منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبح ملف الصحة أولوية وجزءاً مهماً من رؤية بناء الإنسان التى تبناها الرئيس.. ولهذا فقد شهدت فى السنوات العشر الماضية تقديم حلول جذرية للارتقاء بالخدمة الصحية وان ترقى لما يستحقه المواطن المصرى ولان المشكلة التى كانت تعانى منها المنظومة الصحية هى ضعف الامكانات وقلة قدراتها على توفير رعاية مناسبة فقد رفض الرئيس فكرة الانتظار لحين إصلاح المنظومة لأن حياة الإنسان هى الأهم.
لهذا كان الحل العبقرى الذى لجأت إليه الدولة هو اطلاق المبادرات الصحية التى تعالج وتقدم الرعاية كما يجب.
السنوات العشر شهدت اطلاق أكثر من 14 مبادرة رئاسية لمواجهة ومكافحة أمراض مزمنة وفيروسات كانت تهدد حياة المصريين ونجحت المبادرات فعلاً فى تحقيق الهدف واستفاد منها أكثر من 90 مليون مواطن فى كل المحافظات.
كانت المبادرة الأهم والأخطر مبادرة مكافحة فيروس سى التى أنقذت الملايين من هذا الخطر الذى هدد حياة المصريين وكان لنجاح مصر فى هذه المبادرة غير المسبوقة تقدير عالمى لأنها حولت مصر من أكثر الدول معاناة من هذا الفيروس القاتل إلى أقل الدول فى معدلات الإصابة به.
ثم كانت مبادرة 100 مليون صحة التى فحصت أكثر من 60 مليون مواطن، وهو الرقم الأكبر عالمياً وفى تاريخ مصر.
وبفضل هذه المبادرة أصبحت مصر تمتلك نظاماً صحياً قوياً يضمن تقديم خدمة طبية لائقة لجميع المصريين بمعايير عالمية تواكب التطور الذى تشهده حالياً فى جميع المجالات وساعدت فى إنشاء ملف طبى لجميع أفراد الأسرة وميكنة المواليد والوفيات وصرف الألبان المدعمة للأطفال وميكنة عملية التطعيمات وفتح الملفات الطبية الإلكترونية للمنتفعين بمنظومة التأمين الصحى الشامل.
تم توالت المبادرات لتصل إلى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار لتحمى مئات الآلاف من المصريين من شبح الموت فى انتظار جراحات متأخرة.
وترصد «الجمهورية» فى هذا الملف، حزمة المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مجال الصحة العامة، التى ساهمت فى تحسين المؤشرات الصحية للدولة المصرية عالمياً، وأصبحت بمثابة طوق نجاة للمرضى وأكدت أن الرئيس يشعر بمعاناة المصريين ويسخر جميع الإمكانات والخدمات للاعتناء بحالتهم الصحية وتحقيق نقلة تاريخية لم تحدث من قبل، ما يشير إلى أهمية توثيق مبادرة رئيس الجمهورية «100 مليون صحة» ضمن تقرير التنمية البشرية بمصر.. وهذه تفاصيل أخرى.
د.أحمد مصطفى المدير التنفيذى للمبادرة:
إنهاء قوائم الانتظار .. خدمة طبية متميزة
من أبرز وأهم المبادرات الصحية، التى أطلقها السنوات الأخيرة، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة إنهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية فى يوليو 2018، من أجل تخفيف المعاناة عن المرضى وإتاحة الخدمة الطبية بأعلى جودة وكفاءة وفاعلية بالتساوى وفى جميع المستشفيات بمختلف أنواعها حكومى وأهلى وخاص دون تحميل المواطن أى أعباء مالية وأدى ذلك إلى انخفاض معدل الانتظار من 400 يوم إلى متوسط 17 يوماً.
مبادرة خففت الام مئات الألاف الذين كان مكتوبًآ عليهم الانتظار لشهور ربما لسنوات لإجراء جراحات عاجلة وبالتالى أنقذتهم من خطر الموت تحت رحمة الانتظار خاصة وأن الرئيس أكد توفير كافة الإمكانات لتحقيق هذا الهدف.
