توسيع العدوان الإسرائيلى على غزة مرفوض تمامًا
جدد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة الإعراب عن دعم مصر الكامل للسلطة الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى، مؤكداً على وقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطينى الشقيق فى هذه الفترة التاريخية الحرجة.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفى الذى جرى بين عبدالعاطى مع عزام الأحمد، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
قدم د. عبدالعاطى تهنئته لـ «عزام الأحمد» على انتخابه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالإجماع خلال اجتماعها الأخير، معرباً عن خالص تمنياته له بالتوفيق فى الاضطلاع بمهام منصبه الجديد، وبما يسهم فى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى الشقيق.
من جانبه، أعرب عزام الأحمد عن تقديره الكبير للمواقف المصرية الداعمة للشعب الفلسطينى فى نضاله للحصول على حقوقه المشروعة، وجهود مصر لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
من ناحية أخرى ، وخلال استقبال د.بدر عبدالعاطى أمس «إرفين إبراهيموفيتش» نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الجبل الأسود، استعرض عبدالعاطى الموقف المصرى إزاء التطورات فى الشرق الأوسط وعلى رأسها الأوضاع فى قطاع غزة، حيث أعرب عن التقدير للمواقف المتوازنة للجبل الأسود تجاه القضية الفلسطينية، ومنها تصويتها الإيجابى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروعى القرارين العربيين المتعلقين بدعم طلب عضوية فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ورداً على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده وزير الخارجية أمس مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الجبل الأسود.
أكد بدر عبدالعاطى أن كل ما يتردد عن توسيع العدوان الإسرائيلى على غزة «مرفوض تماماً»، ويتعين على المجتمع الدولى أن يقف بصلابة ويتخذ الإجراءات الحازمة والحاسمة لوقف هذا العدوان وسياسة التجويع الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد وزير الخارجية على أن مصر تجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لممارسة أقصى درجات الضغط على الجانب الإسرائيلى للتوقف عن هذه السياسات غير الإنسانية وغير القانونية.
وقال إن الجهود المصرية تتواصل للعمل على الدفع فى اتجاه وقف المذابح وأعمال القتل والتدمير اليومية التى تقوم بها القوات الإسرائيلية فى غزة، مضيفا أنه لابد من العودة إلى اتفاق 91 يناير (وقف إطلاق النار) ووقف الانتهاك الممنهج للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى من خلال سياسة التجويع كسياسة ممنهجة للعقاب الجماعى على الشعب الفلسطيني.
وتابع عبدالعاطى قائلاً «إنه منذ ما يزيد على 06 يوما لم تدخل شاحنة واحدة تحمل المساعدات الإنسانية والطبية لأهالينا داخل القطاع، وهذا الأمر «مخجل» للمجتمع الدولى ولا يمكن لنا أن نقبل ونحن فى القرن الحادى والعشرين بهذه السياسات المذرية التى تنتهك أبسط قواعد حقوق الإنسان وحق الإنسان فى الحياة والمأكل والمشرب، فضلا عن كون إسرائيل هى قوة احتلال طبقا لاتفاقيات جنيف وعليها مسؤولية ليست فقط أخلاقية وإنسانية ولكن مسؤولية قانونية أيضا لتوفير المواد الأساسية والمواد الغذائية للسكان الخاضعين للاحتلال».
وحول العلاقات بين مصر والجبل الأسود ، أعرب الوزير عن تطلعه للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين ، معرباً عن أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجارى ودعم الاستثمار المتبادل بما يتناسب مع الإمكانيات الاقتصادية التى يتمتع بها البلدان، مشيراً إلى التطور الملحوظ الذى شهدته الصادرات المصرية إلى الجبل الأسود التى بلغت قيمتها نحو 6.4 مليون دولار خلال عام 2024.
كما نوه إلى أهمية زيادة التعاون المشترك فى قطاع السياحة، أخذاً فى الاعتبار النشاط الواسع للقطاع الخاص المصرى فى الجبل الأسود والذى يعد من أكبر المستثمرين الأجانب فى قطاع السياحة فى البلاد.
وتناول وزير الخارجية الجهود الحثيثة التى بذلتها مصر على مدار السنوات الأخيرة لتصبح مركزاً إقليمياً ودولياً لتداول الطاقة، مستعرضاً الفرص المتاحة للتعاون فى هذا المجال مع الجبل الأسود، بما فى ذلك بناء محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ورحب أيضاً بقيام برلمان الجبل الأسود بتشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية مع مصر، معرباً عن التقدير لهذه الخطوة البنّاءة التى تساهم فى تعزيز التعاون البرلمان، بما يدعم العلاقات الثنائية.
كما أعرب عن تقدير مصر لدعم الجبل الأسود لترشيح د. خالد العنانى لمنصب مدير عام اليونسكو.
وأشاد كذلك بدور الجبل الأسود فى العمل على تحقيق التهدئة والتنمية فى منطقة البلقان، وتناول الوزيران أيضاً ملفى مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.
وأعقب المباحثات التوقيع على مذكرة تفاهم لتدشين آلية تشاور سياسى بين البلدين لتكون بمثابة الإطار المؤسسى لعملية التشاور بين الجانبين، وكذلك مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسى المصرى والأكاديمية الدبلوماسية للجبل الأسود.