فى فيديو بمواقع التواصل الاجتماعى وجه شاب سؤالاً بسيطاً لأكثر من 30 شاباً وفتاة.. السؤال هو: ما هو تاريخ عيد تحرير سيناء؟ كانت الاجابات كلها باستثناء شخص واحد خطأ.. شخص واحد قال يوم 25 أبريل.. والبقية تتفاوت اجاباتهم بين 6 أكتوبر والعاشر من رمضان.. ولا أعرف والاجابة الأخيرة كانت هى الغالبة.
تساءلت: هل هذا منطقي؟ فوجهت السؤال بنفسى لعدد من الشباب والفتيات فلم تكن نسبة الإجابة الصحيحة سوى 10٪ صحيح هى أفضل من الفيديو الذى شاهدته لكنها كانت صادمة ومثيرة..!!
هذه الظاهرة تؤكد غياب الوعى عن كثير من شبابنا.. وإذا ناقشنا هذه الظاهرة من رؤية المؤامرة فإن هذه الظاهرة مؤامرة حقيقية وشكل من أشكال حرب الوعى ضد شبابنا.. خاصة أن الحرب النفسية وحرب الوعى أصبحت أخطر من الحروب العسكرية وأكثر تأثيراً.. ومع التطور التكنولوجى أصبح الوعى أكثر أهمية وخطورة.. وبرغم أن هذا النوع من الحروب لا يعتمد على الصدام العسكرى المباشر أو على الأقل لفترة زمنية معينة إلا أنها تنجح فى احداث هزائم نفسية وانكسارات حقيقية للشعوب من هنا فإن الوعى الغائب عادة يكون سبباً فى هزائم نفسية عدة قد تكون أخطر من الحروب التقليدية.
عندما يغيب عن شبابنا عيد تحرير سيناء الذى يوافق ذكراه اليوم 25 أبريل وكيف حاربت مصر فى كثير من الجبهات العسكرية فى 6 أكتوبر ثم الدبلوماسية والحرب النفسية ثم تنتصر العدالة للحق المصرى دولياً وتعود طابا لتكون سيناء كاملة مصرية ويرتفع علم مصر يوم 25 أبريل على كل أرض سيناء فإننا سنضيف تحرير سيناء إلى ما سبق وتناساه شبابنا مثل عيد النصر الذى يوافق 23 ديسمبر عندما انتصرت مصر على العدوان الثلاثى «انجلترا وفرنسا وإسرائيل» على بورسعيد.. وكذلك عيد الجلاء الذى يوافق 18 يونيو عندما رحل آخر جندى بريطانى عن مصر عام 1956 ورفع جمال عبدالناصر علم مصر فوق آخر مكان مصرى رحل عنه الاستعمار البريطانى على خط قناة السويس وتحديداً فى بورسعيد.
تاريخ مصر وانجازات مصر مطلوب إعادة الروح فيها لشبابنا حتى لا يغيب عن أذهان شبابنا.
عمال مصر القوة الناعمة
تحتفل بلادنا الأربعاء المقبل بعيد العمال.. وهو احتفال سنوى لتكريم العامل المصرى الذى يعد أحد عناصر القوة الناعمة المصرية.. فالعامل المصرى منذ أقدم عصور التاريخ واحد من أهم وأقوى قوانا الناعمة.. وإذا كانت مصر تخطو خطوات ثابتة ومتميزة فى الاهتمام بالعمل والعمال.. فإننا لابد أن نشير إلى اهتمام مصر الآن بالمدارس التكنولوجية لاعداد العمال المثقفة الفاهمة المتعلمة التى تواجه العصر الحديث والأيام المقبلة بقوة العطاء والتميز.
صحيح أن مصر تتميز بقواها الناعمة وما أكثرها مثل الفن والإعلام والرياضة وغيرها إلا أن العامل المصرى مازال وسيظل أهم وأبرز قوانا الناعمة ولقد كانت هجرة العمالة البشرية المصرية للخارج نموذجاً للقوة الناعمة المصرية الناجحة والتى حققت طفرات حضارية انتاجية فى الخارج.