزامها تجاه لبنان دون ان تماطل فى تسليم الأرض التى احتلتها حتى لا تترك المبرر لعودة الحرب من جديد كما يجب ان يعلن الآن عن إمكانية إقامة دولتين فلسطينيتين مستقلتين تعيشان جنباً إلى جنب بجوار إسرائيل يعيشان فى أمان ليكون حل النزاع من جذوره لا يترك ثغرة لعودة الصراع من جديد.
كما يجب ان يتحرك شعوب العالم الحر لفك الحصار عن غزة خاصة مع امتداد الجوع لكل المحافظات الفلسطينية وأيضاً موت الأطفال والشيوخ والنساء بسبب نقص الامدادات الطبية ومعدات الدفاع المدنى تحت عيون أمريكية وبسلاح أمريكى وفيتو يؤيد استمرار الحرب وهروب إسرائيل من العقاب.