أكد الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة أن ملف الأمن الغذائى أولوية لدى الدولة باعتباره أمناً قومياً وان قطاع الزراعة حظى باهتمام غير مسبوق من قبل القيادة السياسية وشهد طفرة لم يشهدها من قبل وان هناك دعماً كاملاً من الدولة لكل المؤسسات البحثية والعلمية فى مصر.
عبدالعظيم يكشف أن مصر حققت الاكتفاء الذاتى من الخضر والفواكه والأرز والسكر والدواجن ولكن لدينا فجوة فى القمح والزيوت النباتية بسبب الافراط فى الاستهلاك فمصر من اكثر الدول استهلاكا للقمح ننتج 9 ملايين طن ونستورد 9 ملايين مثلهما لأن متوسط استهلاك الفرد للقمح فى مصر 200 كيلو سنويا مقابل 80 كيلو فقط متوسط الفرد عالميا واللحوم الحمراء فنستورد 50 ٪ منها لعدم وجود مراعٍ طبيعية.
عبدالعظيم أشار إلى أن مصر تحتل المركز الاول عالميا فى متوسط انتاجية وحدة المساحة من الارز والقمح وتحتل المركز الاول عالميا فى القطن من حيث مواصفات الجودة وتحتل المركز الاول عالميا فى انتاج التمور بـ1.7مليون طن سنويا ومتوسط انتاج النخلة فى مصر يصل الى 112 كيلو والخامس عالميا فى الذرة.
كما أن مصر من أولى الدول فى العالم التى اقتحمت ملف الصحراء ونجحت فى إضافة 3.5 مليون فدان جديدة للرقعة الزراعية خلال السنوات الاخيرة ساهمت فى زيادة الصادرات الزراعية حيث تضاعفت خلال الـ 4 سنوات الاخيرة من 4 الى 8 ملايين طن متوقعة بنهاية هذا العام.
أوضح أن خطتنا الحالية هى التركيز على ملف التصنيع الزراعى لزيادة القيمة المضافة للمادة الخام من خلال التوسع فى الزراعات التعاقدية.
وأشار إلى أنه سيتم زراعة أول مساحة مصرية بداية ديسمبر القادم بتقاوى مصرية لانتاج تقاوى البطاطس فى مصر على مساحة 60 فداناً فى الفرافرة لانتاج 6 آلاف طن وليتم بعدها الانتشار على باقى المحافظات لنصل بانتاجنا خلال الـ 4 سنوات القادمة إلى 70 ٪ من تقاوى البطاطس.
وأشار إلى أنه خلال أيام سيصدر قرار وزارى لاول مرة فى مصر بانشاء لجنة لتسجيل اصول السلالات الحيوانية وانتاجنا منها للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية.
> ما هو دور البحث العلمى فى التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الاكتفاءالذاتي؟
>> البحث العلمى فى مصر يقوم بدور محورى فى التنمية الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال تطوير أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية المقاومة للجفاف والآفات والأمراض كما يساعد على زيادة الإنتاجية من خلال تحسين تقنيات الزراعة واستخدام الموارد بشكل أكثر فعالية والابتكار فى الزراعة الدقيقة وتطبيق استخدام الذكاء الاصطناعى والتقنيات الحديثة فى الزراعة الدقيقة والأنظمة الذكية والروبوتات فى الحقول والتى تساهم فى تقليل الفاقد وزيادة الكفاءة ما يعزز من الإنتاج الزراعى. بالاضافة الى تقديم حلول مبتكرة لتحسين استخدام الموارد الطبيعية مثل المياه والتربة مما يدعم الاستدامة البيئية والزراعية كتطوير أنظمة الرى الذكية التى توفر استهلاك المياه وتحقيق الأمن الغذائى والمساعدة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وزيادة الإنتاجية الزراعية المحلية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة وتطوير التقنيات والابتكارات لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على الزراعة وهذا جهد كبير تقوم به المراكز البحثية ومعاملها التى أصبحت معامل مرجعية معتمدة لدول إفريقيا والشرق الأوسط.
