فى تصريح ليس بجديد يكشف نواياه وعدم إكتراثه بحياة الأسرى لدى حماس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن هزيمة الحركة أهم من إطلاق سراح المحتجزين الـ59.. وأوضح نتنياهو ان الحكومة الإسرائيلية تريد إعادة الأسرى لكن الهدف الأعلى للحرب هو الانتصار على أعدائنا-. وذلك على حد تعبيره.
من جانبها، قالت صحيفة -»واشنطن بوست» بأن دولة الاحتلال أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد تنصل نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. وأضافت الصحيفة ان اسرائيل قلّصت المساحات التى يُسمح بوجود الفلسطينيين فيها إلى نحو ثلث ما كانت عليه سابقًا.وتابعت «واشنطن بوست»: إسرائيل أعلنت نحو 70٪ من أراضى القطاع إما مناطق عسكرية ممنوع دخولها أو مناطق قيد الإخلاء.
ووسط استمرار المفاوضات بشأن اتفاق ينهى الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير بزيادة شدة العمليات فى غزة قريباً إذا لزم الأمر، وقال إن الجيش الإسرائيلى مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لحماس.
وزعم: «إلى جانب الإنجازات المهمة، لا نزال نواجه تحديات، وفى مقدمتها عودة المحتجزين إلى ديارهم.. وفى الوقت نفسه، تقع على عاتقنا مهمة دحر حماس، وإرساء واقع أمنى مستقر وآمن لأجيال قادمة». وأشار إلى أن «مسلحى حماس ما زالوا يحتجزون 59 إسرائيليا، قائلا «سوف نستخدم كل القوة المتاحة لدينا.. «إذا طُلب منا القيام بذلك، فسوف نفعل ذلك قريبًا.
وكرر وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس مؤخرا تهديدات مماثلة، حيث صرح بأنه كلما طالت مدة احتجاز حماس للأسري، زادت شدة الضربات الإسرائيلية.
من جانبها، أعربت حركة حماسعن رفضها واستنكارها الشديد لقرار السلطات السويسرية القاضى بحظر أنشطة الحركة. ووصفت القرار بأنه «انحياز خطير للاحتلال وتنكر للالتزامات القانونية والإنسانية» التى يفترض أن تلتزم بها الدول المحايدة.
وأبدت الحركة أسفها لصدور هذا القرار من دولة مثل سويسرا، عرفت تاريخيا بمواقفها المحايدة ودفاعها عن مبادئ القانون الدولى الإنساني. واعتبرت حماس أن هذه الخطوة تمثل انحيازا غير مبرر ضد الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، وتشكل طعنًا فى شرعية مقاومته المشروعة فى وجه الاحتلال، لا سيما فى ظل استمرار ما وصفته بـ»حرب الإبادة الجماعية» التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة.
وأعلنت الحكومة السويسرية قرارها حظر حركة حماس وكل المجموعات المرتبطة بها، على أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ فى 15 مايو الجاري. ويشمل القرار منع جميع أنشطة الحركة داخل الأراضى السويسرية، إضافة إلى حظر أى شكل من أشكال الدعم لها، سواء كان ماليا أو لوجستيا. كما يمنح القانون السلطات صلاحيات فرض حظر دخول على أفراد مرتبطين بالحركة، وترحيلهم خارج البلاد.
على صعيد الأوضاع الميدانية، أفادت مصادر طبية باستشهاد 14 فلسطينيا فى قصف الاحتلال الإسرائيلى على عدة مناطق فى قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن 5 مواطنين بينهم أطفال استشهدوا وأصيب آخرون بجروح، فى قصف الاحتلال منزلا بمنطقة المخيم الغربى غربى مدينة خان يونس. كما استشهد مواطن وأصيب آخرون بجروح خطيرة فى قصف مدفعى استهدف بلدة خزاعة شرقى خان يونس، فيما استشهد مواطن بنيران مسيرة للاحتلال استهدفته فى منطقة المنارة جنوب شرق المدينة».
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 52,418، والإصابات إلي118,091.
وعلى صعيد آخر قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن نحو 660,000 طفل فى غزة خارج مقاعد الدراسة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأوضحت الأونروا، وهى أكبر جهة تقدّم التعليم الطارئ والدعم النفسى والاجتماعى فى أنحاء قطاع غزة، أنه منذ استئناف القصف العسكرى بعد انتهاء الهدنة، تأثرت أنشطة التعليم المؤقت بشكل كبير.
وأشارت إلى أن أوامر النزوح الأخيرة زادت من صعوبة الوصول إلى الدعم النفسى العاجل والأنشطة الترفيهية التى يحتاجها الأطفال بشدة.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، إن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية فى غزة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلى وإغلاق المعابر، ارتفع بنسبة 80 ٪ مقارنة خلال شهر مارس الماضي.
وأشار مكتب «أوتشا» إلى أن 92 ٪ من الرضع بين 6 أشهر وسنتين، لا يحصلون مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية؛ ما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم مدى حياتهم، موضحا أن 65٪ من سكان قطاع غزة لا يحصلون على مياه نظيفة للشرب.