فى هذا المكان.. بدأ تاريخ جديد ومجيد لمصر.. نعم قيام سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأداء اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة.. من مقر البرلمان بالعاصمة الإدارية الجديدة.. مثل تاريخاً جديداً لهذا الوطن.. وهو العيد القومى الحقيقى لـ «الجمهورية الجديدة».. ومن هنا بدأ تاريخ جديد لمصر./على مدى أقل من عشر سنوات.. تحولت أحلام كبرى فى حياتنا وبلادنا إلى واقع مشرق وواعد.. يبعث على الأمل والتفاؤل بالمستقبل العظيم لمصر فى القرن الحادى والعشرين.
.. فقد تحولت المشروعات القومية العملاقة.. إلى واقع حقيقي.. يؤكد ان مصر أصبحت تمتلك الركائز والأسس الراسخة لبناء الدولة العصرية الحديثة.. القادرة على تلبية كل احتياجات الوطن والمواطن.. فى الأمن والاستقرار والتنمية والتقدم.. ومن بين كل المشروعات القومية العملاقة فى كل مكان من أرض مصر.. تبقى العاصمة الإدارية الجديدة.. هى مدينة الأحلام القومية المشرقة لمصر وللمصريين.. وهى الوجه الحضارى للنهضة العمرانية الجديدة فى بلادنا.. وسوف يسجل التاريخ ان مصر.. تحت قيادة الرئيس السيسى قد تمكنت من قهر رمال الصحراء فى هذه الجزء من أرض مصر.. بالتخطيط العمرانى المتطور لبناء عاصمة جديدة لمصر.. تليق بالميراث الحضارى الطويل لهذا الوطن.. وبأحدث مواصفات تكنولوجيا العمران والاتصالات والمواصلات.. ويمكن ان يقال بكل الثقة ان العاصمة الإدارية الجديدة هى «الجوهرة الرقمية» الأولى فى مصر والعالم العربي.. وفى حوض البحر المتوسط. شمالاً وجنوباً.
.. والحقيقة ان هذه المدينة العصرية بمقاييس القرن الحادى والعشرين.. ليست فقط هى جوهرة التاج فى كل مشروعاتنا القومية.. بل انها تعد قفزة هائلة فى الرحاب والآفاق الواسعة للتقدم الحضارى لمصر.
هذه هى القيمة العمرانية والحضارية للعاصمة الإدارية الجديدة.. لكنها تمثل قيمة كبرى على المستوى السياسي.. بما يؤكد قدرة مصر الفريدة على التخطيط والإنجاز وتحقيق الأحلام الوطنية الكبرى للوطن والمواطن تحت رايات «الجمهورية الجديدة».. بكل ما فى ذلك من معان وقيم سياسية ووطنية سامية.
نقلة حضارية
.. وهنا لابد ان نؤكد ان «الجمهورية الجديدة».. ليست مجرد شعار سياسى أو عنوان جديد.. لفترة سياسية جديدة.. لأن «الجمهورية الجديدة» تمثل وتجسد الواقع السياسى الجديد الذى نعيشه.. بمعنى أن المؤسسات السياسية والدستورية قد انتقلت فعلاً للعاصمة الجديدة.. فى نقلة حضارية هائلة لمصر.. الدولة والوطن. لكن المسألة تتجاوز مجرد الانتقال من مكان إلى مكان.. لأن المعانى الأعظم والأسمى فى حياتنا حالياً تتعلق بالاستقرار الراسخ لمؤسسات الدولة القومية فى مصر.. تحت رايات «الجمهورية الجديدة».
وهـــذا يؤكـــــد ان مصـــــر.. تحــــــت قيـــــادة الرئيس عبدالفتاح السيسى قد تمكنت بجدارة وقوة من تحقيق الاستقرار الاستراتيجى لمصر.. رغم كل الأزمات العاصفة.. ومؤامرات الإرهاب.. جماعته وعصاباته.. ونقولها بوضوح.. ورغم حصار الأزمات والمؤامرات الاقليمية والدولية من كل اتجاه.. مصر – السيسي.. لم تمتلك فقط القدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الانتصارات وتجاوز الأزمات.. لكنها امتلكت أيضاً القدرة على التخطيط العلمى الدقيق لأعقد المشروعات القومية العملاقة.. وظهرت القدرة والكفاءة بأسمى معانيها عند البناء والانجاز بصورة مشرفة.. ومشرقة تصنع الأمل العظيم فى حياة الوطن والمواطن.
