بعد شهر من الان يتم فتح باب الترشيح لانتخاب مجلس إدارة اتحاد الكرة التى ستجرى يوم 10 ديسمبر القادم، ويأمل الجميع ان تكون الانتخابات قمة فى النزاهة، وتفرز شخصيات مميزة هدفها الاول والأخير هو الارتقاء بالكرة المصرية، بعيدا عن المصالح الشخصية والحصول على الشو الإعلامي.
عانينا فى السابق من بعض الشخصيات التى كان هدفها الاول الوصول الى البيت الكبير لأهداف شخصية وبيزنس ومصالح دون السعى لتطوير الكرة المصرية التى يجب ان تكون الشغل الشاغل لهم.. ولكن للأسف الشديد كانت اللعبة الشعبية الاولى هى الضحية فى النهاية.
وأكثر ما نخشاه فى الانتخابات المقبلة ان تكون لغة التربيطات هى اللغة السائدة، وأن تفرز لنا وجوها لا تصلح لادارة مركز شباب وليس اتحاد الكرة، وهؤلاء لا يمكن ان يكون لهم سوى هدف واحد وهو إبرام الصفقات والبيزنس دون التفرغ والعمل من أجل النهوض باللعبة الشعبية الاولي.
الوجوه القديمة والحالية من حقها بالتأكيد ان تخوض الانتخابات، وللجمعية العمومية حق أصيل فى الاختيار، ولكن يجب ان يكون هناك وعى من جانب الجمعية العمومية فى تقييم واختيار الافضل، وأول شيء يجب ان يقدم كل شخص سبق وتولى منصب فى اتحاد الكرة سواء رئيس او عضو، ان يقدم كشف حساب لما تعهد به قبل توليه المنصب، وما قام به فعليا لكى يكون هناك تقييم شامل.
ونرجو من الوجوه الجديدة ان تقدم برنامجا انتخابيا مقنعا للأندية وللشارع الكروى ومدة تنفيذ هذا البرنامج ويكون الحساب لكل شخص من خلال الجمعية العمومية العادية التى تعقد كل عام بحيث يتم تقييم المجلس باستمرار.
وأكثر شيء مدمر للكرة المصرية هو الفواتير الانتخابية التى ندفع ثمنها جميعا.
بعض المرشحين للانتخابات ومن أجل الحصول على أصوات الجمعية العمومية يقوم بتقديم وعود لبعض الأعضاء والمناطق وبمجرد الفوز بالمنصب يكون ملزما برد الدين لهم، وطبعا مجاملة أصحاب النفوذ الاقوى وأصحاب الصوت العالى والمسيطرين على الاصوات، حتى يضمن استمراره طوال السنوات الاربع، وان يضمن الاستمرارية داخل الجبلاية.
نتمنى ان نشهد عهدا جديدا وانتخابات خالية من التربيطات والفواتير الانتخابية من أجل مصلحة الكرة المصرية.