كما ذكرنا من قبل وكتبنا مراراً وتكراراً.. فكل ما يدور على الساحة العربية يمهد بكل قوة لإعادة تقسيم المنطقة بعد تدمير دولها واسقاط جيوشها وسيطرة إسرائيل على المنطقة بأكملها كقوة عظمى بالمنطقة لايعلو عليها قوة أخري.. وكل مايدور بالمنطقة الآن يؤكد ذلك بدءاً مما حدث فى غزة وتدميرها وقتل الشعب الفلسطينى على مدار عام كامل.. ثم الحرب على لبنان ومسلسل القتل والتدمير والخراب.
كما توقعنا بدأ المسلسل بشكل أسرع مما نتخيل وتم التدخل السريع فى سوريا والضرب بشكل هيستيرى مع دعم كامل من لجان إلكترونية تهلل وتدعم وتصرخ مع كل تقدم رافعين رايات الهجوم على بشار وحكمه ولم يروا أن الأمر أخطر بكثير من مجرد هزيمة نظام يرفضونه.. لأن النهاية لن تكون فى صالحهم أبداً.
الغريب أن يظهر علينا مصطلح جديد يتم ترويجه هو المعارضة المسلحة فى سوريا والتى سيطرت على حلب وتسعى للتقدم أكثر وسط تهليل البعض من أصحاب التوجهات المضادة لكل ما هو وطني.. وعاد الدواعش الذين كان اختفاؤهم مريباً طيلة الفترة الماضية.. والأغرب أن المعارضة المسلحة تعيد نفس سيناريو فتح السجون ويخرج منها كل عناصر التيارات الإرهابية.. وبالطبع بعد سيطرة المعارضة المسلحة سيكون التدخل الصهيونى فى سورية بحجة حماية أمن إسرائيل القومي.. وهو نفس السيناريو الذى كان مخططا له فى سيناء بإعلان ولاية سيناء وانفصالها عن مصر ثم دخول إسرائيل سيناء بحجة حماية أمنها القومي.
مرة أخرى نعود لنكرر ونؤكد أن كل ما يدور على الساحة الآن هو مقدمات لسايكس بيكو جديدة لتقسيم كل دول المنطقة العربية يتعجلون تنفيذها بعد أن تأخر الأمر كثيراً عن مخططهم الشيطاني.. وهذه المرة بشكل واضح وصريح بعد أن كان من قبل بالربيع العربى وفتنة الشعوب وتأليبها ضد حكامها والانقلاب عليهم.
باختصار شديد وللمرة الألف محاولات حثيثة لإعادة تقسيم المنطقة لصالح إسرائيل ولتصبح هى الدولة الأقوى بالمنطقة وذراع الماسونية فى الطريق لإسرائيل الكبرى التى يبدو أنها تأخرت كثيراً من وجهة نظرهم.
المشكلة أن هناك من يقتنع تماماً أن اسقاط الأنظمة الحاكمة هو الطريق لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم وهم لا يدركون أن النهاية ستكون مؤلمة ومأساوية للجميع.. وسيدفع الجميع ثمن بيع أوطانهم فالمسلسل بدأ وسيستمر رغم أنف الجميع وبدأت الدول تسقط دولة تلو الأخرى كما هو مخطط والدور القادم سيكون على العراق ثم الأردن ثم اليمن والبقية تأتى ولن يكون هناك دولة بمنأى عن مؤامرة يدبر لها الماسون ويدعمها الشيطان الأعظم وينفذها على الأرض أحفاد الشياطين بالكيان الصهيوني.
تذكروا أيضاً أن مصر هى الدولة الوحيدة المستقرة والقوية بالمنطقة رغم أنف أمريكا وإسرائيل وكل عناصر المؤامرة.. وستبقى هى القوة المؤثرة ورمانة الميزان للمنطقة كلها وحائط الصد لكل المؤامرات على مدار التاريخ..
دعموا أوطانكم أولا فالمخطط كبير والعملاء والخونة أكبر وأكثر.
لو كانت الأوضاع سيئة الآن فسوف تكون أسوأ بكثير مما نحن عليه وفى كل الأحوال أعيش فى وطنى حراً وأرفض أن أراه محتلاً أو منهاراً أو مهزوما.
غدا لناظره قريب..اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.