التفوق الإستراتيجي
.. ومع قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة.. ترتفع رايات مصر رسمياً فوق صوارى هذه المدينة الراقية لأول مرة.. فى بداية رحلة جديدة من تاريخنا.. تؤكد ان مصر قد انتقلت بكل قوة وجدارة واستحقاق من مرحلة الاستقرار الاستراتيجي.. إلى مرحلة الانفراج والانطلاق الاستراتيجي.. بل والتفوق الاستراتيجى اقليمياً ودولياً.
ومن يتأمل خريطة مصر حالياً.. سوف يدرك سريعاً ان مصر قد تحولت إلى «مزرعة قومية واسعة» للمشروعات القومية العملاقة.. التى انتشرت فى كل مكان تقريباً من أرض مصر.. وفى كل مجال من مجالات الحياة ومن المؤكد ان هذه المشروعات التى ملأت حياتنا بالأمل فى المستقبل هى إعلان صارخ بأن مشروعاتنا القومية فى عصر «الجمهورية الجديدة» هى فرصة مصر الوحيدة فى القرن الحادى والعشرين لتحقيق التنمية والتقدم الحضاري.. والتفوق الاستراتيجى لهذا الوطن.
وسوف يسجل التاريخ ان مصر تحت قيادة الرئيس السيسى قد تمكنت من تحقيق كل هذه الانجازات والمعجزات فى ظروف اقليمية ودولية عاصفة.. مليئة بالحروب الدموية والصراعات المدمرة.. كما هو الحال فى الحرب الأوكرانية.. وفى حرب الإبادة التى تقوم بها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة.. وهناك أيضاً عواصف انهيار الدول من حولنا.. كما هو هو الحال فى الحرب الأهلية المريرة فى السودان الشقيق.. وفى ليبيا.. وتبدو الأزمة فى سوريا ممتدة بمؤامرات دولية واقليمية لا تخفى على أحد!!
إسرائيل فى الوحل
بل ان الأجواء الاقليمية لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة.. تهدد بتصعيد عسكرى واسع.. قد يمتد بالحرب والصراع من غزة إلى لبنان.. وحتى اليمن وربما إيران.
.. وفى هذه الظروف العاصفة.. اقليمياً ودولياً.. تظهر دائماً حكمة القيادة.. وحكمة صنع القرار السياسى فى مصر.. تحت قيادة الرئيس السيسي.
ولذلك وسط أنواء وعواصف الحرب وإراقة دماء الأبرياء فى قطاع غزة.. وفى كل الصراعات الاقليمية المحتدمة.. ظهرت دائماً أهمية قوة مصر باعتبارها القوة الاقليمية المركزية فى هذا الجزء من العالم.
.. وسقطت كل أكاذيب وادعاءات إسرائيل فى أوحال الهزيمة وجرائم الحرب التى ترتكبها يومياً ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والقدس والضفة الغربية.
العالم فى حالة حرب
.. ولا أحد يدرى أين يتجه العالم.. فى هذه الحقبة العاصفة من التاريخ.. ورغم أنهم يقولون إن الحرب العالمية الثالثة لم تشتعل بعد.. لكن التداعيات القائمة أمامنا.. والحروب المشتعلة بالحديد والنار فى غزة وأوكرانيا.. تؤكد أن العالم يعيش حالياً فى حالة حرب.. وأصبحنا نعيش فى هذا العالم الملئ بالحروب والصراعات الدموية العنيفة.
.. وتشهد حروب العالم حالياً الاستخدام الواسع لأحدث أسلحة الدمار والقتل.. بأحدث تكنولوجيا.. وبدقة مدمرة.. وتتبادل القوى الكبرى التهديد بالحرب النووية يومياً.. من موسكو ولندن وواشنطن.. وحتى من تل أبيب. بما يؤكد أن العنف والحرب يمكن أن يتصاعدا فى هذا العالم لدرجة يمكن أن تتعرض فيه الإنسانية كلها للفناء.
وتقول صحيفة لوموند الفرنسية بوضوح.. إن العالم الذى لا حرب فيه ليس له وجود.. أو لم يعد له وجود.. الحرب موجودة فى العالم.. وسوف تبقى مشتعلة.. مادام هذا العالم موجودًا وقائمًا.. ومادامت الصراعات مشتعلة بين القوى الكبرى والدول الصغري.
وتعترف لوموند الفرنسية بأن اشتعال الحروب والصراعات فى هذا العالم.. يعود أساساً إلى تراجع قوة وقدرة القوة الأعظم فى هذا العالم.. وهى الولايات المتحدة الأمريكية. وتؤكد أن الغرب الأمريكى الأوروبى أصبح فى حالة تراجع واضحة.. بعد أن خسر قدرته على الهيمنة والسيطرة والنفوذ العالمي.
