بعد أن أبهر شباب مصر العالم بالأداء الراقى والمبتكر فى قمة المناخ بشرم الشيخ ومشاركتهم فى التنظيم وفعاليات التوعية والمبادرات، ثم السجل المشرف لمشروعات صغيرة مبشرة لمواجهة تداعيات المتغيرات المخاطية.. والتى أصبحت تتصدر الاهتمامات العالمية حالياً.. وتلائم الحشد الدولى للتحضر للأخضر والتوسع فى منظومة الاقتصاد الأخضر والمدن الذكية والنظيفة.. ثم الإعلان المشترك بين وزارة الشباب والرياضة ومنظمة «اليونيسيف» الدولية لتدشين لجنة شباب مصر من أجل المناخ واعتماد سفرائها للمشاركة فى الفعاليات الدولية والإقليمية الخاصة بالملف.. ؟ فى قمة المناخ الأممية «28» فى الإمارات المتحدة.. وأدت اللجنة مهمتها بنجاح.
أصبح الشباب قوة مصر الضاربة.. ودعماء الانطلاق على النهضة الكبرى فى الجمهورية الجديدة مؤهلاً لدفع العمل المناخى إلى الأمام.. سواء بالتوعية أو دعم المبادرات وإقامة المشروعات والاستخدام الراقى لسلاح التطوع الذى تتمكن من خلال قدراته من الإنجاز السليم، وبالتالى تنعكس هذه الجهود إيجابياً على المجتمع ككل، وتتأكد جاهزية الشباب المصرى للمهام الصعبة والرئيسية، ويصقل مواهبه وإمكانياته كما يستثمر قدراته بالتمكين.
وكما أشار وزير الشباب والرياضة فى حفل تدشين اللجنة وانطلاق قاعدة مفوضيها الشباب وجاهزيتهم لإثراء ملف المواجهة الحافل بالأرقام والإحصائيات، وكذلك المطالب والواجبات، تدخل معظها تحت البند «عاجل جداً» قال مؤكداً مشاركة الشباب فى العمل المناخى محلياً تعزز الوعى بالقضايا المناخية بالمجتمع وتشجع على اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة التحديات المناخية، وبالنسبة للمشاركة الدولية، فإن تبادل الخبرات والمعرفة بين الشباب عبر الحدود ويمكن أن تؤدى إلى حلول فعلية وابتكارات تواجه تداعيات المتغيرات المناخية يخدم العالم، ويمتلك نقل التجارب والخبرات.
وبالطبع أن تدشين اللجنة المصرية ليست مبادرة وطنية فقط، بل شهادة على ما يمكن تحقيقه، حسب ما أعلنه ممثل «اليونيسيف» فى مصر، معرباً عن الفخر لثمرة تضافر الجهود مع الحكومة المصرية، خاصة وزارات الشباب، والبيئة، والخارجية، المعنية برعاية اللجنة الشبابية.
ولسنا فى حاجة للتأكيد على الأهمية التى يحظى بها ملف المناخ من قبل الدولة والمجتمع والمنظمات الأهلية.. بل وكل أفراد المجتمعات التى لمست التداعيات والتحديات الخطيرة للمتغيرات المناخية.. وبالنسبة لإشراك الشباب، نستطيع القول إنها حقاً خطوة إيجابية مباركة.. وأن الشباب جوهرة كل أسرة ومنزل.. يستطيع بالتطوع والتوعية دعم السلوكيات والقواعد السليمة للحفاظ على البيئة والموارد والثروات الطبيعية.