قضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، بمعاقبة عاطلين بالسجن المشدد 10سنوات لقيامهما بقتل المجني عليه «ك. م. ع» عمدا مع سبق الإصرار والترصد، و5 سنوات لتعاطيهما للمواد المخدرة.
صدر الحكم برئاسة المستشار معتز علي صديق، وعضوية المستشارين محمد عبدالحميد عبد الجواد، وليد محمود احمد وحسين عبد الرؤوف، وأمانة سر محمد عطية.
تعود أحداث الواقعة لنهاية ديسمبر العام الماضي، عندما نشب خلاف حاد بين المتهمين «م. م.م» 23 سنة، عاطل، و«ع. س. ف» 22 سنة عاطل، والمجني عليه «ك. م. ع» بنطاق دائرة قسم روض الفرج، تطور الخلاف لمشاجرة عنيفة بين كل الأطراف، تراشقوا خلالها بعضهم البعض بالألفاظ النابية والتشابك بالأيدي، وتجمهر حولهم الأهالي في محاولة منهم لفض الخلاف وتخفيف الحدة والعصبية التي انتابتهم وعودة الهدوء والسكينة بالشارع.
وقد بدا لهم أنهم نجحوا في ذلك الأمر في ظاهره، واستجاب كل الأطراف لفض الخلاف وإعادة المياه لمجاريها، إلا أن باطن الأمر بالنسبة للمتهمين لم يمر عليهما مرور الكرام، فقد أوغر الشيطان صدرهما بضرورة الانتقام والثأر من المجني عليه وتلقينه درسا قاسيا، فبيتا النية وعقدا العزم على تحقيق مبتغاهما، وأعدا لذلك الغرض سلاحين أبيضين، وتربصا المجني عليه بنهاية الشارع منتظرين مروره، وما إن اقترب من نهاية الشارع والخروج منه وهو لا يشعر بأنه طريق نهايته وخروجه من الحياة بأكملها لا من الشارع فقط، أمسك المتهم الثاني بحفنة من التراب وألقاها بوجه المجني عليه، حجبت الرؤية أمامه بينما عاجله المتهم الأول بطعنه بسلاحه الأبيض، وسقط أرضا أمام أعين المارة، وبينما كان يحاول البعض نقله للمستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة وفاضت روحه إلى بارئها، وفر المتهمان من مسرح الجريمة.
قام الأهالي بتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة روض الفرج، وعلى الفور تم عمل التحريات اللازمة التي أسفرت عن صحة ارتكاب المتهمين للواقعة، فتم ضبطهما وأمام جهات التحقيق أقرا بارتكابهما للواقعة.
وبمواجهتهما بتقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بعد أخذ عينات منهما لتحليلها لبيان ما إذا كانا متعاطين للمواد المخدرة وقت ارتكابهما للجريمة، والتي جاءت إيجابية، فاقرأ بتعاطيهما للمواد المخدرة.
وعليه أمرت النيابة العامة بإحالة القضية إلي المحكمة المختصة لمعاقبتهما عن تهمتي القتل العمد والتعاطي للمواد المخدرة، والتي بدورها أصدرت حكمها المتقدم أعلاه.