أمريكا على حافة الهاوية
ويقول الأمريكى سيث كروبس إن الاستراتيجية الكونية للولايات المتحدة أصبحت على حافة الهاوية.. ومسئوليات أمريكا الدولية.. أصبحت فى حالة تراجع وانكماش حول العالم.
.. فقد خططت أمريكا طويلاً لمنع ظهور أية قوة عالمية كبرى قادرة على السيطرة والهيمنة فى «جزيرة العالم الكبري».. الممتدة من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا. لكن أمريكا تقف حالياً عاجزة أو فى حالة عجز تام أمام الصعود المتواصل لقوة الصين فى آسيا.. وفشلت الحرب الأوكرانية فى منع صعود قوة روسيا على حدود أوروبا والبحر الأسود.
من الواضح أن «جزيرة العالم الكبري» فى آسيا وأوروبا وأفريقيا.. قد أصبحت مشتعلة بنيران وحرائق الصراعات والحروب. اليوم نجد الحرب الروسية فى أوكرانيا تتصاعد وتشتعل على أقصى حدود شرقى أوروبا.
.. وتقف منطقة الشرق الأوسط على حافة هاوية الحرب والتصعيد العسكرى واسع النطاق.. ربما بحرب إسرائيلية واسعة ضد حزب الله فى لبنان أو بصراع عسكرى مباشر بين إسرائيل وإيران.. قد تتورط فيه الولايات المتحدة الأمريكية.. وبريطانيا.. وربما دول حلف الناتو.
.. وفى آسيا.. تتحسب الولايات المتحدة دائماً لمخاطر احتمالات قيام الصين بضم تايوان بالقوة المسلحة.
بين أزمات الحرب والاقتصاد
.. واشتعال الحروب الدموية والصراعات العاصفة فى العالم.. يؤدى بطبيعته إلى أزمات اقتصادية.. تعصف باقتصاديات القوى العالمية الغنية.. والمتقدمة. وقد ارتفعت معدلات التضخم فى أمريكا.. أغنى دول العالم.. وظهرت أعراض التباطؤ والركود الاقتصادى واضحة على الاقتصاد الأمريكي.. واضطرت إدارة الرئيس الأمريكى بايدن إلى اقتراض ٢.١ تريليون دولار.. حتى لا تتعرض الحكومة الفيدرالية فى واشنطن للإغلاق بسبب العجز الحاد فى الموازنة الأمريكية.
.. لكن العجز المالى والاقتصادى أمريكا أخذ أبعاداً رهيبة وبالغة الصعوبة خلال الفترة الأخيرة.. واتضح أن الحكومة الأمريكية تضطر لطباعة ألف مليار دولار كل مائة يوم حالياً.. وهى أموال وأوراق بنكنوت ليس لها رصيد من الذهب أو السلع فى الأسواق الأمريكية.
وهذا الرقم الرهيب يتم الكشف عنه رسمياً لأول مرة منذ شهور.. حيث يقال حالياً فى واشنطن إن طباعة الدولار قد انتشعت بعد أن أوشكت طباعة الكتب والصحف أن تختفى فى عصر الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية.
لكن الدولار الأمريكى يوشك على أن يفقد قدرته على الهيمنة على أسواق العملة فى العالم.. ليس فقط فى مواجهة صعود اليوان الصينى أو اليورو الأوروبي.. لكن أيضاً فى مواجهة العملات الرقمية المشفرة.
٠١ أيام حاسمة
.. كان من الطبيعى أن تمتد الأزمات الاقتصادية الخانقة من الولايات المتحدة إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبى وبريطانيا.. وحتى الصين واليابان.
.. وكان من الطبيعى أيضاً أن تظهر أعراض هذه الأزمات الاقتصادية العالمية.. على الاقتصاد الصاعد لقوة إقليمية مثل مصر. لكن المحنة الكبرى تحولت منحة عظمى خلال عشرة أيام فقط.. غيرت الوجه الاقتصادى لمصر مرة واحدة إلى الأبد.
.. نعم.. شهدت مصر تحولاً اقتصادياً غير مسبوق خلال عشرة أيام فقط.. أو هى عشرة أيام غيرت وجه الاقتصاد القومى لمصر.
