أكد الدكتور عبدالعزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد أن القيادة السياسية تُولى اهتمامًا كبيرًا بالجامعات الإقليمية الحكومية لتكون قادرة على الوفاء برسالتها الأكاديمية من خلال التوسع فى إنشاء كليات جديدة لتغطية كافة التخصصات والمجالات المطلوبة لسوق العمل وهو ما يتمثل فى المشروعات الإنشائية التى يتم تنفيذها حاليًا بجامعة الوادى الجديد بهدف إتاحة فرص تعليمية متعددة لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة لها مشيراً إلى أن الدولة بكافة أجهزتها وفى مقدمتها وزارة التعليم العالى ووزارة التخطيط والمالية ومحافظة الوادى الجديد تولى الجامعة اهتماماً كبيراً لاستكمال الهياكل التنظيمية والإدارية والإنشائية خاصة أنها جامعة جديدة ورغم حداثة الجامعة إلا أنه تم تنفيذ مشروعات غير مسبوقة تجاوزت تكلفتها خلال عام واحد فقط ملياراً و64 مليون جنيه وهو ما يؤكد اهتمام الجمهورية الجديدة بملف تطوير الجامعات الإقليمية والنهوض بمنظومة التعليم العالى بكافة عناصرها حيث تم الانتهاء من إنشاء المبانى الإدارية لكليتى الطب والتربية وملحقاتها ومبنى كلية العلوم ومبنى كلية التربية الرياضية إضافة إلى مجمع الملاعب الرياضية المُقام على مساحة 32 ألف م٢ ويضم ٧ ملاعب متنوعة تشمل (طائرة – تنس – سلة – خماسى – متعدد الأغراض) كما تم الانتهاء من إنشاء المبنى الإدارى لكلية الزراعة وجارى العمل فى إنشاء مسجد الجامعة على مساحة 500م٢ وكذلك إنشاء دار الضيافة الفندقى وتأهيل وتطوير مبانى الكليات لتكون جاهزة لتطبيق الأنظمة الحديثة فى التعليم للارتقاء بمستوى خدمتها التعليمية والبحثية وتعظيم مكونات البنية التحتية بها؛ لإيجاد بيئة تعليمية مناسبة تُساعد الطلاب على اكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل وفيما يتعلق بالمدن الجامعية تم افتتاح المبنيين رقمى (6 – 7) على مساحة 1000م2 للدور الواحد وبارتفاع 5 طوابق لسكن الطلاب والطالبات بجامعة الوادى الجديدى وتم تنفيذهما من خلال الجهاز المركزى للتعمير التابع لوزارة الإسكان لافتاً إلى وجود متابعة ميدانية مستمرة من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى للتأكد من الالتزام بالبرنامج الزمنى لتنفيذ المشروعات بجامعة الوادى الجديد.
دعم التعليم الهجين
أضاف أنه لأول مرة يتم إنشاء مراكز للتكنولوجيا والاتصالات لخدمة العملية التعليمية بالجامعة ودعم التعليم الهجين والمنصات الإلكترونية كما تقرر إنشاء كليات ومراكز بحثية ذات طبيعة خاصة لتلائم احتياجات المنطقة ضمن خطة التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030 والتى سيكون لها الأثر المنشود فى تطوير العملية التعليمية بصفة خاصة والنهوض بالمجتمع بصفة عامة خاصة أن تلك المنشآت الجديدة بالجامعة تتواكب مع ما يتم من جهود فى التطوير النوعى للخدمة التعليمية والبحثية التى تقدمها والتى تستهدف إتاحة التعليم والتدريب للطلاب بجودة عالية من خلال تطوير منظومة التعليم العالى وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال علاوة على تقديم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة عالية وبما يُسهم فى تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة فى أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية مشيراً الى أنه على الرغم أن الجامعة وليدة لم يتجاوز عمرها 5 سنوات فقط إلا أنها نجحت فى فرض اسمها بكل قوة على الساحة البحثية والتعليمية وأصبحت تنافس أعرق الجامعات المصرية حيث تحولت فى وقت قياسى إلى منارة علمية ومشعل من مشاعل التنوير بواحات الوادى الجديد خاصة أنها فتحت ذراعيها لجميع الباحثين من أبناء المحافظة للاستفادة القصوى من خبراتهم العلمية والعملية وتعايشت مع قضايا البيئة والمجتمع وتحولت لبيت خبرة لكافة المشروعات التنموية والاقتصادية التى يجرى تنفيذها على أرض المحافظة سواء كانت زراعية أو صناعية أو تجارية ولأجل ذلك أقامت المراكز البحثية المتخصصة والمزارع التجريبية للوصول لأعلى المعدلات الإنتاجية ليس هذا فحسب بل تنوعت فى إنشاء الكليات التى تلبى احتياجات المجتمع وتنهى مشاكله المزمنة إلى الأبد وكان فى مقدمتها كليات الزراعة والطب البيطرى والطب البشرى والصيدلة والهندسة كما تم إنشاء مزرعة بحثية للجامعة على مساحة 80 فداناً منزرعة بالنخيل والمحاصيل الإستراتيجة وتشرف عليها كلية الزراعة بالإضافة إلى مزارع الإنتاج الحيوانى التى تضم عنابر لتربية الابقار والاغنام والماعز منها الاصناف المحلية والمستوردة التى تلائم مناخ الوادى الجديد للمساهمة فى سد الفجوة الغذائية وتشرف عليها كليتا الطب البيطرى والزراعة لتلبية احتياجات المجتمع المحلى كما تم إنشاء وحدة لتعبئة وتغليف البلح وبعض الوحدات لفرم مخلفات النخيل للاستفادة منه كعلف للثروة الحيوانية والاستفادة من تجارب الباحثين فى استغلال واستثمار مخلفات النخيل وتحويله إلى ثروة اقتصادية.