الأمن الغذائى
> كيف يتم تضييق الفجوة الزراعية لرفع نسبة الأمن الغذائى من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والأرز والذرة وقصب وبنجر السكر؟
>> المؤكد أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق التنمية الزراعية المتكاملة للحفاظ على الأمن الغذائى خاصة من المحاصيل الاستراتيجية وفى مقدمتها القمح فتواصل الجهود لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من خلال عدد من الإجراءات الهادفة إلى دعم الفلاح وتوفير العديد من الحوافز لتوريد القمح، وزراعة الأصناف عالية الإنتاجية، إلى جانب التوسع فى إقامة الصوامع لزيادة القدرات التخزينية وتقليل الفاقد بما يسهم فى تأمين المخزون الاستراتيجى من القمح فى ظل ما يشهده العالم من أزمات انعكست سلباً على عمليات الإمداد والتوريد.. وعلاوة على اتجاه الدولة نحو تحقيق مستهدفات استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن رؤية 2030 ومركز البحوث الزراعية يساهم فى تقليل الفجوة الغذائية من السلع الغذائية تحتل الاستراتيجية من خلال استنباط الاصناف عالية الانتاجية والمقاومة للجفاف والامراض وتنفيذ الحملات الارشادية لتوعية المزارعين وتحسين السلالات الحيوانية واعداد البحوث والدراسات الميدانية لتقليل فاقد وهدر الغذاء
وهنا لابد أن نعترف أن مصر تحتل المركز الأول على مستوى العالم فى إنتاجية محصول الأرز بـ 3.85 طن للفدان عام 2023 وهذا بفضل العلماء والباحثين فى مركز البحوث الزراعية لأنهم نجحوا فى استنباط العديد من الأصناف ذات الإنتاجية العالية وقصيرة العمر وغير الشرهة فى استخدام المياه، ويقول علماء مركز البحوث أيضا إنه يصل متوسط إنتاجية محصول بنجر السكر وفقا لبيانات عام 2023 نحو 21.4 طن للفدان كما تبلغ إنتاجية محصول قصب السكر نحو 46.7 طن للفدان عام 2022 وتحتل مصر المرتبة الاولى عالميا فى إنتاجية محصول قصب السكر.
منظومة متكاملة
> هل مصر لديها منظومة زراعية متكاملة؟
>> مصر لديها استراتيجيات وسياسات وخطط التنمية الزراعية المستدامة جعلتها تمتلك منظومة زراعية متكاملة ولكنها تواجه العديد من التحديات التى تتطلب تحسينات وتطويرات مستمرة لتلبية الاحتياجات المتزايدة ولتحقيق أهداف الأمن الغذائى والتنمية المستدامة فمصر تنتج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية بما فى ذلك الحبوب مثل القمح والذرة، الفواكه، الخضروات، والأعلاف وتعتبر الزراعة جزءًا أساسيًا من الاقتصاد المصرى وتستخدم تقنيات الرى التقليدية والمحدثة مثل الرى بالتنقيط وتوجد أسواق مركزية ومحطات تعبئة لتوزيع المنتجات الزراعية وتمتلك مؤسسات مثل مركز البحوث الزراعية الذى يسهم فى تطوير التكنولوجيا الزراعية وتحسين الإنتاجية ومواجهة التحديات البيئية والمناخية والعمل على إدخال تكنولوجيا الزراعة الدقيقة، الزراعة الذكية، والابتكارات المتعلقة بإدارة المياه والأسمدة.
تحسين الانتاجية
> كيف نجحت الدولة فى تعزيز أمنها الغذائى خلال السنوات القليلة الماضية؟
>> الدولة نجحت من خلال جهود كبيرة فى تعزيز أمنها الغذائى خلال السنوات القليلة الماضية من خلال سلسلة من الإصلاحات والسياسات استهدفت تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وزيادة الكفاءة فى استخدام الموارد الطبيعية ومنها مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان ومشروعات التنمية الريفية لتحديث القرى المصرية والتى تهدف إلى زيادة الإنتاجية فى المناطق الريفية مما يسهم فى تعزيز الأمن الغذائى وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتنويع مصادر الغذاء والتوسع فى التصنيع الزراعى وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية كما سعت مصر إلى إقامة مشروعات تنمية الثروة الحيوانية والسمكية، مثل مشروع المزارع السمكية فى قناة السويس ومشروع «مليون رأس ماشية». لتعزيز إنتاج اللحوم والأسماك محليًا، وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى هذه القطاعات الحيوية والتكيف مع التغيرات المناخية.
