قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن ان الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط ،
ربما تساعد في تقديم حلول للمنطقة قابلة للتنفيذ ورؤية تأخذ في عين الاعتبار الأمن والاستقرار الاقليمي و مصالح كل الدول وليس مصالح إسرائيل فقط والتي ستضر على المدى البعيد بمصالح الولايات المتحدة نفسها واستراتيجيتها في المنطقة.
أشار الى ان زيارة الرئيس ترامب ستكون مؤشرا على المسار الذي ستتخذه الأوضاع في المنطقة وهو إما مسار يسعى من أجل التسوية والتهدئة وتتبع فيه استراتيجية أمريكية،
طبقا لما سيستمع إليه ترامب من القادة العرب و بما يفتح المجال لتهدئة الأوضاع في غزة وبدء مسار سياسي للأحداث.
وإما مسار ممالأة للوضع الإسرائيلي وعدم احترام الرؤية العربية وهو ما قد يقود إلى مزيد من العنف والاضرار بالمصالح الأمريكية والاقليمية.
أعرب حجازي عن أمله أن تكون الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب للمنطقة بداية عهد أمريكي جديد يسمح باطلاق طاقات وقدرات المنطقة من خلال البحث عن منظومة للأمن و للتعاون الإقليمي فالعلاقات المصرية السعودية الإيرانية التركية،
وبما فيها اسرائيل إذا اعترفت بالدولة الفلسطينية وباقي البلدان العربية والشرق اوسطية يمكن أن تشكل محيط اقليمي تراعاه المؤسسات الدولية ويتوافق مع مصالح الولايات المتحدة لخلق منظومة للأمن والتعاون الاقليمي ،
بحيث تستند إلى وثيقة وإعلان مباديء مشتركة لهذه الدول مشابهة لمنظمة التعاون والأمن بين البلدان الأوروبية التي خرجت من الحرب العالمية بعد سنوات من الحروب المضنية.
وان تكون بداية جديدة للشرق الأوسط الذي تتوحد فيه الجهود والإرادات من أجل مصلحة الجميع ويتم من خلال هذه المنظومة الإجابة عن كل القضايا السياسية والاقتصادية والامنية في محيط وتكتل سيكون الأهم على الساحة الدولية في الفترة المقبلة
اضاف ان الممارسات الإسرائيلية في المنطقة تعد أحد أهم اسباب عدم الاستقرار الدائم والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جراء الجريمة الوحشية وحرب التجويع والابادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال،
دون أي مساءلة من المجتمع الدولي والدعم الأمريكي الغير محدود والذي شجع إسرائيل على ممارساتها على صعيد المنطقة فتعديها على السيادة السورية،
وانتهاكها لاتفاقية فض الاشتباك لعام ٧٤ واحتلالها المنطقة العازلة وتدمير مقدرات الجيش والبحرية والطيران السوري وممارساتها العنصرية المتدخلة في السيادة السورية،
ومحاولة استمالة طائفة الدروز وقراهم والوقيعة بين فئات الشعب السوري خاصة في مرحلة شديدة الخطورة والحساسية والهشاشة داخل سوريا الأمر الذي يدفع بالاعتقاد بأن إسرائيل عليها التوقف عن هذه الممارسات .
اضاف ان استمرار إسرائيل في عدم احترام القرار رقم ١٧٠١ وتعديها على قرى الجنوب اللبناني وحزب الله والحكومة اللبنانية ،
وهذا الاستهداف المتواصل يضاف إلي رصيد إسرائيل في استمرارها إدخال المنطقة في حالة اضطراب مستمر وهي تعلم تماما انها في يدها تحقيق صفقة الرهائن وإنهاء حالة العنف والارتباك في المنطقة.