آخر موعد لإخراجها فجر العيد
المواطنون: تطهر الصائم من الذنوب.. وتدخل الفرحة على البسطاء
شرعت زكاة الفطر فى الاسلام تطهيرا للصائم من الذنوب وسداً لما وقع اثناء الصوم من نقص وتقصير حتى يختم الصائم رمضان بزكاة يرجو بها القبول من الله جل وعلا وشرعت ايضا لإغناء الفقراء عن السؤال والحاجة فى يوم العيد لقول صلى الله عليه وسلم: «اغنوهم فى هذا اليوم»، وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين» وواجبة وهى تكافل وتعاون لمصلحة الفقراء والمساكين.
قال محسن عمارة «موظف»: زكاة الفطر تجب على كل مسلم ذكراً كان أو أنثي، كبيراً أو صغيراً، غنياً أو فقيراً، توفر لديه ما يكفيه لقوته وقوت اولاده من حاجاته الاصلية يوم العيد وليلته.
أوضحت مى محمد قائلة: يخرجها المسلم عن نفسه وزوجه وعن كل من تلزمه نفقته كأولاده الصغار والكبار الذين هم تحت ولايته والوالدين الفقيرين، فزكاة الفطر تابعة للنفقة.
أضافت بسمة السيد أن الوكالة فيها يجوز ان يخرجها المسلم بنفسه ويجوز ان يوكل غيره فى اخراجها عنه ومكان اخراجها الاصل ان يخرجها المزكى فى البلد الذى يقيم فيه لكون زكاة الفطر تتعلق بالابدان ويجوز ان ينقلها الى بلد اخر كبلده الاصلى اذا كان مغترباً لمصلحة معتبرة كعدم وجود فقير فى مكان اقامته.
يشاركها الرأى ممدوح سعد قائلا: توقيت اخراجها، يستحب اخراج زكاة الفطر بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان وقبل صلاة العيد ويجوز اخراجها من اول شهر رمضان الى غروب شمس يوم العيد والاصل ان تخرج زكاة الفطر طعاماً ويجوز اخراج قيمة ذلك الطعام مالاً ويراعى فى ذلك مصلحة الفقير حسب نوع احتياجه.
أضاف محمد عبدالحميد قائلا إن الزكاة تعطى للفقراء والمساكين وكل المصارف المالية التى ذكرها الله عز وجل فى أى مصارف الزكاة قال تعالي: «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم» سورة التوبة، ويجوز ان تعطى لفقير واحد أو توزع بين عدة اشخاص.
اتفق معه فى الرأى سامح سعيد بأن مقدارها من صاع من غالب ما يتخذه الناس قوتاً فى بلدهم كالقمح والارز واللوبيا والعدس والفول والزبيب وغير ذلك مما يقتات لحديث ابن عمر رضى الله: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والانثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها ان تؤدى قبل خروج الناس الى الصلاة»
الصاع من القمح ما يساوى بالوزن اثنين كيلو واربعين جراماً تقريباً 2.04 اما بقية السلع كالارز والفول والزبيب إلخ، التى يجوز إخراج الزكاة منها اثنان كيلو ونصف الكيلو تقريبا 2.5.
يضيف بهاء الدين محمد قائلا إنه تواصل مع دار الافتاء من خلال الاتصال بالخط الساخن لهم وذلك لرغبته فى دفع الزكاة لعدة مستشفيات، وتأكد انه يجوز دفعها ومنها مستشفى بهية وسرطان الاطفال بالصعيد و٥٧ ومستشفى الناس.
أفاد فضيلة أ.د.سالم محمد خليل مرة أستاذ الفقه والشريعة الاسلامية بدار الافتاء المصرية بأن الزكاة فريضة عظيمة من فرائض الإسلام وهى الركن الثالث من أركانه وقد تظاهرت على وجوبها دلائل الكتاب والسُنة والإجماع قال تعالي: «وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون»، كما ثبت فى الصحيحين عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: «بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان»، وبذلك فهى ركن من أركان الإسلام وحق الله سبحانه وتعالى فى مال العبد وسبب لتطهيره قال تعالي: «خذ من أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم» وقال عنها ايضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للفقراء والمساكين»، لذلك فإن الزكاة فريضة على كل مسلم سواء كان ذكراً أو أنثى الكبار والصغار العاقل والمجنون.
