حفرنا 105 آبار جديدة.. خفضت فاتورة الاستيراد 1.5 مليار دولار من يناير إلى يونيو 2025
قال المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، إنه تم حفر 105 آبار تنموية جديدة، مما أدى إلى خفض فاتورة الاستيراد بقيمة 5ر1 مليار دولار كل ستة أشهر، اعتبارًا من يناير 2025، وجارى الإعداد لتوقيع 18 اتفاقية التزام بترولى جديدة خلال النصف الأول من هذا العام.
وأوضح الوزير فى كلمته أمس خلال معرض ومؤتمر مصر الدولى للطاقة- أنه بفضل الجهود التكاملية المكثفة داخل الحكومة والتعاون الوثيق مع شركائنا، فقد تمكنا سويًا من تحقيق عدة نتائج إيجابية خلال الشهور السبعة الماضية، مما ساهم فى استئناف كبرى الشركات العالمية والمحلية لأنشطة الحفر .
وأضاف أنه تم حفر 46 بئرا استكشافية، كما تحقق كشف شديد الأهمية لشركة «إكسون موبيل» بغرب البحر المتوسط عبر حفر البئر «نفرتاري-1»، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات لهذه المنطقة الواعدة، وتحقق أيضاً كشف جديد لشركة بى بى بمنطقة الكينج البحرية شمال الإسكندرية بالبحر المتوسط، دراجون أويل بخليج السويس.
كما تم طــرح مزايــدة عالمــية تشــمل 12 قطاعًا بحريًا للبحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط ودلتا النيل، وإتاحة 61 فرصة استثمارية جديدة، وفى نفـس الإطـار، تم توقيع 7 اتفاقيات التزام بترولية.
كما تم التشغيل الناجح لمعمل تكرير ميدور بكامل طاقته بعد التوسعات الأخيرة، مما يُعَزِز الإنتاج المحلى من المنتجات البترولية، بالإضافة إلى المبادرة المستمرة لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى بما يحقق وفرًا اقتصاديًا للمواطنين والدولة ويسهم فى الحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أنه تم التعاون مع شركائنا لتطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية لتعظيم إنتاج البترول والغاز، إلى جانب الاهتمام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى لزيادة كفاءة عمليات الحفر والاستكشاف لتسريع عمليات الإنتاج وتقليل تكلفتها .
وأوضح أن مصر تتبنى سياسات للطاقة قائمة على تعزيز التكامل والتعاون الإقليمى مع الدول الشقيقة ودول الجوار، بتسخير ما تمتلكه الدولة المصرية من إمكانيات وبنية تحتية متطورة فى صناعة البترول والغاز تتمثل فى شبكات خطوط وموانئ استقبال ونقل الخام والغاز والمنتجات البترولية ومصافى التكرير ومحطات الإسالة والتى تُعد بمثابة شرايين رئيسية لضخ الإمدادات من البترول والغاز إلى جميع أنحاء البلاد، كما توفر لجميع الدول المجاورة المَنْفَذ الأسرع والأنسب للوصول إلى الأسواق الأوروبية والعالمية.
كما تقدم بالشكر لجورج باباناستاسيو وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصى عَلَى التَّعَاوُنِ الْبَنَّاءِ وَالْمُثْمِرِ عَلَى مَدَارِ السَّبْعَةِ أشهُر الْمَاضِيَةِ وَالَّذِى تُوِّجَ بالتوافق فيما بيننا مما يفتح المجال لتعظيم استغلال الثروات والموارد بالمنطقة بما يحقق المصالح المشتركة للجميع.
وأشار إلى أن الدورة الحالية من المؤتمر سوف تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة لتعزيز التكامل الإقليمى فى مجال الطاقة بما يُعَزِز دور مصر الفعلى كمركز إقليمى للطاقة، منوها إلى أنه إيماناً بأهمية العنصر البشرى، باعتباره الدرع الرئيسية والثروة الحقيقية لما له من دور أساسى فى تحقيق خُطَط وأهداف القطاع، فقد أولْت الوزارة اهتماماً كبيراً بالطاقات البشرية، على جميع المستويات ولا سيما حديثى التخرج والخبرات الشابة لإيجاد قاعدة قوية من القيادات الشابة، جنباً إلى جنب مع خبرات القامات الذين ساهموا فى نجاح القطاع عبر السنوات الماضية.
وأكد أن قطاع الطاقة فى مصر لا يزال يذْخَرُ بالعديد من الفرص فى كافة المجالات سواء فى البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، أو توليد وإنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، ويدعمنا فى ذلك عَزْم وإرادة من جانب الحكومة على تذليل أى صعوبات تواجه المستثمرين وشركائنا من الشركات العالمية والمحلية وتوفير المناخ المناسب لهم بما يحقق المصالح المشتركة ، وهو ما أكدت عليه المؤسساتُ الدولية بأن سوق الطاقة فى مصر مُهَيأ للنمو المستمر.