الكائن الإخوانى الإرهابى، هو خادم فى المشروع «الصهيو – أمريكى»، وهو جزء رئيسى منه، وأحد أدوات المؤامرة على الأمة العربية، خاصة مصر والأردن، دولتى الجوار لفلسطين، وهو ما يفسر سقوط الخلية الإرهابية فى الأردن الشقيق التى استهدفت تنفيذ جرائم تخريبية فى الداخل الأردنى، وضرب منشآت حيوية بعد العثور على صواريخ ومواد شديدة الانفجار ومناطق للتدريبات السرية باعترافات عناصر الخلية الإرهابية الإخوانية التى كشفتها وأسقطتها المخابرات الأردنية فى الأيام الأخيرة، تهدف إلى إضعاف الدولة الوطنية فى الأردن وإثارة الفوضى والتخريب لإشغال الداخل وإفقاد السيطرة وهو ما يمهد الأرض للعدو الصهيونى لتنفيذ مخطط التهجير سواء من الضفة إلى الأردن أو من قطاع غزة إلى سيناء وبالتالى تصفية القضية الفلسطينية، لذلك وبما لا يدع مجالاً للشك فالجماعة الإرهابية هى أداة فى يد المخطط «الصهيو – أمريكى»، وهذا ليس بجديد على تنظيم الإخوان الإرهابى الذى انتهج عقيدة فاسدة فى التستر والمتاجرة بالدين لتزييف وعى الشباب وتجنيدهم لإسقاط دولهم لصالح المخطط والأوهام الصهيونية، والسؤال المهم: لماذا هذه الخلايا الإخوانية التى تستهدف تنفيذ عمليات إجرامية وإرهابية فى الداخل الأردنى فى هذا التوقيت الذى تواجه فيه المملكة تحديات وتهديدات خطيرة خاصة فى محاولات تنفيذ مخطط التهجير من الضفة إلى الأردن ولمصلحة من هذه الجرائم، ولخدمة من.
ولنعد بالذاكرة إلى ربيع الخراب، والفوضى فى 2011، حيث كان التنظيم الإرهابى يعيث فى دول المنطقة خراباً وتدميراً وفتنة وفوضى، وإشعالاً وتخريباً من أجل إسقاط الدول العربية فى مصر واليمن، وليبيا وتونس، ولكن أتوقف عندما جرى من محاولات إفقاد السيطرة على سيناء من خلال حملة إرهابية غير مسبوقة استهدفت الجيش والشرطة وأهالينا فى سيناء ومحاولات فرض السيطرة، والسؤال لمصلحة من؟.. ولماذا استهداف سيناء وليس إسرائيل؟ خاصة وأن استهداف إسرائيل يتسق مع الشعارات الزائفة التى يروجها تنظيم الإخوان الإرهابى بتحرير الأقصى والقدس وفلسطين، لكن هذا ليس هو الهدف ولن يكون، فالتنظيم الإخوانى هو أحد مكونات المؤامرة والمخطط وجزء من جيش الاحتلال مثل كتائب المستعربين ولكن أشد إجراماً، فالإخوان والصهاينة وجهان لعملة واحدة فى الأهداف لكن فى التكوين، الجماعة الإرهابية مجرد خادم فى المشروع «الصهيو – أمريكى» الذى يستهدف ابتلاع واحتلال المزيد من الأراضى العربية لتحقيق أوهام إسرائيل الكبرى وأيضاً التحالف «الصهيو – أمريكى» .
