نرفض استخدام التجويع كسلاح وأداة لعقاب الفلسطينيين
نثمن الإسهامات الإيجابية للجالية المصرية فى أستراليا
تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين
حريصون على توطين الصناعات وتعزيز قدرتها الإنتاجية

جدد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة سام موستين الحاكم العام لكومنولث أستراليا تأكيدهما على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة وفقاً للخطة العربية الاسلامية ذات الصلة، وعلى أهمية الدفع قدمًا نحو تحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، باعتباره المسار الوحيد لضمان التوصل إلى السلام الدائم والاستقرار فى المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بقصر الاتحادية السيدة سام موستين الحاكم العام لكومنولث أستراليا، حيث اقيمت مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
صرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع فى قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع، ورفض استخدام التجويع كسلاح أو أداة للعقاب الجماعى ضد الشعب الفلسطيني.
أضاف أن اللقاء شهد عقد مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، رحب خلالها الرئيس بالحاكم العام لأستراليا فى القاهرة، خاصة وأنها الزيارة الاولى لها إلى مصر، وتتزامن مع الاحتفال بمرور خمسة وسبعين عاماً على تدشين العلاقات بين البلدين، مما يعكس عمق الروابط التاريخية والأواصر الممتدة بينهما.
ثمن الرئيس الاسهامات الإيجابية للجالية المصرية فى أستراليا، ودورها الفاعل فى بناء المجتمع الأسترالي، مشيرًا إلى المكانة المتميزة التى يحظى بها عدد من الأستراليين ذوى الأصول المصرية فى مختلف المجالات، وتقلدهم مناصب رفيعة، بما يجسد متانة العلاقات بين الشعبين الصديقين.
أضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين، حيث أشار الرئيس إلى الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار فى مصر، والتى يمكن للشركات الأسترالية الاستفادة منها، لا سيما فى مجالات إنتاج الطاقة النظيفة، والهيدروجين الأخضر، والزراعة، والسياحة،والصناعات التكنولوجية والتعدين، وكذا فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشددًا على حرص الدولة المصرية على توطين الصناعات وتعزيز قدرتها الإنتاجية.
كما تناول اللقاء سبل دعم التعاون بين البلدين فى مجال الأمن الغذائي، وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة لتربية وتسمين الماشية والصناعات المرتبطة بها فى مصر، إضافة إلى بحث آليات تسهيل نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأسترالية، والتعاون فى مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.
من ناحيتها أمنت الحاكم العام لأستراليا على ما ذكره الرئيس من ضرورة تعزيز الاستثمارات الأسترالية فى مصر، مضيفة أهمية التعاون كذلك فى مجال الاستثمار الثقافى بين البلدين، وبالأخص فى مجال المتاحف، خاصة مع التقدير الكبير الذى تحظى به الثقافة المصرية لدى الشعب الأسترالي.
كما أكدت الحاكم العام لكومنولث أستراليا على حرص بلادها على تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية مع مصر، معربةً عن تقديرها للزخم الذى تشهده العلاقات بين البلدين، وتطلعها لأن تسهم هذه الزيارة فى دفع مسار التعاون المشترك قدمًا، مشددةً على دعم أستراليا الكامل للجهود المصرية الدءوبة والمستمرة لاستعادة الاستقرار بالمنطقة.
فى ختام اللقاء وجه السيد الرئيس الدعوة للحاكم العام لأستراليا للمشاركة فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، وهى الدعوة التى رحبت بها المسئولة الأسترالية.
.. ولرئيس البرلمان المجرى:
حريصون على تطوير الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وخاصة فى المجال البرلمانى
دفع التعاون الثنائى فى مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة

ثمن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الشراكة الإستراتيجية بين مصر والمجر، التى تستند إلى علاقات تاريخية وطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكداً الحرص المتبادل على تطوير هذه الشراكة ودفعها قدماً فى مختلف المجالات، بما فى ذلك المجال البرلماني، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس البرلمان المجرى لازلو كوفير، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفى جبالي.
وصرح المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، بأن السيد الرئيس رحب برئيس البرلمان المجري، مشيدا بالزخم الذى يشهده التعاون البرلمانى بين البلدين، مؤكدًا أهمية دور برلمانى البلدين فى تعزيز الحوار والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب دعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالح المشتركة، خاصة فى مجال التعاون الاقتصادى بين مصر والمجر.
كما أثنى السيد الرئيس على الدور الذى تضطلع به المجر فى دعم مصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى المختلفة، مشيدًا بالتفاهم والتنسيق المستمر بين قيادتى البلدين، الذى يقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن السيد الرئيس استعرض الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لضمان استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بالإضافة إلى إنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع بكميات كافية لمعالجة الوضع الكارثى الذى يعانى منه الفلسطينيون فى القطاع.
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان المجرى عن تقديره للدور الحيوى الذى تضطلع به مصر فى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر على مختلف المستويات، باعتبارها شريكًا رئيسيًا للمجر والاتحاد الأوروبى فى منطقة الشرق الأوسط، كما أشاد بالدور المحورى لمصر فى معالجة القضايا الإقليمية التى تؤثر على أمن القارة الأوروبية، خاصة فى استعادة التهدئة بالمنطقة، وتجنب اتساع الصراع الإقليمي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.