تقاوى وطنية
> ما هى خطتكم للنهوض بمنظومة التقاوي؟
>> مركز البحوث الزراعية يسعى للتوسع فى توفير التقاوى المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية من خلال استنباط أصناف وهجن من المحاصيل قصيرة العمر عالية الإنتاجية ومبكرة النضج ومقاومة للإجهادات الحيوية والبيئية والموفرة للمياه للمحاصيل الاستراتيجية القمح والذرة الشامية والأرز والقطن والفول البلدى ومحاصيل الزيوت وإعداد ونشر الخريطة الصنفية التى تناسب ظروف مناطق الزراعة من ناحية طبيعة التربة والظروف المناخية والاحتياجات المائية وزيادة نسبة التغطية من التقاوى المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية من القمح والذرة.
تقليل الاستيراد
> وما الذى تحقق حتى الآن فى البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر؟
>> قبل إطلاق البرنامج كانت مصر تستورد 98 ٪ من احتياجاتها من تقاوى الخضروهو ما كان يشكل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد الوطنى، خاصة فى ظل تذبذب أسعار العملات الأجنبية وبفضل جهود البرنامج الوطنى تم بالفعل تقليل الاستيراد بحوالى 20 ٪ حتى الآن، مع توقعات بتقليل هذه النسبة إلى أكثر من 50 ٪ فى السنوات القليلة القادمة وتم تطوير أكثر من 20 صنفًا جديدًا من تقاوى الخضر محليًا مثل الطماطم والخيار والفلفل والباذنجان وهذه الأصناف تتميز بأن أعلى إنتاجية وتتحمل الظروف المناخية القاسية فى مصر، مثل الجفاف ودرجات الحرارة العاليةوزيادة إنتاجية هذه الأصناف تتراوح بين 15 ٪ إلى 25 ٪ مقارنة بالتقاوى المستوردة، مما يسهم فى تعزيز المحصول النهائى وتحقيق عوائد أكبر للمزارعين.
ومنذ بدء البرنامج توسعت المساحات المزروعة بالتقاوى المحلية إلى حوالى 25 ٪ من إجمالى المساحات الزراعية المزروعة بالخضروات فى مصر والهدف هو زيادة هذه النسبة لتصل إلى 75 ٪ بحلول عام 2030.
تشجيع المزارعين
> يحظى القطن باهتمام كبير من الدولة.. هل هناك إجراءات لزيادة المساحة المزروعة؟
>> بالطبع.. والحكومة أطلقت مبادرات قومية لتشجيع المزارعين على العودة إلى زراعة القطن، خاصة القطن طويل التيلة الذى تتميز به مصر عالميًا. فقط تم توفير التقاوى عالية الجودة والمناسبة للتربة المصرية، لضمان إنتاجية أفضل للمحصول وتحقيق عائد اقتصادى أعلى وتم تطوير أصناف قطن جديدة مقاومة للأمراض والجفاف وتتمتع بإنتاجية أعلى.
> هل يتم الاستعانة بعلماء مركز البحوث الزراعية فى المشروعات القومية الزراعية؟ وكيف يرى المركز الأراضى المستصلحة الجديدة مثل الدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات؟
>> علماء مركز البحوث الزراعية يتم الاستعانة بهم فى المشروعات القومية الزراعية بشكل كبير، والمركز دورًا حيويًا فى التخطيط والإشراف الفنى على هذه المشروعات. من خلال خبرة علمائه وأبحاثهم المتقدمة، ويساهم المركز فى تطبيق التقنيات الحديثة وتحسين الإنتاجية، لتحقيق الأهداف الزراعية القومية مثل زيادة الإنتاج الزراعى وتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى.