وحسب أرقام وزارة الصحة نجحت المبادرة فى تقديم الخدمة لـ «2» مليون و333 ألف حالة فى 14 تخصصاً طبياً بتكلفة تزيد على 6 مليارات جنيه، حيث تم إجراء 864 ألفاً و663 حالة جراحة رمد وإجراء 689 ألفاً و162 قسطرة قلبية و88 ألفاً و622 عملية قلب مفتوح و876 عملية زراعة كلى وإجراء 20 ألفا و834 قسطرة طرفية فيما بلغ عدد جراحات الأورام نحو 148 ألفاً و906 حالات وبلغت عمليات زراعة الكبد 1220 عملية.
وقال الدكتور أحمد مصطفى المدير التنفيذى للمبادرة هناك 395 مستشفى تشارك فى المبادرة أجرت العمليات الجراحية بعد أن شكلت الدولة 10 لجان علمية لـ 14 تخصصاً من التخصصات الجراحية العاجلة والدقيقة تشمل «قسطرة القلب، جراحات القلب، جراحات المخ والأعصاب، جراحة العظام، جراحة الرمد، جراحة الأورام، الأوعية الدموية، زراعة الكبد، زراعة القوقعة، زراعة الكلى، والقساطر المخية».
وأضاف أنه تم إعادة النظر فى تشكيل اللجان العلمية لوضع ضوابط صارمة ومراقبة شديدة لإعادة تقييم التدخلات الجراحية الفرعية فى إطار حوكمة الإجراءات استناداً إلى أسس علمية سليمة ووضع جدول زمنى محدد لموعد انتهاء قوائم الانتظار ومعدلات التنفيذ.
وقال إن المبادرة تتم بمشاركة عدد من الجهات، بجانب وزارة الصحة وهى منظمات المجتمع المدنى والرقابة الإدارية والبنك المركزى المصرى ووزارة التعليم العالى عبر المستشفيات الجامعية والمستشفيات الخاصة ومستشفيات الجيش والشرطة ودعم البنك المركزى المبادرة بمبلغ 1,4 مليار جنيه.
الأطباء لـ “الجمهورية” الإرادة السياسية.. كانت الطريق لحصول مصر على الشهادة الذهبية فى القضاء عليه
انتصار تاريخى.. فى معركة الفيروس «سى»
جاء تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى للشهادة الذهبية فى القضاء على «فيروس ـ سى» من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، مؤكداً أن مصر أول دولة على مستوى العالم فى معركة إنهاء «الفيروس اللعين»، الشهادة الذهبية تأتى تتويجاً لجهود سنوات من العمل من أجل القضاء على المرض الذى نهش أكباد المصريين لعقود طويلة وقد صوت أعضاء اللجنة الدولية بمنظمة الصحة العالمية بالإجماع بالموافقة على حصول مصر على الشهادة الدولية فى القضاء على فيروس سى، وقالت المنظمة إن بلوغ المستوى الذهبى يعنى أن مصر قد أوفت بالمتطلبات التى تؤدى إلى خفض حالات العدوى والوفيات إلى المستويات التى تؤهلها للقضاء على المرض وأوضحت المنظمة أن مصر شخصت 87 ٪ من المتعايشين مع التهاب الكبد C وقدمت العلاج الشافى إلى 93 ٪ من الأشخاص المصابين به.
وانطلقت مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على «فيروس سى» فى الأول من أكتوبر 2018، من خلال حملة قومية للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى «سى» نجحت فى الوصول إلى «صفر إصابات» وقامت الدولة بتحمل تكلفة علاج الفيروس ومضاعفاته التى تصل سنوياً إلى 64 مليار جنيه من خلال الكشف المبكر عن المرض وعلاجه.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمبادرة 5.5 مليار جنيه منها 2.5 مليار تكلفة المسح و3 مليارات تكلفة العلاج كما تم تجهيز المعامل المركزية بـ 41 جهاز «PCR» وزيـادة قدرة العمـل يومياً من 8 آلاف إلى 35 ألف عينة وتشكيل غرفة عمليات مركزية مرتبطة بالمحافظات تضم 20 ألف فرقة و60 ألف متدرب.
