هذه المناطق بعيدة عن عيون المحافظين
تم بناء مدينة القاهرة على عدة مناطق خلال مراحل زمنية مختلفة بدأت فى العصر الفرعونى تحت اسم «أون» أو هليويبوليس وهى عين شمس حالياً وتعد من أقدم مدن العالم..وخلال الفتح الإسلامى على يد عمروبن العاص عام 641م تم إنشاء القاهرة بطرازها الحالى بمسمى «الفسطاط» ثم مدينة «القطائع» على يد أحمد بن طولون.. وبعدها جاء القائد الفاطمى جوهر الصقلى وأنشأ القاهرة عام 969م.. وأصبحت عاصمة مصر عام 1169م.. وقد حازت على ألقاب «مدينة الألف مئذنة» و«قاهرة المعز» و«المحروسة» و«جوهرة الشرق».. وتم تسميتها ببوابة الحلوانى لأن الصقلى كان يعمل فى صناعة الكنافة والحلوى قبل أن يلتحق بالجيش الفاطمى ويصبح قائداً.. وأسماها بالقاهرة لأنها تقهر أعداءها.. وظهور النجم القاهر وقت وضع حجر أساسها..
تضم القاهرة عشرات الأحياء مابين الشعبية والراقية والمتوسطة.. وشهدت على مر العصور العديد من أعمال التطوير والتجميل على يد المحافظين الذين تولوا مسئوليتها ومنهم من ترك أثراً فى هذه الأعمال ومنهم من مر مرور الكرام ولم يشعر به أحد.. والآن تشهد القاهرة حراكاً قوياً فى العديد من المناطق المختلفة فى وقت واحد.. ويختلف الأمر فى أن المحافظ الحالى المهندس إبراهيم صابر «لفها كعب داير» كما يقولون وتدرج فى العديد من المناصب فى المحليات بالعديد من الأحياء ولذلك فهو يعرف إحتياجات العاصمة وكذلك ترتيب الأولويات على أرض الشارع.. وهذا ماجعله يقتحم منطقة مثل سوق العتبة التى استعصت على كثير من المحافظين ورؤساء أحياء.. وبدأ العمل بأكبر ثلاثة شوارع سيؤدى تنظيمها إلى نتيجة عظيمة جداً تخص السيولة المرورية فى أكبر شارعين تجاريين هما محمد على والأزهر..
وينتقل «صابر» باستمرار بين الأحياء على مستوى القاهرة.. ولأنه عمل رئيساً لحى المعادى فقد أولى بعض الشوارع اهتماماً.. وينتظر أهالى حدائق المعادى ودار السلام زيارة من زياراته القديمة التى كانت تأتى بالخير على الشوارع.. ويبدى كذلك اهتماماً بمناطق القاهرة التاريخية والفاطمية ويشرف بنفسه على مايجرى فيها من أعمال.. وهناك أحياء مهمة سكانياً كانت بعيدة عن عيون المحافظين السابقين مثل شبرا والشرابية وبولاق أبو العلا والمرج والتى تحتاج بالفعل إلى نظرة من المحافظ.. وهذه فائدة أن يكون المحافظ ابن المكان.