أقبل القراء على مقالاته ومؤلفاته وتناقلوا أقواله وحكاياته وضحكوا من قلوبهم على نكاته وتعليقاته، كاتب كبير ورائد قدير من رواد صحافة الكاريكاتير.
قضــــى محمود الســـعدنى أكــــــثر من 60 عاماً فى العمل الصحفى والإعلامي، بدأ رحلتـــــه فى هذا الميدان وعـــمره «17 عاماً» عمل فى عدد من الصحف الصغيرة وتركها بعد ذلك إلى الصحف الكبري، كتب فى الكشكول والسحاب والجمهور المصرى والمصرى ودار الهلال، وأصدر مع صديقه رسام الكاريكاتير أحمد طوغان مجلة فكاهية ساخرة.
عمل بعد الثورة فى مجلة «التحرير» و»الجمهورية» و»روزاليوسف» ورأس تحرير مجلة «صباح الخير» من 67 لـ 1971 وكتب مقالاته فى عدد من الصحف العربية خلال فترة غيابه، كما أصدر مجلة «23 يوليو» فى لندن.
دخل السجن فى عهد الرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات، كتب العديد من البرامج والمسلسلات للإذاعة المصرية، وقدم عدداً من المسلسلات الناجحة منها قصة حياة فنان الشعب بيرم التونسى والفنان الكوميدى الكبير نجيب الريحانى وقدم مسلسلاً عن قصة حفر قناة السويس ومسلسلاً بعنوان «الجدعان» عن عالم الانتخابات.
كتب عن قراء القرآن الكريم؟ ، وفى مقدمتهم الشيخ محمد رفعت، وطاف البلاد طولاً وعرضاً ليستمع إلى الشيخ مصطفى اسماعيل.
أثرى محمود السعدنى المكتبة العربية بسلسلة من الكتب، منها «الولد الشقي» التى كتب فيها سيرته الذاتية عن سنوات الطفولة، وعمله بالصحافة واغترابه عن الوطن .
– حكايات قهوة كتكوت، رحلات ابن عطوطة، حمار من الشرق، سافر على الريف، أمريكا يا أمريكا، عزبة بنايوتى «رواية».
من مؤلفاته أيضا كتاب «مصر من تاني» قال عنه الكاتب الكبير أحمد عباس صالح إنه كتاب جاد لكاتب ساخر.
تسلم نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل حسنى مبارك سنة 1991، وكرمته نقابة الصحفيين فى مناسبة عيد ميلاده الثمانين فى نوفمبر 2008، وحصل على جائزة النقابة التقديرية ودرع النقابة، الذى تسلمه نيابة عنه شقيقه الفنان صلاح السعدني، الذى رحل مؤخراً.
اسمه بالكامل محمود عثمان محمد على السعدني، من مواليد قرية القرنين مركز الباجور، فى 20/11/1927، ونشأ وأقام فى الجيزة.
توفى بعد مشوار حافل فى عالم الصحافة، إثر أزمة قلبية مساء الثلاثاء 14 مايو 2010، رحم الله الكاتب الكبير محمود السعدنى ناظر مدرسة الفكاهة والسخرية فى الصحافة العربية.