ونجحت المبادرة فى فحص 80 مليون مواطن وعلاج 4 ملايين مريض بالتهاب الكبد الوبائى سى بالمجـان ونسبة الشـفاء تجاوزت 98 ٪ وشمل الفحص وفحص 11 مليوناً و635 ألفـاً من طـــلاب المــدارس وحمـــــاية 150 ألفاً من الإصابة بالفيروس سنوياً وانخفاض معدل الإصابات بأكثر من 92 ٪ سنوياً وانخفاض تكلفة العلاج من 64 ألف دولار لـ 100 دولار فقط.
قال الدكتور محمد على عز العرب مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد إن أعداد المصابين بفيروس سى أصبحت منعدمة بعد توفير العلاج بالمجان وخطة طبية وفق المعايير العالمية وأصبحت التجربة المصرية فى مكافحة فيروس سى يحتذى بها عالمياً وتم نقلها إلى بلدان مجاورة بعد إشادة منظمة الصحة العالمية بها ووصفها بأضخم عملية مسح طبى فى التاريخ وكان للإرادة السياسية دور كبير فى نجاح المبادرة.
وقال الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لـ «الجمهورية» إن مصر حققت نجاحاً كبيراً فى القضاء على الفيروس بعد أن كانت تصنف على أنها أعلى نسبة فى الإصابة بالفيروس والبعض تحدث عن أن هناك 20 مليون مصرى مصابون به. وهو ما يعد انتصار حقيقى نتباهى به.
فحوصات وجراحات وأدوية ونظارات «مجاناً»
نور حياة.. مواجهة مع فقدان البصر
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة مكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار «نور حياة» فى يناير 2019 وخصص مليار جنيه من صندوق تحيا مصر لتنفيذ المبادرة خلال ثلاثة أعوام بهدف مكافحة ضعف وفقدان الإبصار من خلال التشخيص والكشف المبكر عن المسببات ورفع الوعى لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الإعاقة البصرية ووصل عدد من شملهم الفحص 11.5 مليون طالب وطالبة بالإضافة إلى مليونى مواطن من الحالات الأولى بالرعاية وتوفير مليون نظارة طبية وإجراء 250 ألف عملية جراحية وصرف العلاج لنحو 90 ألف مريض فى 19 محافظة.
ينفذ صندوق «تحيا مصر» المبادرة بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، التى دعمت المبادرة بكافة الكوادر الطبية المتخصصة ووزارة الداخلية ومشاركة عدد من منظمات المجتمع المدنى منها: الأورمان وبنك الشفاء وصناع الخير والجمعية الشرعية وجمعية رسالة ومؤسسة راعى مصر ومؤسسة مصر بلا مرض والهيئة الإنجيلية القبطية.
وكما قال تامر عبدالفتاح المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر فإن القوافل توفر كشف الرمد على المواطنين وتحويل الحالات التى تحتاج عمليات المياه البيضاء للمستشفيات التابعة للمبادرة بكل محافظة وهناك استعداد لإجراء 200 ألف عملية مياه بيضاء بالإضافة إلى صرف العلاج والنظارات الطبية داخل القافلة مجانا. وما زالت المبادرة مستمرة لحماية عيون المصريين.
رعاية مجانية لأطفالنا
1000 وحدة غسيل كلوى.. ضد المرض
فى 27 يناير 2019 انطلقت «مبادرة 1000وحدة غسيل كلوى» بالمجان بتمويل من صندوق تحيا مصر لرعاية الأطفال الذين يعانون من الفشل الكلوى.
أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء الانتهاء من إحلال وتجديد 180وحدة غسيل كلوى بنسبة 40 ٪ من والوحدات التابعة لوزارة الصحة وتوفير 2600 جهاز غسيل كلوى وألف كرسى للعمل بالمبادرة بتكلفة إجمالية بلغت 1.9 مليار جنيه.
ذكر أن عدد مرضى الفشل الكلوى فى مصر يبلغ نحو 60 ألف مريض يحتاج، كل واحد منهم إلى 13 جلسة شهرياً على أقل التقـديرات بواقـع 3 جلسات أسبوعياً وغالبية المرضى دون سن الخمسين وفقاً لإحصاء صادر عن الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى.
قالت: وزارة الصحة والسكان، إن هذه الأعداد الكبيرة دفعت وزارة الصحة للتحرك سريعاً لتفعيل مبادرة الرئيس والاستعانة ببيانات «100 مليون صحة» لإعداد الدارسات الخاصة بمرضى الفشل الكلوى وتقدر معدلات الإصابة بالمرض بـ74 شخصاً لكل مليون نسمة والعدد الكلى للمرضى الذين يخضعون للغسيل الكلوى بمصر 264 شخصاً لكل مليون نسمة حسب إحصاءات صادرة عن منظمة الصحة العالمية.
د. نانيس عبدالمحسن منسق مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية:
نحمى أطفالنا.. بعد الولادة
فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثى الولادة أعلنت وزارة الصحة والسكان فحص 454 ألفاً و880 مولوداً وذلك منذ انطلاق المبادرة فى 13 يوليو 2021 بهدف الوصول إلى جيل صحى وخالِ من مسببات الإعاقة.. المرحلة الأولى تستهدف الكشف عن 19 مرضا وراثيا لدى الأطفال المبتسرين فى حضانات مستشفيات وزارة الصحة وتشمل المرحلة الثانية إجراء المسح الطبى لجميع الأطفال حديثى الولادة بكافة الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.
قالت د. نانيس عبدالمحسن منسق المبادرة أحد الأمراض الـ 19 التى يتم الكشف عنها تشمل (قصور الغدة الدرقية الخلقى وتضخم الغدة الكظرية الخلقى، أنيميا الفول، ارتفاع حمض جلوتاريك بالدم، ارتفاع حمض أيزوفاليريك بالدم، مرض البول القيقبى، التليف الكيسى، الفينيل كيتونوريا، نقص رباعى هيدروبيترين، ارتفاع التيروزين فى الدم «النوع الأول» ارتفاع الجالاكتوز فى الدم، ارتفاع هوموسيستين بالبول، ارتفاع الأرجينين بالدم، ارتفاع السيترولين بالدم، نقص الأورنيثين ناقل الكربامويل، أكسدة الأحماض الدهنية، نقص إنزيم البيوتينيداز).
أضافت فى تصريحات لـ «الجمهورية» أنه تم تخصيص 42 مركزاً لعلاج الأمراض الوراثية لدى حديثى الولادة بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى وجارى التوسع تباعا فى تلك المراكز لتشمل جميع محافظات الجمهورية وهذه المراكز تقدم خدمات العلاج والمتابعة الدورية للأطفال الذين يعانون من أى أمراض وراثية لمساعدتهم فى ممارسة حياتهم بشكل طبيعى بالإضافة إلى تقديم خدمات الدعم والمشورة لأولياء الأمور للحد من احتمالات إنجاب أطفال مصابين بأى من الأمراض الوراثية.
د. أحمد مصطفى المدير التنفيذى للمبادرة:
الكشف المبكر.. وقاية من ضعف وفقدان السمع
قال الدكتور أحمد مصطفى المدير التنفيذى للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، أنه تم تقديم خدمات الفحص السمعى لـ 6 ملايين و264 ألفا و982 طفلا منذ انطلاقها فى سبتمبر 2019.
