أكد السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا تأتي في إطار احتفالات عيد النصر، وهي ذكرى انتصار روسيا على ألمانيا النازية والمقررة غدا ٩ مايو، وهي احتفالية كبرى يحضرها عدد كبير من قادة وزعماء دول العالم، حيث يشارك أيضا الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس البرازيل لولا دا سيلفا، ورئيس فنزويلا مادورو، ورئيس وزراء سلوفاكيا، ورئيس صربيا، ورؤساء كل من أذربيجان، وطاجيكستان، وكازاخستان، وأوزبكستان، وغيرهم الكثير من القادة.
وهي احتفالية يمكن من خلالها التشاور مع الدول الكبرى المشاركة للتوصل إلى توافق في الرؤى حول أبعاد القضايا الإقليمية والدولية وسبل التوصل إلى حلول خاصة ما يتعلق بالوضع المتدهور في قطاع غزة والجرائم الشنعاء التي ترتكبها القوات الإسرائيلية يوميا، والتعرف على مسار المباحثات مع أوكرانيا بوساطة أمريكية، والتشاور بشأن المحادثات المتعثرة بشأن برنامج إيران النووي
أضاف إن الرئيس السيسي سيعقد أيضا مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي وعدد من قادة دول العالم، وتتناول ايضا المباحثات التركيز على البعد الثنائي الهام بين مصر وروسيا، حيث سيتناول الجانبان دعم العلاقات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث تشكل العلاقات بين البلدين والتي تربطهما علاقات استراتيجية ركيزة أساسية للاستقرار العالمي والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بحكم علاقات روسيا التاريخية بمصر والدول العربية.
وفي الوقت الذي تتوغل فيه إسرائيل في سوريا ولبنان وفي قطاع غزة تحتاج المنطقة إلى مزيد من التفاعل بين القوى الكبرى، ومن ضمنها روسيا للتوصل إلى حلول للتهدئة والاستقرار الإقليمي، علاوة على ما ستشمله أيضا هذه الزيارة من تشاور مع الرئيس الصيني وكذلك الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا حيث يرأس مجموعة البريكس خلال المرحلة القادمة في قمة ستعد واحدة من أهم قمم البريكس، حيث شارك وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي الأسبوع الماضي مع وزراء خارجية دول البريكس في إعداد الوثيقة التي سيعتمدها القادة .