.. وحدث التحول الاقتصادى العظيم الذى انتقل بمصر إلى الآفاق الواسعة للانفراج والانطلاق المالى والاقتصادي.. باستثمارات هائلة تتدفق على مصر لأول مرة.. من خلال المشروع الاقتصادى والاستثمارى الواعد لشبه جزيرة رأس الحكمة.. إلى الغرب من الإسكندرية على شواطئ البحر المتوسط.. حيث تتلألأ المياه التركوازية بألوانها الصافية.. وتشعل الخيال وتملأ العيون بالبهجة والأمل والتفاؤل.. ويحيط هذه المياه شواطئ نادرة من الرمال البيضاء الناعمة.. التى تحاصرها أشجار الزيتون والتين من كل جانب.
رأس الحكمة
.. لم يتصور أحد تقريباً أن تتحول «شبه جزيرة رأس الحكمة» إلى أكبر مشروعات الاستثمار والتنمية العمرانية فى تاريخ مصر.. فى صفقة مع دولة الإمارات الشقيقة تبلغ قيمتها ٥٣ مليار دولار وباستثمارات تزيد على ٠٥١ مليار دولار.
لم يتصور الكثيرون أن تتحول أراضى رأس الحكمة إلى مشروع استثمارى عملاق بهذه الصورة.. وهذه السرعة.. وأن تتحول إلى بوابة الأمل للمشروع والحلم المال الأعظم لمصر بأن تتحول مدينة القاهرة إلى أكبر مركز للمال والأعمال فى الشرق الأوسط والعالم العربي.
وسوف يبقى يوم الأول من فبراير 2024 نقطة تحول وبداية تاريخ اقتصادى جديد لمصر.. حين تم التوقيع على وثائق الشراكة الاستثمارية لأراضى رأس الحكمة مع دولة الإمارات العربية الشقيقة.
وسرعان ما ظهرت الآثار الإيجابية للصفقة الاستثمارية العملاقة على الاقتصاد القومى من خلال إزالة وتخفيف آثار نقص السيولة النقدية بالدولار فى مصر وبعد أن تم ضخ 35 مليار دولار مباشرة فى الشرايين المالية للاقتصاد القومي.. أصبحت مصر مؤهلة لمرحلة جديدة من الانطلاق وكتابة تاريخ اقتصادى جديد لهذا الوطن العظيم.
استثمار مباشر
وقد أشاد خبراء المال والأعمال حول العالم بالصفقة الاستثمارية الكبرى لمشروع رأس الحكمة.. باعتبارها أكبر مشروعات الاستثمار الأجنبى المباشر فى تاريخ مصر.. وهذا المشروع هو النموذج الأمثل للاستثمارات الأجنبية فى المباشرة فى مصر خلال الفترة القادمة.. فى إطار الشراكة الاستثمارية الت يمكن أن تدر على مصر مصادر وموارد جديدة للدولار والعملة الصعبة وتساهم فى تجديد الشرايين المالية للاقتصاد القومى وتساهم فى تحقيق انتعاش اقتصادى حقيقي.. وتنتقل بمصر إلى عصر الوفرة والرفاهية للوطن والمواطن وهذا هو الهدف النهائى لكل مشروعات الاستثمار والتنمية.
ومن المؤكد أن مدينة العلمين الجديدة.. غرب مطروح على البحر المتوسط هى الجوهرة الأولى للاستثمار العمرانى فى الساحل الشمالي.. واليوم يجرى التخطيط لبناء مدينة رأس الحكمة لتكون أحدث المدن الخضراء فى مصر وعلى ساحل البحر المتوسط.
فى شرايين الاقتصاد
ويتحدث العالم.. وخبراء الاقتصاد والمال من نيويورك إلى لندن وباريس عن مظاهر وأبعاد التحول الاقتصادى الجديد فى مصر بعد ضخ مليارات الدولار فى شرايين الاقتصاد القومي.. سواء من خلال مشروع رأس الحكمة أو من خلال الاتفاق مع صندوق النقد الدولى ومع البنك الدولي.
أكد الخبراء أن توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبى فى إطار صفقة مساعدات وتمويل تبلغ ٨ مليارات دولار يفتح أبواب جديدة للنجاح والانطلاق الاقتصادى لمصر.
كل الشواهد تؤكد أن الموقع الاستراتيجى المركزى لمصر فى خريطة الشرق الأوسط والعالم يضاعف من الأهمية الاقتصادية لمصر ويضاعف من الجاذبية الاستثمارية لمصر فيعيون المستثمرين العرب والأجانب والمصريين.
وقد بدأت مصر منذ سنوات التخطيط الاستراتيجى الواسع للتصنيع وتوطين التكنولوجيا.. مع تركيز خاص المشروعات الإنتاجية التى تلبى احتياجات الاستهلاك المحلي.. وتكفى للتصدير وغزو الأسواق العالمية.