أضاف فى تصريحات لـ «الجمهورية» انه تم زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية لـ 34 بدلا من 30 مركزا بجميع محافظات الجمهورية وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات مبادرة السمع وتحويل 338 ألفا و935 طفلا من إجمالى الأطفال الذين تم فحصهم لإعادة الفحص من خلال إجراء اختبار تأكيدى بعد أسبوع من الفحص الأول وفى نفس الوحدة التى تم فحصهم بها كما تم تحويل 41 ألفاً و144 طفلا بعد الاختبار الثانى إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعى حالته وزيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعى للأطفال بدءاً من يوم الولادة وحتى عمر 28يوما إلى 3500 وحدة صحية فى جميع محافظات الجمهورية.
قال أن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج مع تجنب مشكلات التخاطب التى يمكن أن تتسبب فى أزمات نفسية للطفل، وتم تدريب أطقم التمريض للعمل على جهاز الانبعاث الصوتى بالوحدات الصحية بالإضافة إلى تدريب مدخلى البيانات التابعين للوحدات الصحية بكافة محافظات الجمهورية لتسجيل بيانات الأطفال من حديثى الولادة على الموقع الإلكترونى الخاص بالمبادرة.
13 مليون مواطن استفادوا منها.. منذ العام 2021
فحوصات الأمراض المزمنة.. خفضت إصابات الاعتلال الكلوى
منذ انطلاقها فى سبتمبر من العام 2021، قالت وزارة الصحة والسكان إنه فحص 13 مليوناً و85 ألف مواطن ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى.. والمبادرة تعمل من خلال 3601 وحدة رعاية أولية على مستوى الجمهورية وتهدف إلى التشخيص المبكر وعلاج الأمراض المزمنة وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لجميع المواطنين فى الفئة العمرية الأكبر من 40 عاماً، إضافة إلى فئة الشباب من عمر 18 عاماً ممن لديهم تاريخ مرضى مرتبط بالأمراض المزمنة.. وتقدم المبادرة فحوصات قياس ضغط الدم ونسبة السكر بالدم «عشوائى وتراكمى» ونسبة الدهون بالدم وفحوصات الكلى ومؤشر كتلة الجسم إضافة إلى تقديم خدمات التوعية بعوامل الخطورة الخاصة بالأمراض المزمنة ومتابعة المستفيدين من المبادرة خلال زيارات متتالية يتم تحديد مواعيدها بناء على نتائج الفحوصات الأولية.
وقالت وزارة الصحة إن الحالات المرضية التى يتم اكتشاف إصابتها بالأمراض المزمنة «ضغط، سكر» يتم صرف العلاج لها بالمجان من الوحدات الصحية أو إحالتها إلى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم وفقاً للحالة الصحية للمريض بما يساهم فى خفض نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وفى حالة التأكد من إصابة المريض بالاعتلال الكلوى المزمن تتم إحالته إلى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم بالمجان وتدريب الفرق الطبية بوحدات الرعاية الأولية على استخدام «جهاز الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى».
د.تامر سمير منسق مبادرة الكشف المبكر فى المرحلة الابتدائية:
وقاية أطفالنا من الأنيميا والسمنة والتقزم
قال د.تامر سمير منسق المبادرة انه تم فحص 4 ملايين و915 ألفا و689 طالبا بمختلف مدارس الجمهورية ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية وذلك منذ إطلاقها خلال العام الدراسـى الحـالى يوم 5 نوفمبر 2023 وتستمر فى العمل حتى نهاية كل عام دراسى.
مشيراً إلى أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبى للطلاب وقياس الوزن والطول ونسبة الهيموجلوبين بالدم للكشف عن أمراض سوء التغذية ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
قال الدكتور محمد ضاحى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، إن الحالات المصابة بأى من هذه الأمراض التى تشملها المبادرة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحى لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان كما يتم تسليم هؤلاء الطلاب «كارت متابعة» يحتوى على بياناتهم الخاصة لمتابعتهم دوريا والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحى بجميع محافظات الجمهورية.