رفض شعبى ورئاسى قاطع لعملية تهجير
لم يتوقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يكون الرد على تصريحاته بالمثل، من مصر، والدنمارك، وبنما، وكندا، والمكسيك.
بالنسبة لمصر: هناك رفض شعبى ورئاسى قاطع، لعملية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ولن يستطيع الرئيس الأمريكى ترامب فرض التهجير على مصر، التى تمتلك جيش من أقوى جيوش العالم، وأمريكا تعلم أيضا أن مصر ستخوض معركة حياة أو موت، لآخر مواطن مصرى من الـ001 مليون، ولن يأخذ أحد ذرة رمال من مصر، وهم يعلمون ذلك جيداً.
بالنسبة للدنمارك: مكالمة وصفت بأنها نارية ووصلت لحد تبادل السباب، ، انتهت بإغلاق الخط فى وجه ترامب، وتعليمات بعدم استقبال مكالمات من البيت الأبيض.
لم تتوقف اجراءات الدنمارك عند هذا الحد، ولكن اصدرت رئيسة الوزراء الدنماركية قراراتها لوزير الدفاع، بتعزيز قوات الدنمارك بالقطب الشمالي، ورفع درجات التأهب القصوى للدفاع العسكرى عن الجزيرة ضد اى تهديد. الدنمارك ضمن 21 دولة مؤسسة لحلف الناتو.
وضعت رئيسة وزراء الدنمارك حلف الناتو كله على المحك، وبعد تسجيل مذكرة رسمية تلزم الحلف الدفاع عن الدنمارك ضد اى هجوم عسكرى عليها، طبقا لميثاق حلف الناتو، وهى أول حالة تمثل صراع بين دولتين من نفس الحلف. وميثاق الحلف فى هذه الحالة، يحدد اجتماع للدول الأعضاء ويتم اتخاذ اجراءات تجاه الدولة المعتدية، تصل لشن الحرب عليها من باقى دول الحلف.
أما بنما: فكان الرد قاطعا من رئيس بنما، أن قناة بنما ملك لبنما، وأى مساس بها سنقاتل لآخر مواطن من الشعب، وأصدر الاستنفار العسكرى العام فى بنما.
وأرسل الرئيس ترامب وزير الخارجية لمقابلة رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، لنزع فتيل التصعيد المتزايد، وسمحت بنما فقط باستخدام قاعدة جوية حدودية بشكل مشترك، لمجابهة الهجرة الغير شرعية، وبإذن فى كل مرة للاستخدام وليس بتواجد مستديم.
بالنسبة لكندا: كندا تابعة لحلف الناتو وتحت التاج البريطاني، ودستورها ينص على دخول بريطانيا الحرب معها دفاعا عنها، وكذلك ينص ميثاق حلف الناتو الدفاع عنها. رئيس وزراء كندا الحالى جاستن ترودو، يتميز بأنه صاحب نهضة كندا، وذو جماهيرية هائلة وحب جارف من الشعب الكندي. خرج رئيس أمريكا، ليقول على الهواء أنه يرى ان يضم كندا لتصبح ولاية تابعة للولايات المتحده الأمريكية، وقابل هذا التصريح عاصفة هائلة ضده.
وأخيرا، السؤال هنا، لماذا لا يتم تهجير اليهود الصهاينة إلى أصدقائهم فى الولايات المتحدة؟، وإذا كانت أوروبا تضم 44 دولة، والولايات المتحدة تضم 15 ولاية، فلماذا لا يذهب اليهود الصهاينة إليهم، ويتركون فلسطين لأهلها؟. ويجب أن تدرك الولايات المتحدة وإسرائيل، أن الشعوب فى العالم أجمع تريد السلام، ومن الطبيعى أن ترفض ممارسات القمع واغتصاب اراضى الغير، وحركة التاريخ تعطينا درسا ملخصه، أن الحق ينتصر دائماً على القوة مهما طال الزمن.