المحتل هو نصاب يحمل بين طيات أفكاره رصاصة ودبابة وكثيراً من الدماء، هكذا ابتليت منطقة الشرق الأوسط بنصاب وسارق وإرهابى فمنذ أكثر من 7 عقود تعرضت منطقة الشرق الأوسط لواحد من أعنف ألوان النصب والاحتيال إذ جاء المحتال على ظهر دبابة محملا بالسلاح والرصاص مدعوما بوعود الإمبراطورية البريطانية.
تظاهروا أمام العالم بحمل راية الحرية والديمقراطية لكنهم سرعان ما كشفوا عن وجههم الحقيقى الذى حمل فى طياته القتل والدمار، فقد اغتالوا طفلا فى حضن أمه ودمروا شيخا فوق أطلال بيته فى عام 1947 صدر القرار الأممى رقم 181 الذى نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية تلاه القرار 194 فى 1948 الذى دعا إلى حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم لكن هذا القرار ظل معطلا بلا تنفيذ ولا إرادة دولية تجبر المحتل على الالتزام به، مرت العقود وتوالت القرارات الأممية مثل القرار 242 فى عام 1967 الذى طالب بالانسحاب من الأراضى التى احتلت إلا أن آله القتل والتدمير لم تتوقف، الأمم المتحدة التى كان يفترض بها أن تكون حامية للعدالة والسلم الدولى باتت اليوم عاجزة أمام «حق الفيتو» الذى يستخدمه الأقوياء لطمس الحق وإعلاء الباطل ودفع كل قرار أممى يؤيد حق الشعب الفلسطينى مثل القرار 338 لعام 1973 الذى دعا إلى وقف إطلاق النار والدخول فى مفاوضات لايزال الاحتلال يعيث فى الأرض فسادا.
لكن مصر لم تستكن ففى أكتوبر المجيد من عام 1973 خاض الجيش المصرى حرب العزة والكرامة وسطر بدماء جنوده نصرا حطم أسطورة «الجيش الذى لا يقهر» ذلك النصر كان رسالة واضحة لا سبيل للحرية إلا بالقوة فى مواجهة عدو لا يعرف سوى لغة الدماء والسلاح.
إن القضية الفلسطينية ومعاناة شعوب المنطقة تحت الاحتلال مثل سوريا ولبنان.
تعلمنا درسا واحدا.. أنه يتحقق السلام إلا عندما تعود الأرض إلى أصحابها وعندما تنقلب موازين القوى لنصطف إلى جانب الحق، وليس إلى جانب المحتل النصاب الغاضب.
يكذب ويقتل.. كما يتنفس
لو أن هناك جائزة نوبل للكذب والقتل لذهبت بإجماع الآراء وبامتياز إلى نتنياهو، فالرجل يكذب على العالم وعلى الرأى العام الإسرائيلى إلى درجة أعيت المتابعين له، عن حق عدد المرات التى كذب فيها أما العقل فقد استطاع أن يضع اسمه متقدما لائحة الجزارين ومجرمى الحرب الذين مروا على العالم فى أسوأ فترات البشرية، هل يصدق أحد أنه قتل حتى الآن ٥٥ ألف فلسطينى وغير محسوب الذين هم تحت الأنقاض، ومع ذلك يدخل نتنياهو حربا مع سوريا ولبنان والآن حرباً مع إيران.. بغض النظر أن تفوقت هى عليه بالاستعانة بأمريكا أو تفوقت إيران.. وطبعاً لا يعرف النوم طريقه إليه وهو كاذب وقاتل، اليوم الذى لم يكذب فيه ولم يقتل لم ينم إلا قدرا قليلا.. بدون كذب أو قتل يتصور نتنياهو أنه لم يقم بمهمته.
نظم مع الولايات المتحدة لدعم كذبته وحصل منها على الضوء الأخضر لاستئناف قتل الفلسطينيين وبالمرة الإيرانيين.
صحيفة «هاآرتس» قالت إن نتنياهو مدمن للكذب وأنه لمعرفة حقيقة نواياه وأفعاله يجب تجاهل كل ما يقوله والتركيز على الضغوط التى يتعرض لها..
قالت الصحيفة إن الرغبة فى استمرار الحرب سواء فى غزة أو إيران الآن تتبع دوافع سياسية وليست أمنية، رئيس أركان الجيش الإسرائيلى السابق قال ان نتنياهو يكذب فلا يمكن قتل قيادة حماس بأكملها.. وإنقاذ جميع الرهائن بنفس الوقت، هيئة عائلات الأسرى قالت «إن ما يفعله سيؤدى إلى قتل الأسرى الأحياء واختفاء الأموات، جميعهم دعوا إلى مظاهرات أكبر ضد نتنياهو أو بالأحرى ضد الكذب والقتل الذى يشبع رغباته فقط.
