اتهمت باكستان الهند بأنها أوقفت بشكل شبه تام تدفق المياه من نهر تشيناب عبر الحدود المشتركة بين الدولتين بعدما أغلقت سد باغليهار. ويأتى ذلك وسط تصاعد المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الدولتين الجارتين فى أعقاب هجوم «دموي» شهده القسم الهندى من كشمير قبل نحو أسبوعين، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
ونقلت بلومبرج عن المتحدث باسم هيئة نظام نهر السند الباكستانية محمد خالد إدريس رانا قوله إن الهند قامت منذ الأحد الماضى بتحجيم تدفق المياه بنحو 90٪ من الحجم المعتاد الذى يمر إلى باكستان. وأشار رانا إلى توقعات بتقليص إمدادات المياه للمزارع بمقدار الخمس فى غضون الشهرين المقبلين وذلك قبل أن تتم عملية التحجيم هذه من قبل الهند. وقال: «إنه أمر غير مسبوق»، مشيرا إلى أن الهند عادة ما كانت تحتفظ ببعض المياه يوميا لتوليد الكهرباء ولكنها كانت تقوم بتصريفها كل بضع ساعات.
فى الوقت نفسه، أعلنت إسلام أباد أمس أن مجلس الأمن الدولى دعا الهند وباكستان لنزع فتيل التوتر وتجنب الدخول فى صراع عسكري.
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أنه «جرى اطلاع أعضاء المجلس على الوضع فى المنطقة، وإبلاغهم بمعلومات جمعتها المخابرات تشير إلى خطر وشيك بتحرك من جانب الهند. وقالت الوزارة فى بيان ان مجلس الأمن دعا الى الحوار والدبلوماسية لنزع فتيل التوتر وتجنب الصدام العسكرى وحل القضايا سلميا.
ويعمل الجانبان على تعزيز دفاعاتهما وسط تدهور العلاقات بعد هجوم وقع فى 22 أبريل، واستهدف سياحا من الهندوس وأسفر عن مقتل 26 شخصا. واتهمت الهند جارتها باكستان بالضلوع فى الهجوم، وقالت إن اثنين من المهاجمين الثلاثة المشتبه بهم يحملان الجنسية الباكستانية.
وأجرت باكستان تجربتين صاروخيتين فى غضون 3 أيام، فى المقابل كشفت الهند عن خطط لتدريبات للدفاع المدنى فى عدة ولايات أمس، تتضمن إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية وكذلك خططا للإخلاء.