عيد الفطر المبارك اعاده المولى -عز وجل- على مصر قيادة وشعباً وعلى الأمة العربية شهد فرحة أخرى بخلاف فرحة العيد وهى فوز الأهلى والزمالك سويا على ناديى زد والاتحاد السكندرى على عكس ما كان يتكرر احيانا كثيرة فى الاعياد للزمالك أو الأهلى كما حدث فى بطولات سابقة ليفسد فرحة العيد على أحد جماهير الناديين فى حالة هزيمة احدهما!!
.. وللحقيقة فان جماهير الزمالك كانت على موعد دائماًَ مع مقالب فريقها وفصوله البايخة فى الاعياد لدرجة ان اى لقاءات للفريق خلال اى اعياد كانت تمثل المخاوف لجماهيره الغفيرة. .وعموما كم من مباريات كثيرة للفريقين عكننت نتائجها على جماهير أهل القمة.
لكن هذا العيد شهد فوز الفريقين وبصراحه فوزهما جعل لقاء القمة المرتقبة بينهما يوم الاثنين القادم بعد 48 ساعة فى مباراة الدور الاول للدورى تزداد اثارة وتشويقاً خلال أقدم وأهم كلاسيكيات الدوريات الكروية فى افريقيا والشرق الاوسط !!
بالطبع فوز الأهلى على زد فى آخر دقائق المباراة بهدف لوسام الفلسطينى كان بمثابة احلى عيدية لجماهير الأهلى رغم تذبذب اداء الفريق مؤخراً بعد تعادله مع انبى ومن قبله هزيمته الأولى فى الدورى هذا الموسم أمام البنك الأهلى وأكيد تنتاب المخاوف جماهيره بسبب تواضع مستواه لا سيما فى المواسم الذى تزداد فيها مبارياته المؤجلة بسبب زحمة البطولات العالمية والافريقية التى يشارك فيها الأحمر ويتعرض لاعبوه للارهاق الشديد والمعاناة النفسية والبدنية وكذلك إصابات أفضل نجومه ..اما الزمالك الذى تعثرت مسيرته نسبيا فى بطولة الدورى فانه تحت قيادة مديره الفنى جوميز استطاع اصلاح المايله كما يقولون فى الأمثال واسترد الفريق خطورته فى الكونفيدرالية ونفس الحال محليا فى بطولة الدورى بعد ثلاثية الاتحاد السكندرى ووضح ان الأبيض استعاد بقوة ذاكرة الانتصارات !!
نعلم ان لقاءات القمة لا تخضع لأى مقاييس أو أى مستويات فنية قبلها من جانب كلا الناديين لأن القمة بينهما تعتبر بطولة خاصة من جملة البطولات الكروية المصرية ..وهنا سيكون هذا اللقاء صراعا من نوع خاص بين جوزيه جوميز البرتغالى ومارسل كولر السويسرى المدير الفنى للأهلى صاحب الست بطولات مختلفة قارية ومحلية منذ توليه مسئولية منصبه وبالطبع يزيد من اللقاء اثارة وحماساً هو سقوط البرتغالى أمام السويسرى فى نهائى كاس مصر بالرياض وعودة الإحمر بالكأس للقاهرة !!
يعنى مواجهة ثأرية للبرتغالى وتأكيد علو كعب للسويسرى فى مواجهاته مع الزمالك لأنه لم يخسر أى مباريات أمام الزمالك من قبل ان يتولى المهمة جوميز !!
الطريف ان مستر كولر يتعرض لغضب جماهيرى وحملة غريبة على مختلف المواقع رغم الإنجازات التى حققها فى الوقت الذى نشاهد فى ملاعب العالم ومنها إنجلترا على سبيل المثال جماهير ليفربول تساند وتشجع كلوب فى الهزيمة أو الانتصار !!
لقاء القمة القادم سيكون حقاً مثيراً وممتعاً فى ظل فارق النقاط بين الأهلى والزمالك فى بطولة الدورى وكذلك فارق المؤجلات لأن الأهلى هو أقل الأندية لعبا فى المسابقة يعنى لقاء قمة بدون أى ضغوط تنافسية بخصوص صراع المركز الأول واحتلال المركز الثانى لانهما بعيدان عن المركزين بسبب المؤجلات الإجبارية !!