دار فى ذهنى عند مراجعة أحداث متعددة شاهدتها وقرأتها وتعايشت معها خلال الأسابيع الماضية سؤال هام جدا: هل يعرف المواطن المصرى الفلاح والعامل والطالب والطبيب والمهندس والمدرس والموظف والرئيس والمرؤوس واجباته تجاه الدولة وموقع عمله وتجاه الآخرين؟ وما هى حقوقه؟
أوضحت الأحداث تزايد نسبة عدم معرفة الواجبات والحقوق بالرغم من وضوح ذلك لدى نسبة محددة من البشر.
حادث استشهاد خالد محمد شوقى ابن قرية «مبارك المصادرة» مركز بنى عبيد محافظة الدقهلية وتحركه السريع بسيارة الوقود المشتعلة بالنيران خارج محطة الوقود بمدينة العاشر من رمضان واقتناعه بواجباته تجاه المجتمع والدولة والآخرين ومنع حدوث كارثة محققة بالمدينة واستشهاده لحماية الآخرين خير دليل على أهمية تنفيذ المواطن الصالح واجباته وعلى التوازى قامت الدولة والمجتمع المدنى المصرى باعطاء أهله حقوقهم التى لا تكفى أن تعوض فراقهم لفرد من أسرتهم.
>>>
أكدت دموع رونالدو بعد تأكد فوز البرتغال بكأس دورى أمم أوروبا لكرة القدم يوم 8 يونيو 2025 وصول الإنسان إلى قمة السعادة عند نجاحه فى تحقيق واجباته تجاه وطنه وشعبه.
>>>
ومع تزايد أعداد المجرمين العاملين فى جلب وتصنيع وحيازة وبيع المخدرات نرى عدم قيامهم بواجباتهم نحو حماية المجتمع وأفراد الشعب من هذا الخطر الداهم وبحثهم عن المكسب المادى فقط وعند ركوب قطار القاهرة الإسكندرية ومشاهدتى كثيرا من الشبابيك بها شروخ نتيجة قذفها بالطوب من الأولاد والشباب خلال تحرك القطارات نرى عدم ترسيخ مباديء واجبات الإنسان والشاب المصرى تجاه وطنه والحفاظ على المال العام والمال الخاص وأهمية تنفيذ العقاب القاسى على هؤلاء الشباب مع توضيح أهمية حفاظنا جميعا على ممتلكات الدولة والشعب.
>>>
وبإعلان المحافظات عن تجاوز كميات القمح الموردة خلال موسم الحصاد 2025 النسبة المستهدفة فى معظم المحافظات نرى وضوح واجبات المزارعين المصريين تجاه الوطن والشعب من خلال زيادة كميات القمح المورد للشون والصوامع والمساعدة على تقليل كميات القمح المستوردة وبالتالى تخفيف العبء المادى على الدولة مما ينعكس ايجابيا على باقى الشعب وبالنظر إلى التفاوت الواضح بين أسعار كل الخضراوات والفاكهة للمستهلك النهائى مع أسعار بيعها من المزارع ذاتها نرى عدم وضوح الرؤية لدى التجار والموزعين بأهمية حصول المواطنين على حقوقهم وعدم استغلال الشعب لمصالح ذاتية وتحقيق المكسب الفاحش على حساب المستهلك وبتحليل حادث الاعتداء على المهندس طلعت شوقى بشير الموظف المسئول عن حماية الأراضى بالإدارة الزراعية بمركز سوهاج بواسطة مواطنين اثناء تنفيذ برامج ازالة حالة تعد على اراض زراعية مملوكة لهم نؤكد على أهمية اتخاذ الاجراءات القانونية ضد هؤلاء وهنا تذكرت العديد من الأحداث وقعت اثناء اشرافى المباشر لازالة حالات تعد على أراض زراعية بمحافظة البحيرة واشعر بالآسى لعدم رجوع معظم الأراضى الزراعية التى تم التعدى عليها بواسطة أصحابها إلى الزراعة مرة أخرى بالرغم من الإزالة الجزئية لمظاهر هذه التعديات وهنا يجب التركيز فى الإعلام المرئى والمسموع والمقروء على أهمية تفهم المواطن والمزارع المصرى واجباته وحقوقه تجاه الاراضى الزراعية وكيفية المشاركة فى عدم إهدار مساحات الأراضى المزروعة خاصة فى مناطق الدلتا والصعيد حول نهر النيل وفروعه .
اثناء استقلالى للقطار من محطة مصر متجها للإسكندرية ومشاهدتى بعد كفر الدوار لعشرات المبانى الشاهقة على يمين خط السكك الحديدية تذكرت المصانع العديدة التى كانت بتلك المنطقة شركة كفر الدوار للحرير الصناعى وشركة كفر الدوار لمواد الصباغة وتحويل اراضى هذه المصانع إلى مناطق سكنية عملاقة.
وقبل وصول القطار إلى محطة سيدى جابر شاهدت انشاءات ومبانى شاهقة يتم بناؤها منذ سنوات ووصلت لمرحلة الانتهاء واعتقد انها مبان لجامعة خاصة وهنا تأكدت بأهمية حصول المواطن على حقوقه بالنسبة لزيادة فرص التعليم الجامعى وبعد هذه المبان شاهدت اعمالا انشائية عملاقة لتشييد خط قطار ابوقير/ الإسكندرية الكهربائى السريع وقيام الدولة بواجباتها تجاه المواطنين.. وبعد ذلك شاهدت على يمين القطار عشرات المساكن بارتفاعات متوسطة ولكن يعيبها وجود ميل فى بعضها واستنادها على عمارات بجوارها وملامسة لها مباشرة سألت من المسؤول أيها الشعب المصرى من أهم مبادئ تطوير الوطن والشعب معرفة كل مواطن حقوقه وواجباته تجاه الوطن وباقى افراد الشعب واسرته وموقع عمله وكيفية حصوله على حقوقه المشروعة بأسلوب متطور وبغير عنف وإساءة للاخرين.