وكارثة «ليلى» المنتظرة .. وسيدة «الشروق» .. ويا عبير الشوق
ونحن أيضا فى معركة.. نحن فى معركة للحفاظ على مكانة الدولة المصرية.. فى معركة ضد مخططات وسيناريوهات تتعلق بسيادة مصر وأرض مصر وأمن وأمان واستقرار مصر.
وحين نقول ذلك فإننا لا نثير المخاوف ولا القلق ولا ندق طبول الحرب فى مواجهة أحد.. نحن ندعو إلى الحذر وإلى أن نكون على قلب رجل واحد فى مرحلة مصيرية ينبغى فيها أن نتناسى أية خلافات أو اختلافات فى وجهات النظر أو السياسات.. مرحلة تستدعى توظيف كل طاقاتنا وامكانياتنا وعلاقاتنا وقوتنا الناعمة فى الداخل والخارج من أجل أن يظل اسم مصر مقترنا بالاستقرار وعلامة على أن هناك كباراً فى المنطقة لديهم القدرة على قيادتها نحو بر الأمان.
ونحن فى ذلك نتحدث عن دور مهم ومطلوب للمصريين فى الخارج.. هم قوتنا الناعمة فى دعم التوجهات المصرية.. هم الامتداد الذى يمثل الولاء والانتماء للأرض المصرية.. نحن جميعا يد واحدة فى العمل على أن يظل اسم مصر مقترنا بالمجد والكبرياء.
وإذا كان البعض من المصريين فى الخارج يتحدثون فى مواقع التواصل الاجتماعى بنبرة حادة متوترة تعكس خلافا فى الرأى أو التوجهات فإن هذا الحديث لم يعد مقبولاً أو مستساغاً فى أوقات الأزمات المصيرية التى لا صوت فيها إلا صوت الحفاظ على مصالح مصر.. وأمن مصر واستقرار مصر.. وأى حديث آخر غير ذلك الآن حديث يدخل فى دائرة الشك والتحالف مع أعداء الوطن.
إن المصريين فى الخارج هم أحد مصادر ومقومات القوة للدولة المصرية اقتصادياً ومعنوياً وسياسياً أيضاً.. وهم خط الدفاع الأول عن مصر لو أقاموا بعيداً عنها عقوداً من الزمان.. المصرى هيفضل مصرى.
>>>
ولا نعلم هل السيدة ليلى عبداللطيف خبيرة التوقعات تتنبأ وتقرأ الطالع والنجوم أم أن لديها معلومات تريد توصيلها إلينا عن طريق التنبؤات..!
السيدة ليلى عبداللطيف تثير قلقنا ومخاوفنا الآن عندما تتحدث عن أن هناك انفجاراً هائلاً وغير مسبوق سيضرب منطقة بأكملها ويمحوها من الوجود، متوقعة أن يكون ذلك خلال هذا العام أو العام القادم وتؤكد «أن العالم كله حيقف يتفرج وما حدش هيقدر يصدق اللى بيحصل»..!
والسيدة ليلى لم تحدد أى منطقة فى العالم التى ستختفى من الوجود، ولكن ما دامت قد قالت إن العالم كله سيقف يتفرج فأغلب الظن أنها تقصد منطقتنا لأن العالم لا يقف متفرجا إلا عندما يتعلق الأمر بهذه المنطقة.. فلا أحد أصبح يهتم بما يحدث فيها.. ولا بقتل الملايين منها.. منطقة أصبحت «للفرجة» والتجارب على الأسلحة الجديدة على شعوبها وكفى..!
>>>
ومن أجمل ما قرأت من عبارات على مواقع التواصل الاجتماعى:
كل العرب يقولون أين العرب
وكل العرب يسبون العرب
وكل العرب يقولون خذلنا العرب
ترى من العرب الذين يقصدهم العرب !؟
>>>
ونذهب إلى حوارات البشر وحوادث الإنسان فى زمن النسيان ونتحدث عما حدث فى مدينة الشروق وفى أحد ضواحيها الراقية وحيث أقدمت أم على خنق أطفالها الثلاثة بعد أن أصابها اليأس واسودت الدنيا أمامها لضائقة مالية أصابتها بعد طلاقها وامتناع والد الأطفال عن الانفاق عليهم..!
والأم التى فقدت عقلها فى لحظات وارتكبت فيها جريمتها البشعة هى واحدة من ضحايا الطلاق وتخلى الزوج عن مسئولياته تجاه الأبناء..!
والغريب.. المثير.. المؤلم أن الزوج ورغم بشاعة ما حدث وجد وقتا.. ووجد الجرأة لكى يكتب على «الفيس بوك» ينعى وفاة أطفاله.. ويقول «اللهم أجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيراً منها»..! يا راجل.. مصيبة ايه.. ده اهتمامك بالكتابة على الفيس بوك هو المصيبة فى هذه الظروف.. ده إيه البرود ده كله.. حاجة تحير وتجنن..!
>>>
ويقول الكاتب الروسى الشهير ديستوفسكى «إننى لا أرتاح كثيراً للأشخاص المفرطين فى نبلهم واستقامتهم.. الذين يجب على المرء أن ينتقى كل كلمة يقولها لهم.. أولئك ما أحسبهم إلا سخفاء متصنعين»..!
وصدقت يا ديستوفسكى.. نحن نقابل الكثيرين من هؤلاء الأشخاص.. نوع من المنافقين الآفاقين الذين يتاجرون بالاستقامة ويخدعون بها السذج والجهلاء.. هذه الاستقامة الزائفة هى أدوات النصب وعدته فى كثير من الأحيان.. وما أكثر هؤلاء..!
>>>
وما دمنا نعيش أجواء الحرب فى المنطقة واحتمالات تسرب الاشعاعات النووية فإننا نعود بالذاكرة إلى ذكريات الحرب الأمريكية على العراق وما قيل حينها عن امكانية استخدام الأسلحة الكيماوية وظهور منشورات ونصائح لكيفية التعامل مع الاشعاع الكيمائى بالبقاء فى المنازل وإحكام اغلاق النوافذ وغير ذلك من النصائح التى كان أطرفها فى النهاية.. لا تفعل شيئا من كل ذلك.. أنت ميت.. ميت..! ربنا يستر وتعدى على خير..!
>>>
وتعالوا نعيش أحلى ذكريات.. وأحلى احساس.. وأحلى كلمات وأحلى موسيقى ورائعة أحمد شفيق كامل التى لحنها العبقرى بليغ حمدى وأطربتنا بها أم كلثوم والحب كله.. ويا حبيبى يا عبير الشوق يا حبيبى.. يا نصيبى من ليالى الشوق يا حبيبى.. شعر إيه ده الكلام اللى ف عينيك خلى أحلى كلام يغير.. عطر ايه ده العبير اللى فى ايديك بيقول ايديك هى العبير.. روح قلبى.. يا حياة أيامى.. يا روح قلبى يا حبيبى يا ملاك أيامى. أنا كنت إيه قبل ما أشوفك أنا كنت إيه.. وكنت عايش يا حبيبى أيامى ليه..!
>>>
وأخيراً :
… أيقنت الآن أن بعض الأسئلة التى يضج بها القلب بشكل دائم.. يفضل أن تبقى دون جواب.
>>>
… وأرى فيك شيئا مختلفاً عن الناس لا أعلم ما هو، لكنه يشبهنى ويناسبنى وأشعر أننى أنتمى إليه.
>>>
… والسعادة تكمن فى شىء تحمله وفى شخص تحبه وفى شىء تتمناه.