أرادت مصر أن تكون متفردة كعادتها فى تقديم المواهب والفراعنة الذين يصيبون العالم بالذهول بكراتهم الجميلة ذات المذاق الخاص.
فلا يزال مو صلاح يغرد على الساحة العالمية فى أقوى دورى فى العالم بأرقامه القياسية وأهدافه المتنوعة وتمريراته السحرية .. وفى الوقت الذى توقع فيه الجميع عدم ظهور فرعون جديد الا بعد عقد من الزمان على الأقل وإذا بمصرنا العظيمة تقدم للعالم فرعون جديداً يبدأ تألقه فى ألمانيا وبعدها يقتحم الدورى الانجليزى ليبدأتوهجه مبكرا. فى المشاركة الثالثة بثلاثية فى مرمى نيوكاسل هى الأولى فى تاريخ البيريميمليج للاعب عربى حيث أحرز مرموش أهدافه الثلاثة فى 17 دقيقة فقط من عمر الشوط الأول.
ورغم أن الأهلى والزمالك قطبا الكرة المصرية والعربية والأفريقية بتاريخهما التليد وإنجازاتهما الكبيرة وبطولاتهما المتفردة وكئوسهما التى تملأ الدواليب ونجومهما الذين ملأوا سماء الكرة
لكن من سوء حظهما أن أهم الفراعنة على المستوى العالمى لم يولدا فى الجزيرة ولا ميت عقبة بل فى ناديى المقاولون العرب ووادى دجلة لتؤكد مصر أنها (ولادة).
مرموش سحر جمهور المان يونايتد بالثلاثية حيث لكل هدف طعم ومذاق مختلف مما جعلهم يؤلفون أغنية له على غرار ما فعله جمهور ليفربول مع الملك المصرى محمد صلاح.
يا فرحة مصر بكما وياهنا المنتخب الوطنى ومدربه حسام حسن بهذا الثنائى الذى يستطيع أن يغير خريطة الكرة المصرية ويفتح الباب على مصراعيه أمام نجوم آخرين قادمين فى المستقبل الفريق.
فليس هناك مستحيل مع بلد أضاءت شمسها الحضارة للعالم ساكنة أجمل بقعة على ظهر الأرض.. تلك البقعة التى تجلى المولى عز وجل على ارضها وسكنها الأنبياء والرسل وملأت خيراتها العالم ودعت السيدة زينب لأهلها ونال مبدعوها جائزة نوبل وأفضل الجوائز العالمية ونحن فى انتظار فوز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب بالعالم هذا الموسم لتكتمل فرحتنا.
يبقى أن يسلك المسؤولون بالجبلاية طريق النهوض باللعبة لتدخل الكرة المصرية العالمية من الباب الواسع.
الله من وراء القصد.