.. وقد قام د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء منذ أيام بجولة فى المصانع الجديدة بمدينة العاشر من رمضان.. المتخصصة فى إنتاج الأجهزة الكهربائية والمنزلية.
وتنفرد مصر حاليا بأنها الدولة الوحيدة القادرة على إنتاج وتصنيع خلايا الطاقة الشمسية فى أفريقيا وهناك مشروع واعد لسرعة إنتاج وتصنيع السيارات الكهربائية بأحدث تكنولوجيا رقمية.
لكن صناعة الشرائح الذكية وبطاريات الليثيوم.. هى تكنولوجيا القرن الحادى والعشرين.
> مصر.. أصبحت الآن محور الجاذبية والإقبال من جانب المستثمرين العرب والأجانب.. بل واستعادت السندات المصرية جاذبية المستثمرين الأجانب من جديد بعد مشروع رأس الحكمة مباشرة.
.. وتتحدث مصر عن تحسن تدريجى فى الأداء الاقتصادى والمالي.. لكن الخبراء الأجانب يتحدثون حاليا عن انفراجة اقتصادية كبرى فى مصر.. وقفزة هائلة على طريق الانطلاق والتفوق الإستراتيجى لمصر.
استعادة الثقة
فقد استعاد الاقتصاد القومى ثقة العالم الخارجى سريعا.. بما يؤكد زيادة احتمالات تدفق رءوس الأوال والاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر.
لكن مشروع رأس الحكمة يبقي.. مشروعا استثماريا تاريخيا بأى مقياس.. لكنه المشروع الأول.. بما يؤكد وجود مشروعات استثمارية كبرى فى الطريق.. مع شركاء عرب وأجانب ومصريين.
ما يجرى حاليا فى مصر.. ليست مجرد عملية انتعاش اقتصادي.. لكنه عملية إحياء وبناء الاقتصاد القومى على أسس عصرية.. تتناسب مع معركة التبادل التجارى بين أسواق العالم فى القرن الحادى والعشرين.
ويقال حاليا ان مصر أصبحت محور السباق العالمى على الاستثمار والتنمية.. هناك سباق بين الصين ودول الاتحاد الأوروبى فعلا على الاستثمار والتنمية وإقامة مشروعات الصناعة وتوطين التكنولوجيا فى مصر.
.. وتمتلك مصر كل الامكانيات والكوادر البشرية القادرة على استيعاب أحدث تكنولوجيا الصناعة والإنتاج فى العصر الرقمي.
قوة تكنولوجية صاعدة
.. وكل ذلك يجعل مصر مؤهلة لتحقيق معدلات عالية من النمو الاقتصادى المستدام سنويا.. من المؤكد ان السنوات العشر القادمة ستكون حاسمة فى تحويل مصر إلى قوة اقتصادية وصناعية وتكنولوجية كبري.. بجوار الهند والبرازيل وإندونيسيا وتركيا.
ويؤكد الخبراء ان هذه القوى الخمس الصاعدة فى أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية هى التى سوف تعيد رسم خريطة القوى الاقتصادية والصناعية فى العالم.. وهى تمتلك الثروات البشرية والكوادر التكنولوجية اللازمة للتفوق على قوى صناعية قديمة مثل ألمانيا واليابان.. حيث تعانى هذه الدول من آثار الشيخوخة السكانية.
.. السباق الصناعى والتكنولوجى بين الدول.. ليس سهلاً ولكن مصر تقف الآن فى مصاف القوى الصناعية والتكنولوجية الواعدة والصاعدة.. القادرة على غزو الأسواق العالمية.
كما ان مصر بموقعها الفريد اصبحت مؤهلة للاشتراك بقوة فى سلاسل الإنتاج والإمداد العالمية.
ويؤكد الخبراء ان الأمن القومى للدول يعمد على قدراتها الصناعية والتكنولوجية.. وفى عصر المنافسة الإستراتيجية بين الدول ظهر من يقولون انه لا توجد انتصارات.. بدون صناعات وتكنولجيا قادرة.. على دعم الاقتصاد وتوفير احتياجات الجيوش الوطنية من الأسلحة والمعدات.. وحتى الذخائر والصواريخ.
.. لكن فى هذا الزمان ومن هذا المكان فى العاصمة الإدارية الجديدة يبدأ تاريخ جديد لمصر.. نعم.. قيام سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأداء اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة من مقر البرلمان الجديد بهذه المدينة الراقية.. هو العيد القومى «للجمهورية الجديدة» فى مصر.