واجهنا الأسبوع الماضى أحداثاً متعددة تضمنت الفراق والحزن والبعض نعطى بصيصاً من الأمل فى عودة التضامن ووحدة القرار للأمة العربية.. فقدنا المرحوم مدحت محمد سمير شقيق زوجتى الوحيد بعد صراع مع المرض الخبيث اللعين بعد اكتشافه منذ شهرين فقط بالرغم من تعرضه لفقد فى الوزن منذ سنوات ولكن بسبب عدم الكشف الطبى الدورى مثل ملايين المصريين لم يكتشف تعرضه لهذا المرض إلا مؤخراً.. وهنا نرى أهمية تنفيذ الكشف الطبى الدورى على كل المصريين خاصة بعد اجتياز أعمارهم الخمسين عاماً وبصفة دورية على الأقل مرة كل عام وكنت أشعر بالحزن والفراق عند زيارته يومياً وهو يقاوم المرض وكله أمل بالشفاء وكم كانت سعادته وابتسامته الحنونة عند رؤيتى ولن أنسى أبداً مقولته اليومية «بأنه لو كان له أخ أو ابن فإنه لا يعمل ما تعمله».. وكنت أتذكر والدى عند زيارتى له لسبق وفاته بنفس المرض اللعين منذ خمسين عاماً.
وهنا يزيدنى فخراً وقفة وتعاون إخوته البنات الاثنتين «فتينة ومديحة» معنوياً ومادياً منذ بداية علاجه وحتى وفاته وعزائه والذى يدل على الاعتزاز بمستوى الحب والتراحم وتنفيذ وصية والدهم المرحوم محمد سمير الذى أوصانى وهو على سرير المرض منذ ثلاثين عاماً برعاية أولاده الثلاث ولذلك كنت أرى أمامى يومياً صورة والدى وصورة والد زوجتى وتشاء الأمور أن لا يمر الأسبوع الماضى إلا بوفاة أخى وصديقى وحبيب العائلة المرحوم محمد المهدى الذى شارك فى حرب الاستنزاف وحرب السادس من أكتوبر بالقوات الجوية.
والحزن والأسى لصدور أسوأ التصريحات الأمريكية بالنسبة لفلسطين المحتلة الضفة الغربية وقطاع غزة وظهور الولايات المتحدة الأمريكية على صورتها الحقيقية وإصدار ترامب قرارات عديدة بشأن قطاع غزة وإصراره على احتلال القطاع وتهجير نصف سكان قطاع غزة والضفة الغربية وترك نصفهم لاستخدامهم كعمال فى نسف كل ما هو متواجد بالقطاع فوق وتحت الأرض وإعادة البناء من جديد بناء على تخطيط معمارى وإنشائى أمريكى وإدارة القطاع بعد ذلك بواسطة شركات أمريكية كمنتجعات عالمية لصالح أثرياء العالم تحت غطاء العلم الأمريكى والإسرائيلي.. والغريب تحججه بحجج واهية وأن الفلسطينيين يجب عليهم مغادرة القطاع والضفة حيث لا يوجد مكان ملائم للمعيشة وأنه يجب عليهم المعيشة فى أماكن أخرى أكثر أمناً ولكن خارج القطاع وترك أرضهم الأصلية ويصدر نتنياهو على التوازى تصريحات بإمكانية إنشاء دولة للفلسطينيين على جزء من أراضى دول أخرى فى حالة رفض مصر حيث تتواجد المساحات الشاسعة غير المستغلة .. والغريب أيضاً أن ترامب ونتنياهو يتحدثان ويصدران التصريحات المنافية للواقع دون الاهتمام والاكتراث بآراء وأحقية الفلسطينيين فى أرضهم ودون النظر لآراء العرب الرافضين لعمليات التهجير أصلاً سواء كان طوعياً أو قسرياً.
كنا نتوجس فى انتخابات الرئاسة لعام 2025 على أساس أنه ينادى دائماً بعدم إقامة دولة فلسطينية على الضفة الغربية والقطاع والنداء بإقامة دولة واحدة إسرائيلية تمتد من حدود الأردن حتى حدود مصر وتشمل الجولان والقدس وشريطاً من جنوب لبنان تضم اليهود والفلسطينيين تحت علم إسرائيل.
وإذا به ينادى منذ نجاحه بتصريحات وقرارات جديدة . . ولا ننسى تمثيلية إنشاء رصيف عائم على البحر فى قطاع غزة بواسطة الجيش الأمريكى خلال أحداث حرب غزة بحجة استخدامه لإدخال المساعدات من البحر وواضح بأنه كان تخطيطاً للجيش الأمريكى للدراسة الجيولوجية للبحر والمياه والأراضى والشواطئ بالقطاع لاستخدامها فى تنفيذ الأعمال المعمارية والإنشائية لمشروع أمريكا الاستعمارى الذى تم تخطيطه فى عهد بايدن وتنفيذه فى عهد ترامب.