منشآت عالمية
أوضح رئيس الجامعة أنه تم تصميم جميع منشآت الجامعة على أحدث ما وصل إليه العلم الحديث طبقاً للمعايير الدولية حيث تم إنشاء مركز لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو مركز معتمد للتدريب والاختبارات الإلكترونية على برامج تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها المعتمدة من الوحدة المركزية للتدريب على تكنولوجيا المعلومات بمركز الاختبارات الالكترونية والمعرفية بالمجلس الاعلى للجامعات وكانت جامعة الوادى الجديد من ضمن أولى الجامعات التى تقوم بتطبيق شهادة اساسيات التحول الرقمى كما أن جامعة الوادى الجديد ضمن أول خمسة عشر جامعة تحصل معاملها على الاعتماد لتكون بيت خبرة تكنولوجياً يقدم خدماته للمجتمع بشكل احترافى وتتكامل جهود الجامعة مع بعضها البعض نحو خطة التحول لجامعة ذكية من الجيل الرابع.
برامج حديثة تواكب متطلبات سوق العمل
قال رئيس الجامعة إن المحافظ اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد أكد على تخصيص مساحة 10 أفدنة بمركز ومدينة الداخلة لإنشاء أول جامعة تكنولوجية بالمحافظة وذلك فى إطار جهود المحافظة ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى لتقديم برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية خاصة أن التعليم التكنولوجى يُعد أحد المسارات المهمة فى منظومة التعليم الجامعى لما يقدمه من خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة عالمية بما يسمح بتخريج كوادرعلمية فنية مدربة على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل من خلال خلق فرص عمل جديدة متميزة حيث تهدف الجامعة الجديدة إلى تأهيل وتدريب وصقل خبرات الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل لتعمل جنباً إلى جنب جامعة الوادى الجديد الأكاديمية التى تعد احد الصروح العلمية والثقافية التى شيدتها الجمهورية الجديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أولى المحافظة اهتماما غير مسبوق لتنميتها فى كافة القطاعات الخدمية والإنتاجية والتعليمية ووجه المحافظة الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى على جهوده التعليمية المتميزة للنهوض بمجتمع الوادى الجديد مشيراً إلى أن الجامعة التكنولوجية تعد نقلة علمية مبهرة وإضافة قوية للتعليم العالى بمحافظة الوادى الجديد خاصة أنها تهدف فى المقام الأول إلى تحسين نوعية نظام التعليم بما يتماشى مع النظم الدولية علاوة على وصول وإتاحة التعليم العالى للجميع، لافتا إلى أن الجامعة الجديدة سيتم تجهيزها بأحدث الأجهزة والوسائط التكنولوجية بما يتوافق مع المعايير العالمية وبما يدعم خطة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لتطوير التعليم الفنى والتكنولوجى حيث تم إنشاء 7 جامعات تكنولوجية دخلت الخدمة بالفعل وتقرر إنشاء جامعة مماثلة بكل محافظة مصرية لتكون رافداً تعليمياً جديداً للتعليم التكنولوجى الذى يواكب أحدث ما توصل إليه العلم الحديث ومن المقرر أن توقع الجامعة الجديدة بروتوكولات تعاون مشتركة مع المؤسسات التعليمية والصناعية الكبرى خاصة فيما يتعلق بصناعة البلح والتمور والنباتات الطبية والعطرية والأخشاب والتى تتميز بها المحافظة لتدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وقدراتهم ليكونوا بمثابة إضافة قوية لسوق العمل وذلك من خلال برامج دراسية وتدريبية حديثة تشجع الطلاب المتفوقين على الابتكار وريادة الأعمال حتى يكونوا قادرين على المُنافسة فى سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى حيث تساهم الجامعة الجديدة فى تغذية المناطق الصناعية الموجودة بالمحافظة بالتكنولوجيا الحديثة التى تستطيع أن تعمل بها بشكل متميز يحسن من جودة الإنتاجية كما أنها توفر خريجين مدربين على العمل فى خطوط الإنتاج وصيانة المعدات الموجودة بالمنشأة بالمناطق الصناعية.