كما أفاد بأن الجهات المستحقة للزكاة حددها الله سبحانه وتعالى فى قوله تعالي: «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم»، موضحاً أن الفقير من لا يملك شيئاً البتة أو يجد شيئاً يسيراً من مال أو كسب لا يقع موقعاً من كفايته والمسكين من قدر على مال أو كسب يقع موقعاً من كفايته ولكن لا يكفيه، والعاملون على الزكاة وهم الجامعون لها وذلك بشروط مفصلة فى كتاب الفقه، والمؤلفة قلوبهم والمراد بهم تأليف قلوبهم على الإسلام او تثبيتها عليه لضعف اسلامهم والرقاب هم الارقاء والعبيد الغارمون وهم من حانت أجال ديونهم ولا يملكون سداداً، وفى سبيل الله وهم المجاهدون فى سبيل الله وأجاز الحنابلة اخراج هذا المصرف الى الحجاج والعمار كما يمكن استغلاله فى بناء المدارس والمستشفيات وكل ما يفيد الانسان من تنمية واصلاح، ومصرف ابن السبيل وهو المسافر عن بلده ونفدت نفقته.
كما أضاف أن المُزكى يصرف زكاته للقريب إذا كان من ضمن مصارف الزكاة المذكورة ويقدمه على غيره وله فى ذلك أجران، أجر إخراج الزكاة وأجر صلة الرحم، كما يصرف المزكى زكاته فى مكان اقامته ويجوز نقلها لمكان آخر لمصلحة معتبرة كإعطائها لذى رحم أو لفقير أشد حاجة.
كما حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير المستحقين للزكاة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «لا تحل الصدقة لغنى ولا لذى مرة قوي» وهو انه لا يحق لمن يملك المال ان يستزيد من أموال الصدقات وصحيح البدن الذى يقدر على العمل وكسب ما يكفيه من المال لقوت يومه، مضيفاً أنه لا يجوز ايضاً اعطاء الزكاة لمن تلزم المزكى نفقتهم من الأصول كالوالدين والأجداد والفروع كالأولاد وأولادهم وتجوز الزكاة على الاخوة والأخوات فى حال كانوا من فئات مصارف الزكاة ما لم تلزم المزكى نفقتهم.
كما يشير إلى أن فوائد الزكاة عظيم على الفرد وعلى المجتمع، فهى مواساة بين المسلمين بعضهم لبعض، يواسى بها الغنى الفقير ويعطيه من ماله ما يعنيه على حاجاته وتؤلف بها القلوب، لذلك شرعها الله عز وجل لما فيها من مصالح عظيمة على الفرد والمجتمع، فهى تطهر صاحبها من الشح وتحرره من من عبودية المال «ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون»، فهى تدريب على الاحسان والإنفاق فى سبيل الله وايضاً شكر لنعمة الله وعلاج للقلب من حب الدنيا وتزكية للنفس كما قال الله تعالي: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها» وأثر الزكاة على المجتمع تحسين الوضع الاجتماعى والمعيشى للمحتاج وتقليل الفقر بالمجتمع والقضاء على التسول وتحقيق المساواة الاقتصادية.
أكد فضيلته ضرورة قضاء زكاة الفطر، لأن زكاة الفطر حق مالى وجب فى ذمة المكلف فلا يسقط هذا الحق بفوات وقته قياساً على الدين ويستمر وقت إخراج زكاة الفطر 2024 من اليوم الأول من شهر رمضان حتى قبيل صلاة عيد الفطر، حيث ورد عن ابن عمر رضى الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، مضيفاً إن مقدار الحد الأدنى لزكاة الفطر لعام 1445هـ عن الفرد 35 جنيها ومن زاد فهو خير، موضحاً أنه من لا يملك هذا الحد الأدنى لزكاة الفطر، فليس عليه زكاة فطر.