في إطار جهودها لتعزيز الوعي الثقافي والديني بين طلابها، نظمت جامعة المنصورة الجديدة ندوة تثقيفية بعنوان لطريق الخفي الى هلاك النفوص ” الخلوه الالكترونية ، القمار الالكتروني ”.
تحت رعاية الأستاذ الدكتور معوض محمد الخولي، رئيس الجامعة، وفضيلة الشيخ سامي حسين عجور، مدير عام الدعوة والإعلام الديني بالدقهلية.

ألقى الندوة فضيلة الدكتور سامح محمد السيد ، والدكتور احمد حامد عبد ربه ، من علماء الأزهر الشريف وواعظ عام منطقة وعظ الدقهلية.
شهدت الندوة حضور الأستاذة الدكتورة ناهد العناني ، عميدة كلية الصيدلة ، الأستاذة الدكتورة ايمان سعيد مدير برنامج فارم دي (الصيدلة الاكلينيكية ) ، والأستاذ الدكتور سامي عبد الكريم مدير برنامج القانون ،
الاستاذ الدكتور مجدي ثابت نقيب صيادلة القليوبيةإلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وبالتنظيم المشترك بين اتحاد طلاب كلية الصيدلة ، والقانون ، ورعاية الشباب .
وفي كلمته، رحب رئيس الجامعة بالضيوف، مؤكدًا أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الدينية التي تعقدها الجامعة بالتعاون مع وعظ الأزهر الشريف بالدقهلية، والتي تستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك، بهدف تعزيز المعرفة الدينية والثقافة الفكرية بين الطلاب.
تناولت الندوة أخطار الخلوة الإلكترونية، وأثرها على العلاقات الاجتماعية والأسرية، وكيفية تجنب الوقوع في فخ العزلة الرقمية والابتعاد عن الواقع،
كما ناقش المحاضران الحدود الأخلاقية والدينية للتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة الالتزام بالقيم الإسلامية في الاستخدام الرقمي.
وأكد فضيلة الشيخ سامح محمد السيد خلال كلمته أن الخلوة الإلكترونية من أخطر الظواهر الحديثة التي تهدد المجتمعات،
حيث تؤدي إلى الانعزال عن الأسرة، وتؤثر على الروابط الاجتماعية، وتفتح المجال لعلاقات غير سوية قد يكون لها عواقب وخيمة، مشيرًا إلى أهمية الرقابة الذاتية، والتعامل بحذر مع التفاعل الرقمي بما يحفظ القيم والأخلاق.
من جانبه، أوضح فضيلة الشيخ سامح ، أن الإسلام وضع ضوابط تحكم العلاقات بين الأفراد، ومن ذلك تحريم الخلوة غير المشروعة، والتي لم تعد تقتصر على الواقع، بل امتدت إلى العالم الرقمي،
مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما”، محذرًا من خطورة الانجرار وراء العلاقات الافتراضية التي قد تهدم الأسر وتؤثر على تماسك المجتمع.
وتناولت الندوة ايضاً تفشي ظاهرة القمار الإلكتروني بين الشباب، وآثاره المدمرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، وكيف يتحول من مجرد لعبة إلى إدمان يهدد استقرار الأفراد والمجتمع.
كما ناقش المحاضران خطورة هذه الظاهرة من منظور ديني وقانوني، وكيف أنها أصبحت وسيلة خبيثة لاستنزاف الأموال، وهدم القيم، وإيقاع الشباب في دوامة الديون والجرائم المالية.
وأكد فضيلة الشيخ أحمد حامد عبدربه ، خلال كلمته أن القمار الإلكتروني هو صورة حديثة من الميسر المحرم شرعًا، حيث يعتمد على استدراج الأفراد من خلال الإغراءات الوهمية،
ثم تدمير حياتهم تدريجيًا، مما يؤدي إلى انهيار الأسر وإدمان المقامرة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
وفي ختام الندوة فتح باب الاسئلة المباشرة والعامة في حوار بين الطلاب والحضور والسادة محاضرين الندوة .
تأتي هذه الندوات ضمن رؤية جامعة المنصورة الجديدة في تقديم محتوى تثقيفي وديني متوازن يسهم في بناء وعي طلابها وتعزيز هويتهم الوطنية والدينية.