كما يساهم مركز البحوث الزراعية من خلال الجهات البحثية التابعة له فى مشروعات التوسع الأفقى من بداية اعداد دراسات الجدوى الاقتصادية وتحديد المناطق المناسبة واجراء تحليل التربة والمياه وتحديد المحاصيل المناسبة لزراعتها فى تلك المناطق وتوفير الأصناف المحسنة والمقاومة للجفاف والامراض والمساهمة فى الإنتاج والتسويق والتصنيع الغذائى مثل مشروع الدلتا الجديدة العملاق بمساحة 2.2 مليون فدان ومشروع تنمية جنوب الوادى «توشكى الخير» بمساحة 1.1 مليون فدان ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان ومشروع تنمية الريف المصرى الجديد بمساحة 1.5 مليون فدان ومشروعات أخرى ببعض محافظات الصعيد والوادى الجديد بمساحة 650 ألف فدان .كما يساهم المركز أيضاً فى مشروعات الثروة السمكية مثل بركة غليون والفيروز وقناة السويس والمشروع القومى لتنمية بحيرات المنزلة والبرلس وادكو والبردويل وإزالة التعديات عليها والتوسع فى المشروعات المرتبطة بالثروة السمكية والمفرخات.
كما يساهم المركز فى المشروع القومى لتطوير قصب السكر من خلال زراعة القصب بالشتل من خلال إنشاء محطتى كوم أمبو ووادى الصعايدة بطاقة إنتاجية حوالى 200 مليون شتلة سنويا وبتكلفة حوالى مليار جنيه.
وفى مجال التحسين الوراثى للإنتاج الحيوانى، ساهم المركز فى تحسين السلالات، كما تم إنشاء 600 نقطة تلقيح اصطناعى بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعى فى القرى بالمحافظات المختلفة خاصة لصغار المزارعين والمربين.
المشروعات القومية
> البعض من المتربصين بالدولة يروجون أكاذيب كثيرة حول المشروعات القومية الزراعية التى نفذتها الدولة.. كيف ترد على هؤلاء؟
>> المشروعات الزراعية حققت العديد من أهدافها، وساهمت بشكل كبير فى تعزيز الأمن الغذائى وزيادة المساحات الزراعية المستصلحة، إلى جانب توفير فرص عمل وتحسين الوضع الاقتصادى. ورغم أن بعض الأهداف طويلة الأجل وتحتاج إلى وقت لتحقيق التأثير الكامل، إلا أن هناك إنجازات ملموسة قد تحققت حتى الآن. وهذه المشروعات القومية أعطت مرونة بالقطاع الزراعى عند حدوث الازمة الاوكرانية الروسية وجائحة كورونا وأعتقد كل المصريين يدركون هذا أما مروجى الشائعات فلن نتوقف عندهم لأن أهدافهم معروفة.
المحاصيل الزيتية
> ماهى خطتنا للتوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية لتضييق فجوة الاستيراد ؟
>> هناك فجوة فى انتاج الزيوت فى مصر لذا يسعى مركز البحوث الزراعية إلى تنمية وتطوير واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزيتية والتوسع فى إنتاجها فى مصر مثال ذلك محصول عباد الشمس ومحصول الزيتون ومحصول فول الصويا من حيث استنباط أصناف جديدة عالية الانتاجية، وايضا التوسع فى زراعات الأراضى الجديدة وتم عمل تطبيق زراعة تعاقدية على محصول الذرة وفول الصويا، مع التركيز مستقبلا على التوسع فى زراعة انتاج الزيتون لانتاج الزيت او الزيتون ثنائى الغرض فى الحزام المخصص له بالساحل الشمالى.
الإرشاد الزراعى
> هناك اهتمام كبير من وزارة الزراعة بملف الإرشاد الزراعى والجمعيات.. فما هو دور مركز البحوث؟
>> تم تدشين المرحلة الأولى من مبادرة مركز البحوث الزراعية لتفعيل دور المراكز الإرشادية فى 9 محافظات وهى: الغربية وكفرالشيخ والبحيرة والدقهلية والمنوفية والقليوبية والشرقية، والفيوم وبنى سويف بهدف تواجد الكوادر البشرية من الباحثين مع المزارعين فى الحقول وتحسين وتفعيل دور المراكز الإرشادية الزراعية فى تقديم الخدمات الإرشادية الزراعية عن طريق استغلال البنية الأساسية لهذه المراكز والتجهيزات المتاحة بها وتزويدها بالخبراء الارشاديين والفنيين من الباحثين التابعين لمركز البحوث الزراعية لتقديم خدمة إرشادية متكاملة ومتميزة فى نطاق كل مركز إرشادى من خلال تحديد الاحتياجات الإرشادية والتدريبية للمزارعين، والوقوف على المشكلات التى تواجههم فى مختلف مراحل الإنتاج والعمل على حلها، وتزويدهم بالتوصيات الفنية اللازمة، وتوعية المزارعين بالممارسات الزراعية الجيدة والتقاوى المعتمدة واساليب المكافحة الحديثة للنهوض بالإنتاج الزراعى كما وكيفا بما يساهم فى تحقيق الأمن الغذائى المنشود.
