مع احتدام المنافسة فى الانتخابات الأمريكية، بدأت بوادر التشكيك فى الانتخابات حيث زعم المرشح الجمهورى دونالد ترامب أن ولاية بنسلفانيا تمارس الغش، مشيراً الى أنه يتم القبض على الجناة على نطاق واسع لم نشهده من قبل.
وأضاف الرئيس السابق فى منشور عبر منصة «تروث سوشيال» «أبلغوا السلطات عن الغش. يجب على سلطات إنفاذ القانون التحرك الآن»..!
من جانبه، قال سكرتير عام ولاية بنسلفانيا الجمهورى آل شميدت إنه لا يوجد أى دليل على حدوث تزوير بالانتخابات فى مقاطعات الولاية. وقال شميدت إن من يديرون الانتخابات فى بنسلفانيا موظفون مدنيون محترفون، وجميعهم يعمل ضمن نطاق قانون بنسلفانيا الانتخابي.
وأشار شميدت إلى أن استمارات تسجيل الناخبين وبطاقات الاقتراع «أمران مختلفان»، مشدداً على أن هناك طبقات من الحماية فى نظام الولاية الانتخابي، لمنع أى تزوير. وقال إن مكتبه يتطلع للاستماع لمقاطعة لانكاستر، والتى يجرى فيها تحقيق بشأن وجود مشكلة محتملة فى استمارات تسجيل الناخبين، ولمعرفة نتائج التحقيق، وما إذا كان هناك تزوير.
والأسبوع الماضي، قالت هيئات إنفاذ القانون ومسؤولى الانتخابات فى مقاطعة لانكاستر إنهم رصدوا حالات اشتباه فى تزوير بتسجيل الناخبين. وبشكل منفصل، قالت رئيسة مفوضية مقاطعة يورك جولى ويلر إن المقاطعة تسلمت شحنة تحوى آلاف المواد المتعلقة بالانتخابات من طرف ثالث، وأن هذه المواد يبدو أنها تضم استمارات تسجيل بقوائم الانتخابات تم ملئها، وكذلك، بطاقات اقتراع بريدية.
وجدد شميدت تأكيده على أنه يعتقد أنه من المهم أن يبقى موظفو الانتخابات يقظين، وأخذ تلك المزاعم بجدية، والتحقيق فيها.
يذكر أنه حتى الآن يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالية فى إشعال النار فى صندوقين لأوراق الاقتراع فى ولايتى أوريجون وواشنطن يوم الاثنين الماضي، مما أدى إلى إتلاف مئات أوراق التصويت.
كان مقطع فيديو قد أظهر احتراق بطاقات الاقتراع بعد أن قالت الشرطة إنه تم العثور على جهاز مشبوه بجوار صندوق انتخاب فى فانكوفر بواشنطن. كما تم إشعال النار فى صندوق اقتراع آخر على بعد 15 ميلاً فى بورتلاند بولاية أوريجون.
كانت استطلاعات الرأى قد أظهرت اختلاط مشاعر معظم الأمريكيين قبيل يوم الانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء القادم، لكن الإثارة ليست واحدة من تلك المشاعر. فقد أظهر استطلاع حديث للرأى أجراه مركز «أ ب ــ نورك» لأبحاث الشئون العامة أن حوالى 7 من كل 10 أمريكيين أعربوا عن شعورهم بالقلق أو الإحباط بشأن الحملة الرئاسية لعام 2024.
وتقول نسبة مماثلة إنهم مهتمون، بينما يقول حوالى الثلث فقط إنهم يشعرون بالإثارة، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس. ويخيم شعور عام بعدم اليقين على سباق انتخابات الرئاسة خلال الأسبوع الأخير من الحملة.
وتحتدم المنافسة على المستوى الوطنى فى الولايات المتأرجحة الرئيسية، وفقا لاستطلاعات رأى حديثة، حيث لا يظهر أى من المرشح الجمهورى دونالد ترامب ولا المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس تقدما مريحا.
وأجرى الاستطلاع خلال الفترة من 24 ــ 29 أكتوبر الماضى وشمل 1233 شخصا، بهامش خطأ بلغ زائد أو ناقص 6.3 نقطة مئوية.
وكان استطلاع، نشرت نتائجه الأربعاء الماضي، أظهر أن العديد من الناخبين يشعرون بالقلق من احتمال تصاعد الصراع الدائر فى الشرق الأوسط وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة.
وعلى الرغم من وجود قلق بشأن تزايد الصراع، وفقا للاستطلاع الذى أجراه مركز «إيه بى ? نورك» لأبحاث الشؤون العامة، فإن عددا أقل من الناخبين، حوالى 4 من كل 10، يشعرون بالقلق من انجرار الولايات المتحدة إلى حرب فى الشرق الأوسط.