الشمس والماء من نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان والشمس تشرق بأمر ربها حاملة الضوء والصحوة للكائنات.. دعوة متجددة للسعى من أجل الرزق وإعمار الأرض.. ممارسة الواجب والتواصل مع الآخرين.. والمضى للأمام فى تحقيق الأحلام والآمال.. أما الماء فهو المصدر لكل شىء حى يسير على الأرض.. لا غنى عنه للإنسان والدواب والنباتات.. بالإضافة لمستحدثات الحضارة والصناعة والاقتصاد.
الآن بعد آلاف السنين اهتدى الإنسان إلى فوائد عديدة للشمس.. طاقة نظيفة.. هدية الرحمن للعباد.. لا تتلف خامات أو نفقات سوى خلايا تجمع أشعة الشمس.. كهرباء نظيفة.. مجمعات تنتج آلاف الميجاوات أو بطاريات فوق أسطح المنازل تمدها باحتياجاتها الكهربائية دون تخفيف أحمال.
أما الماء فقد حبا الله سبحانه وتعالى أرض الكنانة بالنيل العظيم.. ثانى أنهار العالم طولاً.. وأكثرها فيضاً بالماء على مر المواسم والأعوام.. وهو القاعدة التى قامت على ضفافها دول حضارة مستقرة بالأرض منذ أكثر من 7 آلاف عام.. الآن ومع التغيرات المناخية وتداعياتها.. تزايد الحاجة للماء لمختلف الأغراض.. بات يهددنا الفقر المائى.. ونسعى لتوفير المزيد من المياه سواء بالترشيد أو تحلية مياه البحر أو معالجة مياه الصرف لتكون صالحة للزراعة مرة أخرى وتلبية احتياجات الأراضى المستصلحة التى أنجز منها حتى الآن قارب على أربعة ملايين فدان والمجتمعات الجديدة والمجمعات الصناعية ومناطق المغرب السكانى ضمن خطة الدول مضاعفة المساحة المعمورة فى أرض الوطن لتخفيف الكثافة السكانية واستثمار الموارد الطبيعية فى العديد من المشروعات.
يقول الخبراء ان الزراعة تتصدر استهلاكات المياه بـ 62 مليار متر مكعب تمثل 82 ٪ من الرصيد المائى مقابل 3 مليارات فقط للصناعة.. والباقى لمياه الشرب والاستخدامات المنزلية.. مع ضرورة تخصيص نسبة للاحتياجات البيئية ضمن أهداف البيئة النظيفة والمياه الخضراء الذكية.
كيف تضاعف المعادلة.. الحل يعتمد فى جانب كبير على الشمس بإشراكها فى إدارة المياه وتطبيق المنظومة الحديثة للرى خاصة ما يتعلق بطموح استثمار الآبار الجوفية.. كضرورة لتأمين مناطق الاستصلاح الجديدة.. وبداية لاعتماد الشمس طاقة نظيفة تلبى الاحتياجات والطموحات المشروعة للتنمية والإعمار ومسايرة التعاملات العالمية.. استفادة من هذا المورد المهم.. خاصة ان الشمس نعمة كبرى على أرض الكنانة عنصرا رئيسيا تتطلع إليه شعوب كثيرة تفتقد ضياء الشمس وما تبعث به من دفء للجميع.. ولعلنا جميعا نتفق على ان الشمس والماء من نعم الله سبحانه على البشر.. يرشدنا الاستثمار فيها إلى عناصر أخرى بالطبيعة.. مثل الهيدروجين الأخضر والمساقط المائية وخامات أخرى هى رصيد للتقدم والرخاء.