تأتى جولة الرئيس الصينى لفرنسا ثم صربيا والمجر الصديقتين للصين وروسيا والتى قدم فيها ثلاثة وعود لأوروبا الاول وعد بفتح الاسواق الصينية امام الشركات الغربية والثانى إبداء التفهم للمخاطر التى تفرضها الازمة الأوكرانية على اوروبا والثالث التزام الصين بالاحترام المتبادل والتعايش السلمى بين الدول.
جولة الرئيس الصينى شى جين بينج تأتى بعد ايام من زيارة وزير الخارحية الامريكى لبكين والتى اشهر سلاح العقوبات فى وجه
ما يحدث من صراعات فى اوروبا ومنطقة الشرق الاوسط وآسيا والمحيط الهادى يعيد للاذهان تلك الصراعات التى سبقت الحرب العالمية الثانية كما جاء فى تقرير لمجلة فورين افيرز ما يشهده العالم ممكن ان ينهى ثلاثة عقود من الهدوء العالمى بعد انتهاء الحرب الباردة .وتظهر الازمات الحالية التشابهة بين ما قبل الحرب العالمية الثانية وما يشهده العالم من وجود تحالفات متنافسة من اجل السيطرة على مناطق تمتد من اوروبا وآسيا والمحيط الهادى فالازمات الثلاث التى كانت سببا للحرب هى ازمة اليابان والصين ومنطقة اسيا والمحيط الهادى وايطاليا التى سعت لاقامة امبراطورية فى افريقيا والبحر المتوسط والمانيا التى سعت للهيمنة على اوروبا.. .علاقات اليوم بين الدول واضحة وكل المطلوب صدام فى منطقة غرب المحيط الهادى فالعالم معرض للخطر العسكرى والذى فى اساسة خطر اقتصادي. امريكا منخرطة فى صراعات عسكرية منذ 1990بغزو العراق وفى عام 1999 التورط فى حروب البلقان وآسيا الوسطى لتأمين مركزها المهيمن ويأتى استخدامها القوة العسكرية للتغطية على تدهور وضعها الاقتصادى الذى يتشابهة مع سياسات النظام النازى فى اواخر العقد الثالث من القرن العشرين
امريكا تواجهة مجموعة متزايدة من القوى الاقتصادية ليصبحوا منافسين فى ظل العالم الغربى الممزق بقيادة امريكابفعل الازمات الداخلية والتى من الممكن ان ينهار تحت الضغوط التى تمارسها القوى الناشئة مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل وبدرجة ما دول الاتحاد الأوروبى وهى دول ليست راضية عن الترتيبات القائمة اضافة للتوترات الاقليمية المتزايدة التى تهدد فى اى لحظة باندلاع مواجهات عسكرية ممكن تؤدى لتدخلات من خارج المنطقة تؤدى لحريق عالمي.
ادارة امريكا للاوضاع الراهنة تنبع من تبنى استراتيجة منذ عام 1992 بعدم السماح بظهور اى دولة كمنافس لهيمنتها واستكملتها عام ٢٠٠٢باصدار عقيدة الحرب الوقائية رغم مخالفتها للقانون الدولى .. حتى مبدا الاعتماد المتبادل الذى اعتمدته امريكا فى علاقاتها الاقتصادية سيكون سببا فى عدم الاستقرار اذا حدث فى منطقة ما فانه يؤدى لتعطيل شرايين الحياة للنقل فى مناطق اخري.