استطاعت مصر التخلص من براثن حكم الإخوان، بفضل شجاعة وجرأة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أنقذ مصر منهم.
الفتنة الإسرائيلية والإخوان .. وجدت من أقوى المراجع التى كتبت فى هذا الموضوع، مقال الكاتب والمفكر الكبير عملاق الأدب العربي، «عباس محمود العقاد»، عن الإخوان بعنوان «الفتنة الإسرائيلية»، فى جريدة الأساس فى 2 يناير 1949، وتم إعادة نشره فى مجلة الأزهر الغراء فى يوليو 2015.
وأود أن أسرد بعض مقاطع من هذا المقال:
«الفتنة التى ابتليت بها مصر على يد العصابة التى كانت تسمى نفسها بالاخوان المسلمين، هى أقرب الفتن فى نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة فى التنظيم هى التى توحى إلى الذهن أن يسأل: لمصلحة من تثار الفتن فى مصر وهى تحارب الصهيونيين؟!، السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، يزداد تأملنا فى موضع النظر هذا، عندما نرجع إلى الرجل الذى أنشأ تلك الجماعة، أنه داعيتهم وزعيمهم حسن البنا، مؤكداً انه يهودى من أب يهودى وأم يهودية، وهو ليس مصرياً وإنما مغربى هاجر جده إلى مصر، وتلقفته الجماعات اليهودية بمصر، ووفرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكة الحديد فى مهنة إصلاح ساعات الهيئة، وهى المهنة التى كان يحتكرها اليهود فى مصر.
وقال إن زعيم الاخوان كان اسمه حسن أحمد عبدالرحمن، وقد أضاف له والده كلمة البنا، بأمر من الماسون اليهود المصريين، حتى يكون لتنظيم الماسون فرع عربي، حيث إن كلمة «بنا» بالعامية تقابلها كلمة «mason» بالإنجليزية، لأن الماسونية معناها «البناؤون» أى إعادة بناء العالم وقيادته وتطويعه لمصالحهم، وهذه الحركة علمانية لا تؤمن بدين وذات عقيدة استعمارية. حسن البنا ولد فى البحيرة، وهى أكبر منطقة يهودية فى مصر، وفيها ضريح «أبو حصيرة»، الذى يعتبره اليهود مكان للجمع اليه وأغلب يهود البحيرة جاؤوا من المغرب، ومعظمهم تأسلم ومنهم جد اليهودى حسن البنا، الذى كان صوفياً كعادة أغلب يهود العالم العربى فى أفريقيا.
وعلق العقاد على الحى الذى ولد فيه حسن البنا قائلاً:أنه لا يعرف مصرياً يعمل فى مهنة تصليح الساعات من غير اليهود، وكانت هذه المهنة من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتى الملقب بـ «البنا» بقدرة قادر أن يكون زعيماً لجماعة الإخوان. ولم يكن العقاد الوحيد الذى كشف سر «البنا»، فقد دخل على الخط الشيخ «محمد الغزالي»، الذى طرده الإخوان لأنه يعرف حقيقة زعيمهم، فأصدر كتاباً تحت عنوان «قذائف الحق»، شرح فيه ماسونية «حسن البنا»، و»حسن الهضيبي»، الذى لم يكن من الاخوان، ولكن الماسونية نصبته خلفاً لحسن البنا، بعد «مصطفى السباعي»، الماسونى الحمصى المعروف، وتلميذ حسن البنا الذى عمل تحت قيادة «جلوب باشا» الماسونى اليهودى البريطاني.
الماسونية رفعت شعار: «حرية.. عدالة.. مساواة»، وإخوان حسن البنا رفعوا نفس الشعار: «حرية.. عدالة»، وبقيت المساواة.
لقد أجاد اليهود العرب التجسس، وتقمص الشخصيات، والماسونية لا تعمل إلا بحماية مشايخ خونة، أو قادة من ذوى الكاريزما، لتبييض صورتهم بين عامة المسلمين، ويهود المغرب لهم باع طويل فى ذلك، هذه حقيقة حسن البنا الذى غسل عقول شبابنا، وجعلهم أدوات للهدم والتخريب والدمار فى المنطقة.
يجب أن نذكر أن مشاركة الاخوان فى الطلائع الفلسطينية، تفيد فى كسب الثقة، وفى الحصول على السلاح والتدريب على استخدامه، فأغلب الظن أننا أمام «فتنة إسرائيلية» فى نهجها وأسلوبها، إن لم تكن «فتنة إسرائيلية» أصيلة فى صميم نيتها.
أمة مصرية مشغولة بفتنة هنا وجريمة هناك، وحريق يشعل فى هذه المدرسة ومؤمرات فى الخفاء، وتقوم هذه العناصر المفسدة بالتحريض والتهييج وتزويدها بالذخيرة والسلاح، هل هذه هى محاربة الصهيونية والغيرة على الاسلام؟، إن يهود الأرض لو جمعوا جموعهم ورصدوا أموالهم وأحكموا تدبيرهم لينصروا قضيتهم، فى تدبير أنفع لهم من هذا التدبير لما استطاعوا، وإلا فكيف يكون التدبير الذى ينفع الصهيونية فى مصر فى هذا الموقف الحرج؟.
وفى النهاية، أود أن أقتبس من المفكر الاستراتيجى الكبير، اللواء د. سمير فرج، مقولته «بأن التاريخ سيحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي، أن من أهم إنجازاته أنه خلص مصر والمصريين من حكم الإخوان الإرهابيين».