فبمجرد سقوط سوريا، واختفاء وانهيار الجيش السورى الوطنى لم تنتظر إسرائيل لتقوم بالإجهاز على القدرات العسكرية والاستراتيجية لسوريا التى من خلالها تدافع عن أراضيها وسيادتها، قام جيش الاحتلال بتدمير كامل للقوات البرية وآلياتها من مدرعات ودبابات وأيضاً تدمير منظومات الدفاع الجوى والقوات الجوية ومقاتلاتها، واسطولها البحرى لتصبح سوريا بلا أنياب لا تستطيع التصدى لمخطط إسرائيل فى انتهاك سيادتها، والتوغل واحتلال المزيد من الأراضى داخل العمق السورى والتوسع والضرب بالاتفاقيات عرض الحائط وهذا هو مصير من يصاب بالضعف والفوضى، لن تنتظر إسرائيل، أو ترحم هذا الضعف.. هذا السيناريو، جماعة الإخوان والميليشيات الإرهابية تعمل على تكراره وتنفيذه دائماً لصالح إسرائيل، حاولت تنفيذه فى سيناء وفشلت بفضل بطولات وتضحيات وقوة جيش مصر العظيم ومازالت الجماعة الإرهابية تحاول من خلال حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتحريض ومحاولات إثارة الفتن وهز الثقة من أجل تحريك المصريين نحو الفوضى، لذلك نفس السيناريو حاولت الجماعة الإرهابية تنفيذه فى الأردن الشقيق وهو ما عكسه سقوط الخلايا الإخوانية الإرهابية فى الأيام الماضية والتى حاولت من خلال التحضير للأسلحة والصواريخ والمتفجرات شديدة الخطورة ضرب الداخل والمنشآت الأردنية، وممارسة جرائم التخريب حتى تضعف الدولة الأردنية وبالتالى يسهل تنفيذ وفرض مخطط التهجير وتركيع الأردن بقبول مخطط نقل الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، لذلك فإن مصر والأردن هما الهدف وفى مرمى المؤامرة، لكن يقظة القاهرة وعمان حالت دون تنفيذ المخطط الشيطانى ولن يرى النور.
هذا يقودنا إلى طرح تساؤلات سوف يجيب عنها الواقع والأيام، إذا كانت الجماعة الإرهابية استهدفت إضعاف السيطرة المصرية على سيناء، لصالح المخطط «الصهيو – أمريكى»، وأيضاً محاولات إثارة الفوضى فى الأردن بعد سقوط الخلية الإرهابية، إذن هل هناك علاقة بين ما جرى فى 7 أكتوبر 2023، ومخطط التهجير ليكون إعلاناً بانطلاق المشروع والمخطط الذى فشل تنفيذه بمحاولات إشاعة الإرهاب المسلح فى سيناء بعد القضاء على الإرهاب، وما علاقة مخطط التهجير بما حدث فى سيناء من إرهاب، وبين سقوط خلية الأردن، وعلاقة كل ذلك بـ 7 أكتوبر 2023 خاصة بعد الدمار الكامل لقطاع غزة وتسويتها بالأرض، ثم استشهاد أكثر من 51 ألف شهيد، وأكثر من 116 ألف مصاب، واختفاء كامل لجميع مقومات الحياة فى القطاع، وهل كانت إسرائيل تفعل وترتكب وتعيث إبادة فى غزة، وتدميراً فى المنطقة، وهل هذا جزء من المشروع «الصهيو – أمريكى» الذى يحرك أدواته لإيجاد الذرائع والمبررات، وبدل إطلاق وتنفيذ المشروع بحجة الدفاع عن النفس.
المؤكد والحقيقة الساطعة أن الإخوان المجرمين جزء أساسى من المخطط «الصهيو – أمريكى»، وهى رسالة مهمة للمغفلين والمغيبين الذين ينساقون وراء متاجرات التنظيم الإرهابى.
توقفت عند أمرين مهمين فى اتصال الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك عبدالله الثانى بن الحسين العاهل الأردنى لهما علاقة قوية ببعضهما البعض.. الأول: تضامن مصر الكامل ودعمها المطلق فى مواجهة كافة أشكال الإرهاب والجماعات المتطرفة التى استهدفت أمن واستقرار الأردن الشقيق، والثانى تأكيد الزعيمين على رفضهما القاطع لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين والتشديد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشرقية يمثل الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار فى الشرق الأوسط، بين الأمرين ارتباط وثيق ما بين التصدى للإرهاب والتطرف الذى يسعى يائساً إلى كسر الإرادة، والرفض القاطع والحاسم للتهجير، لذلك فإن تنظيم الإخوان الإرهابى هو الآفة والفيروس الذى يحاول تدمير الأمة العربية لصالح المخطط «الصهيو – أمريكى»، وهو أيضاً مصدر الفتن والخراب والفوضى أينما حل فى أى منطقة أو قرية أو دولة.. لذلك فإن محاوبة الفيروس الإخوانى والقضاء عليه أولوية ومهمة مقدسة وفى صالح هذه الأمة.