لم يبالغ المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المحتمل، عندما أكد على أن النتائج هى الفيصل والمعيار الحاكم فى حسم الجدل المثار حول بقاء أو رحيل الأجهزة الفنية، والإدارات المختلفة فى الجبلاية ، وهى حقيقة بالطبع يعلمها كل متابع للكرة المصرية على مدار تاريخها الممتد.. ولا يمكن أن يسبب هذا الكلام حرجا أو ضيقا من أى نوع لأى عنصر من عناصر المنظومة.. فوجودك جاء لتحقيق هدف أو أكثر، وفشلك فى تحقيقه يعنى عدم جدوى وجودك أو استمرارك تحت أى ظرف أو مسمي.
أبوريدة تذوق مرارة ذلك من قبل وبالتحديد فى بطولة الأمم الأفريقية 2019 بمصر، وسبقه إلى نفس المصير أو النتيجة عدد من رؤساء الاتحادات منهم الراحل سمير زاهر، أما على مستوى المدربين فحدث ولا حرج عن كثيرين كان رحيلهم أمرا طبيعيا بعد سقوطهم المباشر والواضح فى مهامهم المختلفة سواء قاريا أو دوليا.. وبالتالى لا يوجد ما يخشى منه حسام حسن المدير الفنى للمنتخب وتوأمه إبراهيم فى هذا الصدد .
نجاح حسام وإبراهيم، هو الضمان الوحيد لاستمرار الأثنين فى القيادة الإدارية والفنية للمنتخب الوطني، ولا يملك أحد ضمانا آخر من أى نوع فى هذا الشأن، ومن غير المنطقى أن يتعلق أحدهما بتاريخه أو مساهماته السابقة كى تكون ضمانة أو أمانة فى مواجهة موجات النقد الحاد فى حالة الفشل أو التراجع.. فالشارع الكروى لا يقبل بمثل هذه المبررات أو العوامل المساعدة، ولا يعترف إلا بالنتائج وما يتحقق على أرض الواقع منها.. وكم من اسم كبير توارى خلف قوائم الزمن بسبب نتائجه المتواضعة فى مجال التدرريب وغيره من مجالات كرة القدم..
على الطرفين الرضا بالمعيار الثابت فى الحكم على التجارب وهو النتائج، يمران سويا من الاختبار حال النجاح وبلوغ الأهداف، ويسقطا فى سويا أيضا فى الحالة الأخرى والتى لا يتمناها أى منا بأى شكل من الأشكال.. أما الاستقواء بالكتائب الإعلامية ومنصات السوشيال ميديا، فلن يفيد أى منهم من قريب أو بعيد.. وسعى كل طرف للاستعراض وحشد المؤيدين لن يعينه فى مواجهة مصيره المفترض والمتعارف عليه، وهو الخروج من المشهد تماما.