انتظام المدارس والجامعات فى دمشق.. واستئناف العمل بمطار العاصمة الأربعاء
بعد أكثر من اسبوع على الاطاحة بنظام بشار الأسد فى سورريا، لا تزال التداعيات السياسية متواصلة حيث شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون أمس على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لكل السوريين وتكون بقيادة سورية، وأن تبدأ المؤسسات فى العمل بشكل كامل بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، الأسبوع الماضي، على يد فصائل المعارضة المسلحة.
أكد بيدرسون، لدى وصوله إلى دمشق فى أول زيارة له بعد سقوط الأسد، على وجوب وجود نظام قضائى يضمن العدالة للجميع «دون أى أعمال انتقامية.
يأتى هذا فيما قال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن عقد اجتماعاً افتراضياً مع قادة مجموعة السبع شددوا خلاله على الحاجة إلى عملية انتقال سياسى فى سوريا بمبادرة وقيادة سورية، بعد الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
ذكر بيان للبيت الأبيض، أن بايدن ناقش خلال الاجتماع الافتراضي، مع قادة «مجموعة السبع» «الوضع فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك الحاجة إلى عملية انتقال سياسى بمبادرة وقيادة سورية..
على صعيد الحياة فى العاصمة السورية دمشق، عادت الحياة إلى طبيعتها مع انطلاق السكان إلى أعمالهم ، كما انتظمت العملية التعليمية بالمدارس بعد أيام من الإعلان عن تسلم حكومة تصريف أعمال، إدارة البلاد.
وأستأنف عشرات من التلاميذ فى دمشق للمرة الأولى منذ سقوط حكم بشار الأسد.
وبحسب مصادر فان اولياء الأمور تلقوا «رسائل من المدرسة لإرسال الطلاب من الصف الرابع وحتى الصف العاشر. بينما سيعود الأطفال إلى مدارسهم بعد يومين.
قال موظف فى احدى المدارس إن نسبة الحضور «لم تتجاوز 30 بالمائة» مشددا على أن ذلك «أمر طبيعي، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجيا.
كذلك، فتحت الجامعات أبوابها وحضر بعض الموظفين الإداريين والأساتذة إلى مكاتبهم. وحضر عدد من موظفى كلية الإعلام فى جامعة دمشق لكن «أيا من الطلاب لم يحضر» على ما أفاد موظف فضل عدم الكشف عن هويته.
يأتى هذا فيما ذكرت وسائل إعلام سورية بأن مطار دمشق الدولى قد يستأنف عمله ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد إغلاقه لأيام منذ سقوط نظام بشار الأسد.
أكدت قناة «تليفزيون سوريا» المحلية، نقلاً عن مصادر، أن «مدير مطار دمشق أنيس فلوح، توقع عودة العمل يوم الأربعاء المقبل الموافق 18 ديسمبر الجاري، فى حال استمرت الإجراءات من دون عراقيل..
وفى وقت سابق، قال مدير مطار دمشق إن المطار سيبدأ بتنفيذ رحلات داخلية أو رحلات تجريبية للتأكد من جاهزية العمليات، قبل استئناف الرحلات الدولية. وأشارت القناة إلى أن عودة المطار للعمل ستساعد فى تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم.
على صعيد الانتهاكات الاسرائيلية للأراضى السورية، استهدفت أكثر من 60 ضربة إسرائيلية مواقع عسكرية فى أنحاء سوريا فى غضون ساعات، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن «61 ضربة جوية استهدفت الأراضى السورية فى أقل من 5 ساعات، ولا تزال الضربات مستمرة. وأضاف «يواصل الطيران الحربى الإسرائيلى تصعيده العنيف على الأراضى السورية» مستهدفا خصوصا «مستودعات صواريخ بالستية داخل الجبال.
أشار إلى أن المستودعات تحتوى على صواريخ كبيرة وذخيرة وقذائف هاون وغيره من العتاد العسكرى الذى تسعى إسرائيل لتدميره. وأشار المرصد إلى ارتفاع «عدد الضربات الإسرائيلية إلى 446 غارة طالت 13 محافظة سورية منذ سقوط نظام الأسد فى 8 ديسمبر..
يأتى هذا فيما قال أربعة مسئولين سوريين إن روسيا تسحب قواتها من خطوط المواجهة فى شمال سوريا ومن مواقع فى جبال العلويين، لكنها لن تغادر قاعدتيها الرئيسيتين فى البلاد ؛ كما ذكر تقرير لوكالة «رويترز.
و أظهرت لقطات للأقمار الصناعية ما يبدو أنه طائرتان على الأقل من طراز «أنتونوف وهى من بين أكبر طائرات الشحن فى العالم- فى قاعدة «حميميم» تستعد للتحميل.
نقلت «رويترز» عن مسئول أمنى سورى خارج المنشأة إن طائرة شحن واحدة على الأقل غادرت كما نقلت عن مصادر عسكرية وأمنية سورية على اتصال بالروس إن موسكو تسحب قواتها من خطوط المواجهة، وتسحب بعض المعدات الثقيلة، إضافة إلى ضباط سوريين كبار. لكن المصادر نفسها قالت إن روسيا لا تنسحب من قاعدتيها الرئيسيتين فى الأراضى السورية، وليس لديها حاليًا أى نية للقيام بذلك.
و نقل تقرير «رويترز» عن ضابط كبير فى الجيش السورى على اتصال بالجيش الروسى إن بعض المعدات يجرى شحنها مرة أخرى إلى موسكو، وكذلك يتم نقل ضباط كبار من جيش الأسد «لكن الهدف فى هذه المرحلة هو إعادة التجمع وإعادة الانتشار وفقًا لما تمليه التطورات على الأرض.