التغيرات المناخية
> ما الدور الذى يقوم به مركز البحوث الزراعية فى مواجهة التغيرات المناخية؟
>> مركز البحوث الزراعية يقوم بدور حيوى فى مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على القطاع الزراعى فى مصر حيث يقوم بتطوير واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الرئيسية مثل القمح والأرز تكون مقاومة للأمراض والجفاف وتتحمل التغيرات المناخية.وتحسين جودة المحاصيل وإنتاجيتها من خلال تقنيات تربية النباتات والهندسة الوراثية.
وتشجيع الممارسات الزراعية العضوية التى تساهم فى الحفاظ على البيئة وتقليل استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية.وتطبيق تقنيات الزراعة الذكية مثل الرى بالتنقيط والرى بالرش والزراعة المحمية لزيادة كفاءة استخدام الموارد.وتطبيقات الممارسات الزراعية الجيدة.
الزراعة الرقمية
> ماذا عن الزراعة الرقمية فى مصر؟ وهل لدينا الامكانيات لتعميمها؟
>> الزراعة الرقمية فى مصر لديها إمكانيات كبيرة للتطوير والتعميم خاصة مع وجود بنية تحتية تكنولوجية قوية ورغبة من المؤسسات الحكومية والبحثية فى دعم هذا الاتجاه ويتطلب ذلك مواجهة بعض التحديات، مثل نقص المهارات والمعرفة لدى بعض المزارعين والتى يمكن التغلب عليها من خلال برامج التدريب والتوعية وتم التوسع فى تطبيق منظومة التحول الرقمى من خلال تقديم الخدمات الرقمية والانتهاء من إطلاق كارت الفلاح فى جميع محافظات مصر وتسجيل 5 ملايين حيازة على المنظومة لضبط الزمام المنزرع والمساعدة على تنفيذ السياسات الزراعية للدولة وتحويل كارت الفلاح إلى كارت مالى ميزة مما يساعد فى تحقيق الشمول المالى مع تفعيل منظومة كارت الفلاح فى عمليات صرف الأسمدة المدعمة للمزارعين حيث تم الصرف الكترونياً لأكثر من 2 مليون مزارع وفى إطار الشمول المالى فقد تم تفعيل خاصية الدفع الالكترونى باستخدام كارت ميزة الفلاح.وتم إطلاق العديد من المشروعات التجريبية التى تعتمد على التقنيات الرقمية، مثل نظم الرى الذكية، واستشعار عن بعد فى حصر الاراضى وتتبع الرطوبة الارضية وحالة التربة والطقس، وتحليل البيانات الزراعية وتم إنشاء منصات إلكترونية تهدف إلى ربط المزارعين بالأسواق وتوفير المعلومات الزراعية مثل أسعار المحاصيل والتوقعات الجوية فمعظم الشركات الزراعية التى تستثمر فى الأراضى الجديدة بتوشكى وشرق العوينات تستخدم نظم الزراعة الرقمية فى مشروعاتها.
المخلفات.. ثروة
> المخلفات الزراعية ثروة قومية ومنها « قش الارز والنخيل والموز والقصب « فكيف يتم التعامل مع هذا الملف من خلال البحوث الزراعية؟
>> المركز يقوم بعدد من الدراسات والأبحاث للاستفادة من المخلفات الزراعية منها تطوير تقنيات لتحلل المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سماد عضوى وإجراء بحوث على كيفية تحويل المخلفات، مثل قش الأرز والنخيل، إلى أعلاف حيوانية ذات قيمة غذائية عالية واستخدام ألياف النخيل وقش الأرز فى صناعة الورق أو فى إنتاج مواد بناء صديقة للبيئة.