لا تنتظروا ميدالية أو مركزا شرفيا من منتخبنا الأوليمبى فى دورة باريس الأوليمبية التى تنطلق فى الثلث الأخير من هذا الشهر.. لأننا كلنا أهملنا فى حق هذا الفريق وتعاملنا معه وكأنه فريق يمثل دولة أخرى.
مجلس الجبلاية وضعه فى آخر اهتماماته ان كانت له اهتمامات.. فهذا المجلس ورط الكرة المصرية فى مشاكل وأزمات لا مثيل لها.. لذلك كان الفشل حليفا له على طول الخط.. والغريب أن اتحاد الكرة عندما أراد أن يوفر احتكاكا للمنتخب لم يتفق مع منتخب عالمى من الذين يشاركون فى الأوليمبياد مثل البرازيل والأرجنتين وأسبانيا.. ولكنه جاء بفريق من كوت دى فوار يقال عليه المنتخب الأوليمبى الايفوارى وهو لم يكن من المتأهلين للأوليمبياد ..ولعب منتخبنا معه مباراتين اعتقد أنهما لم يحققا أى فائدة من النواحى الفنية والتكتيكية والبدنية!!
الغريب أن مجلس علام رفض سفر الفريق للعب مع منتخب الأرجنتين بحجة التكاليف الكبيرة والرحلة الطويلة!!
أيضا هذا المجلس لم يوفر للجهاز الفنى واللاعبين الأجواء الصحية.. بل كان الاهمال هو العنوان الرئيسى للعلاقة بين الطرفين رغم أن النجم محمد بركات عضو مجلس الادارة هو المشرف العام والذى لم يقدم شيئا للفريق مثله مثل النجم حازم الذى باءت تجربته كمشرف للمنتخب الأول بالفشل الذريع!!
لم يكن مجلس علام وحده الذى أهمل منتخبنا الأوليمبى.. فالأندية هى الأخرى فضلت مصالحها على مصلحة الفريق مستغلة عدم وجود بند فى لوائح الفيفا يجبر هذه الأندية على ترك لاعبيها لأن بطولة القدم فى الدورة الأوليمبية خارج الأجندة الدولية وهو خطأ مشترك من الفيفا واللجنة الأوليمبية الدولية لأنهما اتفقا على هذه الجريمة الكروية.. فالفيفا الذى سمح بمشاركة ثلاثة لاعبين فوق السن مع المنتخبات الأوليمبية منح الأندية الحق فى عدم السماح للاعبيها بالمشاركة فى الأوليمبياد.
حتى الآن لا نعرف الثلاثى فوق السن.. فكل طلبات ميكالى المدير الفنى لم يتم الاستجابة لها.. ليفربول رفض ترك محمد صلاح وطرابزون سبور لم يسمح لتريزيجيه بالسفر مع المنتخب الأوليمبى ..ومصطفى محمد مهاجم نانت كان مصابا ولا نعلم ان كان سيلحق بالدورة الأوليمبية من عدمه!!
واذا كان رفض الأندية الأجنبية له ما يبرره.. فان مبرر للأندية المصرية خاصة الأهلى وبيراميدز التى ترفض ترك نجومها بحجة أننا فى المراحل الحاسمة لبطولة الدورى.. ليس مقنعا لأن كل ناد سيترك لاعبا واحدا على الأكثر.. وهما يضمان قائمة مكدسة بالنجوم!!
أيضا الاعلام لم يسلط الضوء على مشاكل المنتخب الأوليمبى ولم يسانده وغرق فى مشاكل الدورى والحكام وأزمات الزمالك وبيراميدز والأهلى والمناظرات التى تؤجج التعصب من أجل رفع نسب المشاهدة والتريند.
ولو كنت مكان ميكالى.. لاعتمدت على القائمة التى لعبت مباريات التصفيات وأخوض بها النهائيات دون التعهد بميدالية أو مركز شرفى.. لأنه مهما كانت كفاءة ونجومية الثلاثى فوق السن لن يضيفوا الكثير للمنتخب لأن اللاعبين مرهقون بسبب امتداد المواسم وتوالى المباريات فى جدول مزدحم وممل !!
وأخيرا وليس آخرا.. فاننى لا أملك الا الدعوات لهذا الفريق المغلوب على أمره بالتوفيق فى باريس والعودة بأقل الخسائر.. وربما تخطئ ظنونى وتوقعاتى ويعود الفريق بمفاجأة تسعدنا وتفرحنا.